أترك دكان أبي وتوسلات العاملين بأن انتظر عودته وأجري إلى باب موسى .. ادخل سريعاً لألحق بالحلقة الملتفة حول رجل عجوز (الحاج علي) يروي حكايات مضحكة يعرض أشياء قديمة ومستعملة ويعلق عليها بسخرية تجعل كل من في الحلقة يضحك من قلبه هذا فانوس يعرضه وينصح الجميع ان يستعمله في النهار فقط.. لأنه لا يعمل في الليل هذا قفل مخروط بدون مفتاح .. أغلق به بابك ونام جنب الباب لتأمن على بيتك؟! وأضحك حتى اسقط من الضحك أعود فرحاً بكم الحكايات التي أحفظها، وكم المعلومات التي سأرويها للجميع ويدهش أبي وهو يسمعني ويقول: ذهبت إلى داخل المدينة القديمة وحدك؟! أرد بفخر . . نعم يهز رأسه .. ويقول عفريت .. انتبه لنفسك؟! نصيحة يكررها يومياً.. وأهز رأسي موافقاً دائما ولكن أخالفها باستمرار! هذه المدينة ستغويني أكثر وستمر عليّ حكايات لا تنسى، وأيام لا يمكن أن توصف وقصص لا يمكن أن تحكى أبداً!! كيف أنجو بنفسي أنا الغريق في بحر عشق يحاصرني؟! هذا ليس وقته الآن... أنا في رمضان وحده وأيامه الأولى التي لا تنسى .. أيام دهشتي الأولى دهشة الفتى القروي الصغير؟!