اختتمت أمس بصنعاء دورة الصحافة الاستقصائية التي نظمها المعهد الديمقراطي الأمريكي بالتعاون والتنسيق مع نقابة الصحفيين اليمنيين وتنفيذ مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، واستهدفت الدورة (20) مشاركاً من الصحفيين اليمنيين لتعريفهم على أسس ومهارات إعداد تقارير الصحافة الاستقصائية واكسابهم مهارات العمل الصحفي، وتناولت الدورة التي قدمها وأشرف عليها الأستاذ سمير خضر من مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير عدداً من المواضيع منها: الإعلام ودوره في حياة الناس، مصادر الخبر وطرق صياغته، مواصفات صحفي التحقيقات وخبرته ومهامه، وكذا مراحل التحقيق وتقنيات المقابلات الصحافية. وفي اختتام أعمال دورة الصحافة الاستقصائية أشاد نقيب الصحافيين اليمنيين الأستاذ نصر طه مصطفى بمستوى الدورة موضحاً أنها دورة ممتازة ومميزة وربما تكون الأولى من نوعها من حيث عقدها بهذه الكثافة وبهذا المستوى في بلادنا، وأعرب عن أمله في أن تكون فتحة ومقدمة لدورات أخرى يستفيد منها زملاء آخرون من الصحفيين اليمنيين وهنأ نقيب الصحافيين المشاركين في الدورة آملاً أن يطبقوا ويجسدوا ما تعلموه في مختلف الصحف سواء التي يمثلونها أو الصحف الأخرى، وشكر المعهد الديمقراطي الأمريكي لإقامته وتمويله هذه الدورة وخص بالشكر الأستاذ سمير خضر المدرب المميز الذي أشرف وأدار الدورة. من جانبه ذكر ممثل المعهد الديمقرطي الأمريكي السيد ديمتري ديمتروف أهمية تطبيق المشاركين للمهارات التي تم اكتسابها والأساليب الفنية التي جرى تعلمها في الواقع العملي واستغلالها لعمل التحقيق الصحفي. موضحاً أن الصحافة الاستقصائية تعني أساساً التوصل والوصول إلى الحقيقة لتجعل صاحب المسئولية أكثر استجابة للمطالب وكذلك وجود معارضة صحية وسليمة تتطلب وجود كادر من الصحافيين المحترفين من ذوي المهنة المحترمة للصحافة الاستقصائية، وأشار إلى أن هذا الأمر يمثل معادلات سليمة لوجود ديمقراطية حقة، لافتاً إلى ضرورة وجود صحافة احترافية واستقصائية قادرة على سبر أغوار الحقيقة والوصول إلى الحقائق والتعامل معها بمهنية واحتراف.