أظهرت دراسة أكاديمية ميدانية أن مستوى الصحافة الإلكترونية اليمنية ينذر بتطورها في القريب العاجل . .منوهة إلى ضرورة جلب المستثمرين في الجانب الإعلامي التقني حتى يكون لليمن حضوره البارز في هذا المجال . وقالت الدراسة التي أعدها الباحث عبد الله باخريصة كمشروع تخرج لنيل درجة البكالريوس من كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة عدن، حصلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» على نسخة منها: إن الصحافة الإلكترونية في اليمن انتشرت انتشاراً واسعاً أكبر مما وصلت إليه الصحف الورقية أو المطبوعة .. مشيرة إلى أن 52 بالمائة من إجمالي الفئة المستهدفة في الدراسة أفادوا بأن الصحافة الإلكترونية تلبي إلى حد ما طموحاتهم ، فيما أفاد 36 بالمائة بأنها غالباً ما تلبي فيما قال 10 بالمائة أنها تلبي طموحاتهم بشكل تام و2 بالمائة اعتبرها لا تلبي أي من طموحاتهم . وطالبت الدراسة بأهمية العمل على فتح المزيد من الصحف الإلكترونية، ولكن مع مراعاة الكيف أكثر من الكم، وأن تكون ذات مصداقية أكثر من حيث التعامل مع المصادر وتقديم المعلومة الصحيحة والحقيقة البينة إلى الجمهور المتابع . وبينت أن 94 بالمائة من إجمالي الفئة المستهدفة أوصوا بافتتاح المزيد من الصحف الإلكترونية ووضعوا العديد من المقترحات لهذه الصحف أبرزها المصداقية وعدم استغلالها لأغراض شخصية والتنوع في التخاطب مع مختلف الفئات ، بينما عارض 6 بالمائة من إجمالي الفئة المستهدفة تواجد مزيد من الصحف الإلكترونية . واستعرضت الدراسة أبرز الصعوبات التي تواجه الجمهور المتصفح والمتمثلة بالأمية التي تشكل أعلى نسب الصعوبة تليها كلفة استخدام الإنترنت واللغة والبنية التحتية والسياسات والتشريعات .. مشددة على ضرورة تحقيق سرعة مناسبة لخط الإنترنت وتخفيض التكلفة المادية . وحول مصادر الأخبار أجمعت الدراسة على أن جميع المواقع الإلكترونية المستهدفة في الدراسة تعتمد دائماً على مراسليها في حين يعتمد بعض المواقع على وكالات الأنباء ونادراً على الصحف ، ونادراً ما تعتمد أخرى على الصحف ووكالات الأنباء . وأشارت الدراسة إلى أن الآراء تباينت حول أولى المواقع الإلكترونية الصحفية في اليمن حيث بينت الآراء أن أول مؤسسة إعلامية يمنية بثت خدماتها على الإنترنت هي وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» غير أن إطلاق الصحوة لموقعها في سبتمبر 2002م والنجاح الذي حققته في مرحلته الأولى كان بداية اهتمام يمني واضح بصحافة الإنترنت. موضحة بأن هناك مصادر ذكرت أن صحيفة 26 سبتمبر أول صحيفة يمنية تشترك في خدمة الإنترنت وتحديدًا في شهر نوفمبر 1996م أي بعد شهرين من إدخال الخدمة إلى اليمن تلتها صحيفة يمن تايمز في ديسمبر 1996م والأيام في سبتمبر 1997م . وأوصت الدراسة بالسعي الجاد نحو تحقيق الاعتراف بالصحف الإلكترونية، وذلك عن طريق المطالبة بتشريع يعترف بهذا النوع من وسائل الإعلام .. مشيرة إلى أن تلك الصحف الإلكترونية تمتلك كوادر صحفية وفنية متخصصة لها مصادرها الخاصة.