دعت دراسة أكاديمية متخصصة حول الصحافة الالكترونية، وشملت خمس مواقع (نبأ نيوز، نيوزيمن، المؤتمرنت، الإشتراكي نت، المكلا اليوم) إلى ضرورة إيجاد تشريعات أو قوانين دستورية تعترف بهذه الوسيلة الإعلامية، وتعطي الصحفي والصحيفة الإلكترونية حقوقهما كباقي الصحفيين والوسائل الأخرى. وبينت الدراسة التي أعدها الباحث الطالب عبد الله سالم سعيد باخريصة، كبحث تخرج من قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة عدن، وأشرف عليها الدكتور عبد الله ألحو- وحصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها: أن الصحافة الإلكترونية في اليمن تشهد اليوم تطورا ونموا كبيرا بالرغم من عدم وجود تشريعات أو قوانين دستورية تعترف بهذه الوسيلة الإعلامية وتعطي الصحفي والصحيفة الإلكترونية حقوقهما كباقي الصحفيين والوسائل الأخرى، كما أثبتت أن تلك الصحف تمتلك كوادر صحفية وفنية متخصصة وتستقي أخبارها عن طريق مصادرها الخاصة. وأكدت الدراسة على أهمية تفعيل استخدام الوسائط المتعددة في الصحف الإلكترونية لما لها من تأثير كبير في جلب الجمهور وتقديم الرسالة الإعلامية بشكل واضح وبسيط. وطالبت الدراسة في نهايتها بوجوب جلب المستثمرين في الجانب الإعلامي التكنولوجي حتى يكون لليمن حضوره البارز في هذا المجال، كما شددت على تأهيل المزيد من الكوادر الصحفية والفنية، بالإضافة إلى العمل على فتح المزيد من الصحف الإلكترونية ولكن مع مراعاة الكيف أكثر من الكم وأن تكون ذات مصداقية أكثر من حيث التعامل مع المصادر وتقديم المعلومة الصحيحة. وأشارت الدراسة في جانبها الاستبياني إلى أن 52 % من إجمالي الفئة المستهدفة في الدراسة أفادوا بان الصحافة الالكترونية تلبي إلى حد ما طموحاتهم، فيما أفاد 36 % بأنها غالبا ما تلبي فيما قال 10% أنها تلبي طموحاتهم بشكل تام و 2 % اعتبرها لا تلبي إي من طموحاتهم. كما بينت أن 94% من إجمالي الفئة المستهدفة أوصوا بافتتاح المزيد من الصحف الالكترونية ووضعوا العديد من المقترحات لهذه الصحف أبرزها المصداقية وعدم استغلالها لأغراض شخصية والتنوع في التخاطب مع مختلف الفئات، بينما عارض 6 % من إجمالي الفئة المستهدفة تواجد مزيدا من الصحف الالكترونية. واعتبرت الأمية من ابرز الصعوبات التي تواجه الجمهور المتصفح، تليها كلفة استخدام الانترنت، واللغة، والبنية التحتية، والسياسات والتشريعات، مشددة على ضرورة تحقيق سرعة مناسبة لخط الانترنت وتخفيض التكلفة المادية. وحول مصادر الأخبار أجمعت الدراسة على أن جميع المواقع الالكترونية المستهدفة في الدراسة تعتمد دائما على مراسليها في حين يعتمد بعض المواقع على وكالات الأنباء ونادرا على الصحف ونادرا ما تعتمد أخرى على الصحف ووكالات الأنباء. وأشارت الدراسة إلى أن الآراء تباينت حول أولى المواقع الالكترونية الصحفية في اليمن حيث بينت الآراء أن أول مؤسسة إعلامية يمنية بثت خدماتها على الانترنت هي وكالة الأنباء اليمنية سبأ غير أن إطلاق الصحوة لموقعها في سبتمبر 2002م والنجاح الذي حققته في مرحلته الأولى كان بداية اهتمام يمني واضح بصحافة الانترنت. وأوضحت ان هناك مصادر ذكرت أن صحيفة 26 سبتمبر أول صحيفة يمنية تشترك في خدمة الانترنت وتحديدا في شهر نوفمبر 1996م أي بعد شهرين من إدخال الخدمة إلى اليمن تلتها صحيفة يمن تايمز في ديسمبر 1996م والأيام في سبتمبر 1997م.