سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبناء الضالع يضعون المسمار الأخير في "نعش المقاطعة" وينتخبون محافظهم في أجواء ديمقراطية ونزيهة عقلاء المشترك: الديمقراطية حراك لا يؤمن بالتوقف إطلاقاً و «اليمن أغلى»
خيبّت محافظة الضالع أمس الآمال الكبيرة لأحزاب اللقاء المشترك، بخروج معظم أعضاء الهيئة الناخبة للمشاركة في انتخاب علي قاسم طالب، محافظاً لها، بعد إيمانهم الشديد بأنها في أيديهم، وأن انتخابات المحافظين لن تتم في هذه المحافظة بالتحديد، وانصاع عدد من عقلاء المشترك في المحافظة أمس لصوت: «اليمن أغلى»، حيث كانوا سباقين لغيرهم، ومقدمين مصلحة الضالع على كل المصالح الأنانية والضيقة، كاسرين الأبواب المغلقة، ومعلنين: «سنشارك، فالانتخابات من أجل الضالع وأبناء الضالع»، واضعين المسمار الأخير في «نعش المقاطعة» الذي بدأته أمس عدد من محافظات الجمهورية. وجرت انتخابات محافظة الضالع وسط أجواء ديمقراطية نزيهة، وحضور عدد كبير من المراقبين، كما فاق حضور أعضاء الهيئة الناخبة الذين حضروا للمشاركة في الانتخابات عن النصاب القانوني المحدد لإجراء الانتخابات. وقال رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات بالمحافظة علي صالح عبدالله ل «الجمهورية»: إن المرشح الوحيد علي قاسم طالب محمد حصل على 97 صوتاً من أصل 107 من أعضاء الهيئة الناخبة الذين حضروا من إجمالي قوام الهيئة الناخبة البالغ عددهم 169 صوتاً.. مشيراً إلى أن 100 عضو، قاموا بالإدلاء بأصواتهم في عملية الاقتراح، منهم 97 صوتوا للمرشح علي قاسم طالب، فيما اعتبرت 3 بطائق اقتراع ملغية. وأكد رئيس اللجنة الإشرافية أن عملية الاقتراع سارت وفق الضوابط القانونية، ووسط أجواء ديمقراطية نزيهة وشفافة. وأشاد علي صالح عبدالله بموقف عقلاء المشترك الذين فوّتوا الفرصة على الذين يسعون لإيقاف عجلة الديمقراطية في الضالع، ظناً منهم أنهم يحققون بذلك نصراً مؤزراً، وجسدوا حرصهم على إنجاح التجربة الديمقراطية الفريدة، بما يعزز المشاركة الشعبية في صنع القرار ويصب في خدمة التنمية المحلية بالمحافظة. من جانبه شكر علي قاسم طالب محافظ محافظة الضالع، في تصريح ل «الجمهورية» كل الذين حضروا وشاركوا في عملية الانتخاب، واعداً أبناء الضالع بأن يكون أباً وأخاً وابناً لكل فرد في المحافظة بعيداً عن أي تمييز حزبي. وأكد بن طالب بأنه حريص على أن يقدم للمحافظة وأبنائها كل ما يحتاجون إليه ويستطيع القيام به ، مشيراً إلى أن الضالع قلب الوطن النابض بالوحدة والديمقراطية، وعلى الجميع العمل من أجل خدمتها.. إلى ذلك أكد أحمد صالح الظاهري - أحد أعضاء اللقاء المشترك - الذين شاركوا في الانتخابات، أنه حرص على المشاركة في الانتخابات بقناعة تامة لأن الديمقراطية حراك لا يؤمن بالتوقف اطلاقاً. وقال: بأنه حرصاً على مصلحة الضالع، وقناعة تامة بالمرشح والأب علي قاسم طالب لن يسمح لأحد بأن يقيد حريته، أو يزحزح قناعته.. وكانت وزارة الإدارة المحلية قد أجلت انتخابات محافظة الضالع يوم أمس السبت، لعدم توفر النصاب القانوني لإجرائها، حيث يشترط القانون توفر ثلثي أعضاء الهيئة الناخبة في اليوم الأول، والأغلبية المطلقة والمتمثلة في النصف + واحد في اليوم الثاني.