كشفت دراسة حديثة أن ربع النساء اليمنيات تعرضن لعلمية الختان، بحسب الدراسة التحليلية التي أجراها مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي والتنمية بجامعة صنعاء ومنظمة اليونيسيف واتحاد نساء اليمن، والمقدمة خلال ورشة عمل تم تنظيمها يوم 24 يونيو وشارك فيها 65 مشاركاً يمثلون منظمات الأمم المتحدة والحكومة والمانحين ومؤسسات المجتمع المدني. ووفقاً للدراسة فقد احتلت محافظتا الحديدة وحضرموت المرتبة الأولى في تعرض نسائها لعملية الختان من بين خمس محافظات بنسبة 97.3 % ، فيما بقية المحافظات لم تشملها الدراسة، وبلغت نسبة انتشار ختان الإناث في محافظتي عدن والمهرة 96.5 % في كل منهما، أما في العاصمة صنعاء فقد أشارت الدراسة إلى أن نسبة انتشار ختان الإناث بلغت (45.5 %) . وذكرت الدراسة أن عملية ختان الإناث تؤثر على 69 % من النساء اللاتي يعشن في المناطق الساحلية في حين تؤثر على 15 من نساء المناطق الجبلية و5 % ممن يعشن في الصحارى والهضاب. وأوضحت الدراسة أن هناك أربعة أنواع من الختان وأكثر هذه الأنواع شيوعاً هو النوع المتمثل بإزالة البظر إزالة جزئية أو كلية للشفرتين الصغيرتين الشفاه المهبيلة الداخلية أو ما يسمى بالختان المتوسط. وأكدت دراسة مركز أبحاث النوع الاجتماعي والتنمية ختان الإناث سريرياً بنسبة (57.1 %) من النساء اللاتي لا يعرفن ما إذا كنّ مختونات أم لا. وبينت الدراسة أن 95 % ممن يقومون بعملية الختان هم ممارسو الطب الشعبي مثل (الدايات والحلاقين) في حين أن الأطباء والممرضات والقابلات المؤهلات كانوا مسئولين عن 15 % من عمليات ختان الإناث. وفيما يتعلق بآثار الختان وأضرارة على صحة المرأة فقد أشارت الدراسة إلى أن 12 % من النساء اللواتي سئلن عن المضاعفات التي تواجهها بناتهن جراء الختان، ذكرن أن بناتهن حصلت لهن مضاعفات متكررة وكان أكثر المضاعفات شيوعاً وفق ما ذكرته الأمهات هو النزيف (67.3 % وألم شديد (55 % يتبعه الحمى والالتهابات (51 % )، و(32 % ) صعوبة في التبول ، و46 % تورم وتقيح (21 %) . وقالت الدراسة: إن ( 71.4 %) من النساء اللاتي شملتهن الدراسة في الخمس المحافظات المذكورة يؤيدن وجوب استمرارية عملية الختان، فيما كانت نسبة الرجال المؤيدين لاستمرار عملية الختان (48 %.