افتتح الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أمس توسعة مستشفى الكويت الجامعي بأمانة العاصمة بتكلفة 618 مليوناً و 800 ألف ريال بتمويل حكومي. وكان في استقباله كل من وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الأكوع ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع ومدير عام مستشفى الكويت الدكتور حامد عمر الكاف وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام بوبال رباني وعدد من المسؤولين.. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول المشروع الذي يهدف إلى تطوير حجم ونوعية الخدمات الطبية ومستوى الرعاية الصحية التي يقدمها المستشفى للمواطنين في مجالات القلب والعناية الفائقة والأنف والأذن والحنجرة وطب الأسنان. حيث افتتح رئيس الوزراء مركز قسطرة القلب وعناية القلب الفائقة بتكلفة إجمالية 448 مليون ريال، والذي يضم جهاز قسطرة ثنائي المقطع ويعد من أحدث الأجهزة في مجال التشخيص والعلاج لأمراض القلب والشرايين التاجية وشرايين المخ والشرايين الطرفية وروماتيزم القلب وكذا أمراض العيوب الخلقية للأطفال. وأوضحت مديرة المركز الدكتورة هالة الخرباش أن المركز يضم مجموعة من الأسر المجهزة بمعدات إنعاش وتخدير للمتابعة والمراقبة المركزية للمؤشرات الحيوية لمرضى القلب، مشيرة إلى أن المركز سيكون مكاناً لتدريب الأطباء في مجال القسطرة، وسيتم ربطه بعدد من مراكز القلب المتخصصة في دول مجلس التعاون الخليجي وكل من الأردن ومصر.. مبينة أنه يجري الإعداد لتجهيز ملحق جراحة القلب بالمركز خلال العام القادم. وافتتح الدكتور مجور المختبر الطبي الحديث بالمستشفى البالغ تكلفته الإجمالية 105 ملايين و 800 ألف ريال، ويتكون من سبعة أقسام تشمل الاستقبال، الطفيليات، الدم العام، الكيمياء السريرية، المناعة والأمصال، الأليزا، الكائنات الدقيقة، والأبحاث، إضافة إلى وجود جهاز حديث للكيمياء السريرية يستطيع فحص 2000 فحص في الساعة. وأشار نائب مدير المختبر الدكتور محمد عثمان أن المختبر يجري فحوصات مجانية بشكل يومي لحوالي 100 حالة دم عام، 90 حالة كيمياء سريرية، 70 حالة فحص طفيليات، 40 حالة فحوصات المناعة والأمصال، و 20 حالة مزرعة كائنات دقيقة، بالإضافة إلى استقبال تبرعات الدم لحوالي 30 شخصاً بعد إجراء الفحوصات اللازمة. مبيناً أن المختبر الذي تعمل جميع أجهزته بآلية متكاملة يجري عدداً من الفحوصات النادرة مثل فحص الترحيل الكهربائي لتشخيص حالات أمراض الدم كالثلاسيميا، والفحوصات المناعية والهرمونات والفيروسات وغيرها. كما افتتح رئيس الوزراء المركز الحديث للتنظير الجراحي للأنف والأذن والحنجرة بتكلفة 35 مليون ريال، مستمعاً من رئيس قسم أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالوهاب نسر، إلى شرح حول الأجهزة الحديثة التي تم إضافتها وبينها جهاز قياس التوازن العصبي وجهاز تسجيل ذبذبات الحبال الصوتية، والذي يعد الأول من نوعه في اليمن، ويستفيد منه الذين يعانون بحة في الصوت دون معرفة الأسباب وبخاصة المدرسين والفنانين والمنشدين..مشيرًا إلى أن المركز مزود بمختلف المناظير في مجال الأنف والأذن والحنجرة ، والتي تستخدم لمعرفة التشخيص الدقيق والكشف المبكر عن وجود أورام خبيثة، وكذلك في جراحة الجيوب الأنفية الحديثة باستخدام المناظير. وافتتح الدكتور علي مجور مركز طب الفم والأسنان الحديث المزود بالأجهزة والتقنيات العلاجية والتعليمية الحديثة بتكلفة إجمالية 30 مليون ريال، حيث يضم عدداً من الشاشات الكريستالية المسطحة المزودة بكاميرات رقمية مصغرة توضع في الفم لنقل صور الأسنان والاستفادة منها في الجانب التعليمي للأطباء، بالإضافة إلى أجهزة أشعة حديثة لتسهيل عملية التشخيص ومن ثم المعالجة. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول المركز من مستشار مدير المستشفى لشؤون طب الفم والأسنان الدكتور هشام الأغبري، الذي أوضح أن المركز يستقبل حالياً مابين 40 60 حالة يومياً، كما تم استحداث عمليات الحشو ومعالجة الأعصاب والعمليات الجراحية الصغرى..مشيراً إلى أن المركز بصدد إنشاء معمل لصناعة الأسنان لعمل تركيبات للمواطنين بأسعار زهيدة. وفي تصريح لوسائل الإعلام أشاد رئيس مجلس الوزراء بالجهود المبذولة لتحديث وتطوير المستشفى خاصة بإدخال عمليات قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية، وكذا إدخال الأجهزة الحديثة والمتطورة في مجال الأنف والأذن والحنجرة والأسنان، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على إنشاء مركز لجراحة القلب بالمستشفى خلال المرحلة القادمة. من جانبه أكد مدير عام مستشفى الكويت الجامعي الدكتور حامد الكاف ضرورة إعادة النظر في المخصصات المالية لتغطية النفقات التشغيلية الناشئة عن التوسعة التي شهدها المستشفى، ولما من شأنه تمكين المستشفى من تقديم خدمات متميزة للمرضى على مدار الساعة ومواجهة العجز في بعض الجوانب مثل التغذية وأدوات التعقيم والصيانة والمستلزمات الطبية التي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة. وأشار الدكتور الكاف إلى أهمية الإسراع في إنجاز مشروع المبنى الجديد بالمستشفى في أسرع وقت ممكن بما يعزز من دور المستشفى كرافد صحي للخدمات الطبية للمواطنين.