يعين الرئيس اللبناني ميشيل سليمان غداً الأربعاء رئيساً للوزراء على رأس حكومة جديدة ستتشكل في إطار اتفاق ينهي 18 شهراً من الصراع السياسي. وجاء في بيان صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: يجري فخامة رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة غداً الأربعاء. وفور الانتهاء من الاستشارات النيابية الملزمة يكلف الرئيس الاسم الذي نال أغلبية أصوات النواب. ومن المتوقع أن تسمي الغالبية البرلمانية زعيمها سعد الحريري أو فؤاد السنيورة رئيس الوزراء المكلف الآن بتصريف الأعمال وذلك لرئاسة الحكومة الجديدة. وضمنت المعارضة بقيادة حزب الله حق النقض (الفيتو) في الحكومة في إطار اتفاق بوساطة قطرية أنهى الصراع محققة أحد أهدافها الأساسية ومسددة ضربة للتحالف الحاكم. وحاز سليمان الذي جاء انتخابه في إطار الاتفاق على دعم من الولايات المتحدة وإيران وسوريا.. وهنأ الرئيس الأمريكي جورج بوش سليمان على انتخابه في اتصال هاتفي ودعاه لإجراء محادثات في واشنطن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو: إن "الرئيس بوش أعاد تأكيد دعمه لحكومة لبنان ولقوات مسلحة لبنانية قوية وحديثة.. وقال وزير خارجية إيران منوشهر متكي للصحفيين في بيروت: إن بلاده لعبت دوراً إيجابياً في تشجيع حوار الدوحة.. وأضاف: "نحن من جانبنا شجعنا مواصلة هذا الحوار ودعمنا وساندنا هذا الحوار واليوم يسعدنا كثيراً أن نرى أن الحوار في الدوحة قد أثمر ثماره.. وينص نظام اقتسام السلطة في لبنان على ضرورة أن يكون رئيس البلاد مسيحياً مارونياً ورئيس الوزراء مسلماً سنياً ورئيس البرلمان شيعياً.. وانتقل سليمان الذي انتخبه البرلمان إلى القصر الجمهوري أمس الاثنين متسلماً رسمياً منصب الرئاسة الذي ظل شاغراً منذ نوفمبر تشرين الثاني بسبب الأزمة.. وعلى إيقاع موسيقى الجيش سار سليمان الذي ظل في قيادة الجيش لعقد من الزمن على بساط أحمر إلى داخل قصر بعبدا الذي بقي شاغراً منذ مغادرة أميل لحو