أكد رئيس لجنة تقصي الحقائق الأممية الأسقف الجنوب أفريقي "ديزموند توتو" أمس الخميس في قطاع غزة للتحقيق في مجزرة بيت حانون التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في نوفمبر 2006 أن كافة الدلائل تشير إلى أن ما حصل كان "مجزرة" بالفعل، مضيفاًً أن استمرار صمت المجتمع الدولي على حصار غزة عار علينا. ووصف "توتو" في مؤتمر صحفي عقده بغزة ما شاهده في بيت حانون من أدلة حول مجزرة العائلة الفلسطينية قبل ثمانية عشر شهراً ب"جرائم حرب تحتاج إلى تحقيق أوسع وأكثر دقة". وقال رئيس لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة الذي سيغادر قطاع غزة اليوم الجمعة متوجهاً إلى جنيف :"إن ما شاهدناه في بيت حانون أدلة على إمكانية وجود جرائم حرب، لكن تحتاج إلى تحقيق أوسع" مؤكداً أن الحصار المفروض على قطاع غزة "يمثل جريمة ضد الإنسانية". وأوضح أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول مجزرة عائلة العثامنة التي فقدت سبعة عشر من أفرادها وستقدمه للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي ستجتمع في سبتمبر المقبل. وشدد على ضرورة أن يتدخل صانعو السلام لإنقاذ قطاع غزة من الحصار المفروض عليهم، كما دعا إسرائيل إلى فك الحصار عن المدنيين في غزة. وقال توتو: إن اللجنة قدمت إلى غزة كي تقيّّم أوضاع الضحايا، وتقوم بمعالجة احتياجات الناجين وتقدم توصيات للأمم المتحدة من أجل حماية المدنيين من العدوان الإسرائيلي. من جانبها قالت عضوة اللجنة البروفيسور "كريستين تشينكين": إن كافة الدلائل تشير إلى أن ما حدث يمكن أن يعتبر جرائم حرب وخاصة في ظل الحقائق الجديدة التي أشارت إلى أن ما أطلق لم يكن قذيفة أو اثنتين، بل عدد من القذائف قد يصل إلى 12 أو 15 قذيفة على منازل الفلسطينيين في المنطقة. وأوضحت رداً على المزاعم الإسرائيلية من أن القصف الذي طال منازل عائلة العثامنة كان خطأً بالقول: إن الخطأ أيضاًً من الممكن أن يكون جريمة، وإذا كان متكرراً فهو جريمة أيضاً".