- مدير كهرباء عدن : - نعمل على توفير الطاقة على مدار الساعة وتم رفع الجاهزية لتحسين الخدمة في فصل الصيف
شحة الموازنات المعتمدة ، قلة الإمكانيات، قدم وتهالك كابلات الشبكة والخطوط الرئيسية، تعرقل اعتماد بعض المشاريع الاستراتيجية، التوسع العمراني الكبير ، وإنشاء المناطق الشعبية والمباني العشوائية .. كل تلك المشاكل تواجه عمل القائمين بمؤسسة الكهرباء في محافظة عدن. وفوق ذلك كله يواجهون حالياً أعباء فصل الصيف الحار الذي يزداد فيه استخدام الطاقة الكهربائية وزيادة الأحمال على الشبكة المتهالكة. المواطن من جانبه لا يطالب بغير توفير خدمة التيار الكهربائي على مدار الساعة ؛ إذ لا يمكن العيش بدون كهرباء في جو شديد الحرارة حتى لو أدى ذلك إلى خروج البعض عن القانون والمخاطرة بأرواحهم في الربط العشوائي لمنازلهم. أربع حالات وفاة في عدن خلال العام الماضي وهذا العام لقيت حتفها رغبة في إيصال الكهرباء لمنازلهم ولو بطرق مخالفة للقانون..! استعدادات لفصل الصيف الصيف من الفصول الحارة في المناطق الساحلية الأمر الذي يتطلب توفير الطاقة الكهربائية بشكل دائم لمجابهة موجة الحر الشديدة التي يعانيها سكان المدن الساحلية. المؤسسة العامة للكهرباء قد وضعت كامل الاستعدادات .. ففي المنطقة الكهربائية بمحافظة عدن يؤكد مدير عام المنطقة المهندس جلال ناشر بأن هناك اجراءات سابقة قد اتخذت لمواجهة أعباء فصل الصيف ومن ذلك أعمال التحسين للشبكة ومعالجة الانقطاعات ، وأعمال الصيانة كاستعداد لاستقبال الصيف وارتفاع الأحمال خلال فترة فصل الصيف .. رغم وجود عدد من الصعوبات التي تعيق تنفيذ برامج وخطط فرع مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن بشكل عام. ومع كل ذلك حرصنا في محافظة عدن على توفير الطاقة الكهربائية للمشتركين على مدار 24 ساعة وفق النظم والمعايير الكهربائية المعتمدة والحفاظ على سلامة التشغيل وسلامة المستفيدين ولضمان التشغيل الآمن خاصة خلال فترة الصيف والذي هو معروف بزيادة ارتفاع الأحمال نظراً لزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية. ويضيف المهندس جلال ناشر : بأنه قد تم وضع خطة تشمل تنفيذ برامج الصيانة واعداد الشبكة الإعداد الجيد ومعالجة كافة الأعطاب ورفع جاهزية العمل بشكل دائم لاستقبال فترة فصل الصيف 2008م بالاضافة إلى تنفيذ مشاريع التحسين والتقوية للشبكة من خلال انشاء محطات رئيسية وفرعية ومد خطوط جديدة ذات قدرات استيعابية أكبر. موازنة شحيحة الموازنة المرصودة لفرع مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن لا تفي بتلبية حتى أدنى متطلبات العمل هذا ما أكده مدير عام منطقة كهرباء عدن بالأرقام .. حيث أشار إلى أن الموازنة المعتمدة للمنطقة هي (100) مليون منها (80) مليوناً رواتب وأجور و(20) مليوناً موازنة تشغيلية وهذه الأخيرة لا تفي بأدنى المتطلبات ، ولا تستطيع المنطقة حل إشكالية أي جهاز إذا تعطل .. إلا بعد الرجوع