حلمه البهي أسامر وحدتي الكئيبة فضاءاتي مبللة بوجعي وأشواقي سفكت دماءها نيران لوعة .. ملايين السنين مرت وإعصار الحنين لايزال يقتلع فؤادي في كل لحظة.. يشرب دماء أيامي رمادها الأزلي الذي جفت آماله في عروق الذكرى .. يانوراً لا يزال وميضه يسري في دمي براكين لهفة واشتياق تصلي في معابد مهجورة .. ماتت في أعماقها شعوب .. هجرتها أرواح نبية مضيئة .. كابتسامة طفل تروي عناقيد فرح مطمور تحت جلد حقيقة طمست تحت ملامح الأيام والأعوام .. غرقت في بحرها الدامي هنا .. فوق جثث الأزهار والآمال والفراشات في نبض هذه الشمعة التي تموت رويداً .. رويداً وفي أعماقها أشجار شوق لا تؤمن إلا بالعناق .. أثير الحضن الدافئ المنبعث .. من مسامات ملاك وفي نفي .. بريء كأرواح قطرات الندى