وقع أمس بصنعاء على مذكرة تفاهم بين كل من وزارتي النفط والمعادن والكهرباء والطاقة من جهة، وشركة توتال للاستكشاف والإنتاج في اليمن من جهة أخرى، لاستغلال الغاز المصاحب في القطاع 10 بمحافظة حضرموت وإقامة محطة كهربائية تعمل بالغاز بقدرة إنتاجية 50 ميجاوات. وتهدف المذكرة إلى استغلال الغاز البترولي المصاحب في القطاع 10 بمحافظة حضرموت الذي ظل لفترات طويلة يحرق في الجو، واستغلاله من الجهات الثلاث في إنتاج الطاقة الكهربائية التي ستضاف إلى الشبكة الوطنية.. وقع الاتفاقية وزير النفط والمعادن أمير سالم عيدروس ووزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري، وعن شركة توتال مدير عام الشركة في اليمن مارتن ديف. وأوضح وزير النفط والمعادن أمير سالم عيدروس لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المشروع سيبدأ حسب الإمكانات المتاحة بتوليد الطاقة الكهربائية ابتداءً من يناير 2009م بالغاز بدلاً من الديزل عبر نقل الغاز إلى مدينة بدرة بوادي حضرموت.. وقال: هذا المشروع سيسهم في الحفاظ على البيئة المحلية من التلوث الذي يسببه حرق ثاني أكسيد الكربون . مبيناً أنه سيتم التوسع بالمشروع بما يتناسب والحاجة المطلوبة لوادي حضرموت ومنطقة القطاع. وقال عيدروس: إن المذكرة تأتي ترجمة لتوجهات الدولة نحو توليد الطاقة الكهربائية لمختلف محافظات الجمهورية وبأسعار في متناول الجميع وذلك بإحلال الغاز الطبيعي بدلاً من استخدام الديزل لما في ذلك من حماية للبيئة وتوفير مادة الديزل للاستخدامات المحلية الأخرى. وأشار إلى وجود تنسيق بين وزارة النفط والمعادن ولجنة التنمية والنفط بمجلس النواب لوضع آلية لاستغلال الغاز المكتشف في الفترة الأخيرة في بعض القطاعات النفطية، متوقعاً أن يشهد المستقبل القريب بناء محطات كهربائية غازية في أكثر من منطقة. فيما أوضح وزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري أن المذكرة تسير في اتجاهين الأول سريع عاجل يهدف إلى إنتاج الكهرباء خلال ستة أشهر والآخر أساسي يتعلق بمد أنبوب غاز على طول ثلاثة كيلومترات من القطاع 10 إلى موقع المحطة الغازية بمنطقة بدرة. بدوره اعتبر مدير عام شركة توتال السيد مارتن ديف هذا المشروع من المشاريع الاستثمارية المهمة في اليمن.. وأشار إلى أن دراسة الجدوى الاقتصادية التي تجريها الشركة ستحدد الكلفة الاستثمارية للمشروع . حضر التوقيع نائب وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء عبدالمؤمن مطهر.