اقترح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز أمس الأحد تأسيس صندوق حجمه مليار دولار، وعرض باسم المملكة تقديم نصف مليار كقروض ميسرة لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار النفط. وقال الملك عبدالله في كلمة لدى افتتاحه أعمال اجتماع جدة للطاقة الذي تشارك فيه 36 دولة من الدول المنتجة والمستهلكة للبترول وسبع منظمات دولية وعدد من كبار شركات البترول على مستوى العالم: أدعو إلى إطلاق مبادرة “الطاقة من أجل الفقراء”، وحث البنك الدولي على ترتيب اجتماع لمناقشة الأمر.وأضاف :إيماناً من المملكة بدورها التاريخي في مجال الطاقة وأهمية التعاون الدولي في شؤون الطاقة وإدراكاً لضرورة مساعدة الشعوب الفقيرة في هذه الظروف الصعبة التي تعاني فيها من ارتفاع كل السلع والسلع الغذائية فإنه يسرني من هذا المنبر أن أعلن باسم المملكة ما يلي: أولا :أدعو إلى إطلاق مبادرة الطاقة من أجل الفقراء وهدفها تمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة وأدعو البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات المالية والإقليمية والدولية لمناقشة هذه المبادرة وتفعيلها.ثانيا: أدعو المجلس الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية للاجتماع والنظر في إقرار برنامج موازٍ للبرنامج السابق له صفة الاستمرارية، وأقترح أن يخصص لهذا البرنامج مليار دولار أميركي.ثالثاً: أعلن استعداد المملكة بالمساهمة في تمويل البرنامجين المشارإليهما أعلاه ضمن الإطار الذي يتم الاتفاق عليه.رابعاً: أعلن عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية على الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاجها.خامساً: أطلب من اجتماعكم هذا تكوين مجموعة عمل من الدول والمنظمات التي شاركت في هذا الاجتماع تحت مظلة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي تكون معنية بمتابعة التوصيات التي سيصدرها هذا المؤتمر وتنفيذهاومراقبة التطورات في سوق البترول.وأعلن عن استعداد المملكة دعم مجموعة العمل هذه بكافة الإمكانات البشرية والمادية؛ حتى تتمكن من القيام بمهمتها بنجاح، مؤكداً استعداد السعودية لتلبية أية احتياجات إضافية في المستقبل من أجل المساعدة في الحد من ارتفاع أسعار النفط العالمية. وعزا ارتفاع أسعار النفط غير المبرر إلى مجموعة من العوامل منها عبث المضاربين بالسوق في سبيل مصالح أنانية ومنها زيادة الاستهلاك في عدد من الاقتصاديات الصاعدة ومنها الضرائب المتزايدة على البترول في عدد من الدول المستهلكة.وأضاف إنه بالرغم من هذه الحقائق ورغم أن أوبك لم تصدر قراراً بالتسعير منذ عقود طويلة وتركت مسألة السعر للسوق، ورغم أنها حرصت على تلبية الطلب المتزايد إلا أننا نجد من يشير بأصابع الاتهام إلى أوبك وحدها.وارتفعت أسعار النفط بشكل غير مسبوق خلال عام ،حيث اقترب سعر برميل النفط الخام من 140 دولاراً ما أثار احتجاجات واسعة في دول كثيرة. ويناقش الاجتماع النفطي الأكبر في العالم المنعقد في جدة أوضاع السوق النفطية والارتفاع الحالي في أسعار النفط، و الأسباب المتعددة التي دفعت بأسعاره إلى مستويات قياسية .