خلال الأربع السنوات، التي تعد قصيرة بالنظر إلى مستوى الإنجاز والتقدم الذي أنجزه بنك التسليف التعاوني الزراعي منذ تأسيسه، قفز هذا البنك قفزات نوعية ليحتل المرتبة الثالثة على مستوى البنوك اليمنية، ومازال يخطط لاحتلال المرتبة الأولى خصوصاً بعد أن فتح له فروعاً خارجية في الخليج العربي وجيبوتي، ووصلت فروعه داخل اليمن إلى أربع وخمسين فرعاً.. الأستاذ يحيى أحمد الصبري - مدير عام بنك التسليف في اليمن - تحدث عن التطورات التي شهدها البنك: تطور ملحوظ طبعاً، بالنسبة لبنك التسليف التعاوني الزراعي فقد تطور خلال السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً، وقفز خطوات كبيرة جداً، حيث يصل الآن عدد فروع البنك إلى أربع وخمسين فرعاً، ونحن نستخدم الأنظمة الحديثة من حيث الأجهزة وعملية التواصل، وفقاً لنظام حديث يعتبر من الأنظمة الأوائل على مستوى اليمن، وتطور البنك بشكل غير عادي، حيث تحول من بنك متخصص إلى بنك شامل طرق كل الخدمات سواء كانت تنموية أم تجارية أو مصرفية، كما أوجد الخدمات الحديثة على مستوى كل محافظة من حيث الصرافات الآلية، وتقديم أفضل الخدمات للعملاء بكل يسر وسهولة وبشفافية، معتقدين أنه لابد أن تكون هناك نقلة نوعية لليمن وبالذات في مجال العمل المصرفي، مع العلم أن العملاء يزدادون بكثرة، ولا توجد مقارنة بين ما كنّا عليه وما نحن عليه الآن، وهذا يعود إلى الثقة التي يحصل عليها العميل في البنك، وبالتالي فالثقة تعتبر وسيلة من وسائل التسويق الرئيسة لكسب الزبائن والعملاء من حيث ما يلمسه العميل من خدمات جيدة ومسهلة وميسرة، وبالتالي فإن هذه الأمور تعكس نفسها بحيث يفد الناس إلى البنك، كما أن ثقة الناس تزداد لأنه بنك حكومي، وتعد هذه من المميزات الرئيسة في لاجتذاب العملاء، وما يتمتع به البنك من سمعة طيبة سواء داخلياً أم خارجياً. قروض متعددة ويضيف الأخ يحيى الصبري، في سياق حديثه، مستطرداً: - القروض متعددة، وبالنسبة للجانب التنموي في القروض الزراعية فمازالت كما هي، وما تقدمه الدولة من دعم في هذا المجال، وهناك قروض قصيرة ومتوسطة وطويلة، مع العلم أن قروض البنك الزراعي مازالت على ما هي عليه، وهناك قروض كبيرة في مجال الأسماك، وفي مجال الزراعة كالقطن وغيره وهي قروض كبيرة جداً، حيث تصل قروض القطن إلى ملياري ريال، ومليار ونيف في مجال الثروة السمكية كمصانع الأسماك، وهناك تطور في مجال القروض التنموية بشكل تجاري، وتعد الأسماك والزراعة مهمتنا الأساسية، وكذلك الثروة الحيوانية، ونحن نقدم للتجار تسهيلات وقروضاً وخدمات مصرفية أيضاً، وكل هذه تدور في حلقة واحدة أو في دائرة واحدة هي دائرة التنمية، وكلما زاد العمل زاد الإيراد، وزاد النشاط المصرفي، فلابد أن يكون هناك نشاط في الإيرادات، إذ ليس من المعقول أن نعمل بهمة ودأب ولا نحقق إيرادات، وبالتالي فإن البنك يحقق الأرباح الكافية التي تغطي مصاريفه، بالإضافة إلى توفير جزء يخصص للمخصصات، وأرقام الميزانية تتحدث عن نفسها. ويضيف قائلاً: - نحن لدينا كما قلت مسبقاً أربع وخمسون فرعاً، وقد بدأنا بفتح فروع خارجية في جيبوتي والسعودية وقطر كمرحلة أولى، ونحن نعد الدراسات لذلك. عراقيل المنافسة وعن الصعوبات والعراقيل التي تواجه البنك تحدث الصبري بقوله: - لابد لكل عمل مهما كان من صعوبات وعراقيل، لكننا نحاول أن نصمد أمام هذه العراقيل حتى نتلافاها أو نذللها ونمضي إلى الأمام.. فمثلاً من حيث المنافسة مع البنوك الأخرى، حيث إن ذلك في معظم الأحيان يخلق لنا عراقيل، مثل أن يعمل لك المنافس (لوبي)، أو يضع لك العراقيل المقصودة، حيث نذللها ونتعداها، ونوضح لمن تصل له معلومات خاطئة الأسباب والمبررات حتى يتم الاقتناع، وبالتالي فإن عملنا مازال مستمراً في التقدم. أفضل الخدمات المصرفية وعن طموحات البنك المستقبلية قال: - نأمل إن شاء الله تقديم أفضل الخدمات المصرفية، وإيصالها إلى كل مديرية من المديريات، ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين ويجب أن نفكر يعقلية القرن الحديث، فالعلم وصل إلى مستوى عالٍ جداً، مع العلم أن منجزات البنك كثيرة وتتحدث عن نفسها دائماً، حيث إن الوحدة اليمنية قد أتت بالمنجزات التي لم يكن يتخيلها شخص، ولا ينكر المنجزات في شتى المجالات إلاّ جاحد، فالمنجزات موجودة والكل يلمسها، وهناك نقلة نوعية منطورة خصوصاً في المحافظات الجنوبية من حيث تقدم البنك في خدماته.. ومع أن البنك قد بدأ عمله منذ ما يقارب أربع سنوات إلا أنه حقق تطوراً كبيراً. تخطيط لاحتلال المرتبة الأولى واختتم الأخ الصبري حديثه بالقول: - نحن الآن في المرتبة الثالثة على مستوى البنوك اليمنية بعد بنك التضامن الإسلامي والبنك اليمني الدولي، ونحن نخطط ونسعى لاحتلال المرتبة الأولى، ولكن هذا لن يأتي بسهولة، إذ لابد من وجود مدخرات كبيرة، وودائع كبيرة، ومعدلات نمو أعلى، ونحن مازلنا نسعى إلى تحقيق هدفنا. الحركة البنكية في شبوة وعن بنك شبوة قال: - في شبوة توجد أربعة فروع للبنك، في بلحاف، وعزان، وبيحان وعتق، وعندنا خطة أن نعمل مكتباً صغيراً داخل مدينة عتق، بحيث يكون في مركز المحافظة فرعان.. وأتمنى من الله أن يوفقنا في أعمالنا.