إلى قيادة المؤسسة في صنعاء. وأضاف : بأنه لابد من مواكبة الاستثمار ببرنامج استثماري أيضاً للكهرباء .. وفي كل عام بحيث ترصد موازنات تشغيلية نستطيع من خلالها الايفاء بتنفيذ المشاريع ومواجهة أي طارئ .. فلو احترق أو تعطل أي محول .. لا نستطيع فعل أي شيء .. وكل الأمور مركزية. مشكلة الشبكة القديمة الشبكة القديمة والكابلات الرئيسية بحاجة هي الأخرى إلى تجديد وتبديل فلقد أصبحت متهالكة وغير قادرة على استيعاب الأحمال الإضافية .. لانتهاء عمرها الافتراضي. المهندس جلال ناشر يحدد أكبر مشكلة تواجه عمل كهرباء عدن تتمثل في قدم وتهالك الشبكة الرئيسية ومنها الكابلات البحرية على الطريق البحري .. كالتكس خور مكسر .. فهذه الشبكة لازالت دون تحديث أو استبدال للكابلات الرئيسية فيها منذ عام 1982م .. أضف إلى ذلك أن العمل جار حالياً في توسيع طريق الجسر البحري الأمر الذي يتطلب عملية نقل وتبديل في الوقت الذي تعاني فيه من تهالك الخطوط الرئيسية وهذه هي المشكلة الكبرى التي تتسبب في حدوث انقطاعات للكهرباء في فصل الصيف ونتيجة لثقل الأحمال على تلك الخطوط والكابلات القديمة التي غالباً ما تؤدي إلى إحداث اشكالية التفجير في الكابلات فيتم استبدال جزء .. ويبقى الجزء الآخر بقدمه وصورته القديمة . سيتم في الفترة القادمة استبدال جزئي لبعض كابلات في محطة شيهاز ، ولكننا بحاجة إلى معالجة كاملة للشبكة القديمة ، ليترافق مد الكابلات مع التوسع في طريق الجسر البحري. البرلمان يوقف المشروع مشروع خط نقل الطاقة الكهربائية من منطقة الحسوة إلى منطقة العريش والذي سينفذ في مدينة عدن والتوسعات القائمة فيه يراوح محله منذ عام 1997م .. لاندري من السبب وراء تأخيره .. غير أن مدير عام الكهرباء يضيف في حديثه أن التأخير في التنفيذ للمشروع أدى إلى رفض اعضاء مجلس النواب لإقرار المشروع بسبب الزيادة في التكلفة %40 وهذا بسبب التأخير. ويشير إلى أن المشروع ذو أهمية كبيرة كونه سيعمل على استقرار المنظومة الكهربائية للمنطقة والمحافظة بشكل عام .. ويمكن أن يكون بديلاً للخط البحري. أما الأهمية الأخرى فالمشروع سيمتد إلى منطقة العريش التي تشمل وتحوي المواقع والمخططات للجمعيات السكنية . بمعنى أن التوسعات السكنية حالياً ومستقبلياً ستكون على جانبي منطقة العريش التي سيمتد إليها خط النقل الرئيسي. الفاقد يقول مدير الكهرباء: إن الفاقد في عدن رغم كل الاجراءات للحد من سرقة التيار مازال مشكلة عالقة أيضاً ففي فصل الصيف تصل الشبكة إلى %26 و %16 في فصل الشتاء وذلك نتيجة لوجود عصابات منظمة في سرقة التيار منهم من يستخدمون الخطاطيف ومنهم من يقوم بمد خطوط تحت الأرض .. وغيرها من الألاعيب والحيل التي يمررون بها سرقتهم للتيار. أربع حالات وفاة المشكلة أيضاً في وجود ظاهرة المباني العشوائية التي قال إنها عملياً توجد معهم كهرباء ، بشكل رسمي أو عبر طريق السرقة والبعض من خلال التوصيل من الجيران ولكن لهذه الطرق نتائج خطيرة .. فثلاث حالات توفيت في العام الماضي نتيجة قيامها بمحاولة ربط التيار بطرق عشوائية ومخالفة للقانون. وهذا العام توفيت حالة واحدة بسبب قيام ذلك الشخص بمحاولة ربط التيار إلى منزله عشوائياً.. الأمر الذي يحتم علينا ضرورة تكاتف الجميع لمكافحة سرقة التيار الكهربائي حفاظاً على سلامة أرواح المواطنين وحفاظاً على المصلحة العامة والمال العام. نشاط المنطقة الشمالية وفي المنطقة الثالثة بمنطقة الحسوة أوضح الأخ المهندس عارف عبدالحميد مدير عام المنطقة : أن نسبة الفاقد في المنطقة الثالثة لا يمكن تحديده لتداخلها مع شبكة المنطقة الثانية الذي يتراوح فاقد المنطقتين ب %17 . وبالنسبة للمعالجة فتقوم المؤسسة باستبدال خطوط التوزيع القديمة لمجابهة ارتفاع طلبات الطاقة في بعض المناطق. - إضافة خطوط جديدة في بعض المواقع لإعادة التوزيع للأحمال واعطاء مرونة أكثر في التشغيل. - الالتزام بالمواصفات الفنية المعتمدة لدى المؤسسة وعدم قبول معدات أو أجهزة ذات فاقد كبير عند توفيرها من قبل المشاريع المختلفة المطلوب كهربتها. أما فاقد الطاقة غير الفني فقد قامت المؤسسة بعدة إجراءات تهدف من خلالها وقف نزيف الإيرادات الناتجة عن اختلاس الطاقة ومن هذه الاجراءات : - القيام بحملات مكافحة الربط العشوائي واتخاذ الاجراءات القانونية بشأنها وقد تم احالة (120) قضية للنيابة. - القيام بحملات التفتيش الفني في مواقع المستهلكين والمشكوك في استهلاكهم وقد تم ضبط (65) حالة في الفصل الأول من العام الجاري. مشاريع جديدة عن استعدادات المنطقة لتوفير الطاقة الكهربائية بشكل دائم في فصل الصيف يقول مدير عام المنطقة الثالثة بأنه تم تنفيذ برامج الصيانة المختلفة لكل مكونات الشبكة. - تنفيذ مشروع إضافي مغذ عال بمديرية المنصورة بمبلغ (19.120.071) ريالاً ومشروع آخر بمديرية البريقة ضغط عال وبمبلغ (13.207.082) ريالاً. استبدال كابلات الضغط المنخفض ذات الأحمال المرتفعة في كل من مديريتي المنصورة والبريقة. كما تم استبدال وإضافة محولات توزيع في مديرية المنصورة .. كما تم إضافة مغذيات جديدة ضغط عال في منطقة الدرين. تسهيلات لإدخال الخدمة يؤكد م.عارف عبدالحميد بأنه يتم تقديم التسهيلات لإدخال خدمة الكهرباء للمواطنين وتوصيلها إلى مواقع سكنهم أو منشآتهم بموجب النظم واللوائح المعمول بها. ويتم حالياً دراسة امكانية انشاء نظام الفرقة الواحدة لتلبية احتياجات المستهلكين من الطاقة الكهربائية .. وبأقل فترة ممكنة. أما بالنسبة للمناطق والاحياء الشعبية «العشوائية» فإن المؤسسة ملتزمة بقرارات السلطة المحلية حيث يتم توصيل الكهرباء للمنازل الواقعة في إطار المناطق القديمة وبحسب تأكيد عاقل الحارة وتعميد مدير عام المديرية. إلا أن عدم التوصيل لبعض المساكن التي لا تنطبق عليها الشروط أدى إلى قيامهم بالتوصيل المباشر «سرقة التيار». وإضافة عبء إضافي يواجه نشاطنا ، جراء قيامنا بالحملات المتتالية لمكافحة سرقة التيار.