مدير فرع بنك التسليف الزراعي بزبيد: هناك ديون متراكمة كبيرة عند المزارعين منذ تأسيس البنك عام 1974م لم يتم تحصيلها يعتبر بنك التسليف الزراعي في مديرية زبيد من أول البنوك الزراعية، التي أنشأت عموماً في المديريات الزراعية في بداية السبعينيات من القرن العشرين «الماضي» لترتبط خدماتها مباشرة بالمزارعين بهدف الاسهام في النهضة الزراعية وتحقيق أهداف التنمية الريفية في المديريات الزراعية التهامية.. أولى الاتجاهات لهذا لنشاط المصرفي النوعي من الأهداف والاستراتيجيات الزراعية والاقتصادية والتنموية كانت محور حديثنا مع الأخ عبدالعزيز عطية.. مدير فرع بنك التسليف الزراعي في مديرية زبيد والذي تحدث عن ذلك قائلاً: دعم النشاط الزراعي والاسهام بالتنمية مديرية زبيد والمديريات المجاورة لها تكتسب أهمية وخصوصيات زراعية كبيرة لاتتوفر في باقي المديريات من حيث كونها من المديريات الهامة التي تشتهر بوفرة المزارع واتساع الأنشطة الزراعية وذات الصدارة في إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية والمنتجات الزراعية التي تشتهر بوادي زبيد وتغطي بانتاجها الزراعي مختلف محافظات الجمهورية ، بالإضافة إلى التصدير إلى خارج الجمهورية للبلدان المجاورة ولهذا كان الهدف من تواجد بنك التسليف الزراعي هو دعم الأنشطة الزراعية والوقوف إلى جانب المزارعين، ومدهم بما يلزم من قروض ودعم مالي ومعدات وكذا تمويلهم بالمحروقات وتوفير كل مايحتاج إليه القطاع الزراعي وكذلك الحيواني وكانت بداية التأسيس في عام 1974م أي بعد الثورة باسم صندوق التسليف الزراعي من ضمن مشروع وادي زبيد لهيئة تطوير تهامة واسهاماً في التنمية الزراعية وكان هذا الفرع أول فرع يتم افتتاحه على مستوى الجمهورية. أولى الخدمات للمزارعين وحول أولى الخدمات التي كان يقدمها البنك يضيف عطية فيقول: اقتصرت الخدمات المقدمة في البداية على دعم المشاريع الزراعية المختلفة مثل القروض وتقديم معدات زراعية تساعد المزارعين مثل الحراثات وباقي المعدات والعمل على توفيرها.. بالإضافة إلى تمويل المزارعين بمادة الديزل والزيوت والمحروقات والنفقات التشغيلية من أجور عمال ومايلزم وكل مايحتاج إليه المزارعون من دعم بالإضافة إلى اهتمامنا بالثروة الحيوانية، وفي مجال البستنة ومد المزارعين بالمحركات وماتحتاج إليه العملية الزراعية في مختلف الجوانب، وماتزال هذه الخدمات تقدم إلى المزارعين حتى وقتنا هذا وقد توسعت لتشمل كذلك جوانب الاصطياد ودعم الانتاج والاصطياد السمكي وهذه التوسعة في الخدمات التي يقدمها البنك جاءت بعد دمج صندوق التسليف الزراعي مع بنك التسليف التعاوني الزراعي وامتدت لتشمل مختلف الجوانب الزراعية والحيوانية والسمكية حتى إن خدمات البنك دخلت في تمويل نشاط تربية النحل، والقيام بدعم وتمويل النحالين بما يحتاجون إليه لتمويل أنشطتهم المختلفة وبهذا يكون بنك التسليف التعاوني الزراعي المتواجد في مديرية زبيد قد أوجد البنية التحتية للقطاع الزراعي في وادي تهامة وأسهم إسهاماً حقيقياً في التنمية الزراعية والنهوض بها من خلال تجاوبه المباشر والعمل على تلبية احتياجات المزارعين والوقوف إلى جانبهم والتنوع في الخدمات. ديون متراكمة لكن هناك مديونية متراكمة على المزارعين حملت آثاراً سلبية على نوعية هذا النشاط المصرفي؟ هذا صحيح فقد كان البنك منذ سنوات كثيرة يقدم كافة القروض والدعم ومد المزارعين بكل مايحتاجون إليه وكانت فترات التسديد تسير في أوقاتها ومواعيدها المحددة من قبل المزارعين دون تأخير أو مماطلة، وهذا كان قبل أن تقوم الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية وتردي الوضع الزراعي بالإضافة إلى الجفاف مما أدى إلى تردي وضع المزارعين وتقلصت المساحات ببيع مزارعهم وعرضها للبيع بالإضافة إلى سوء التسويق مما أثر سلباً على مواعيد دفع الأقساط التي على المزارعين للبنك وتراكمت الديون لسنوات كثيرة ومتتالية ولم نستطع تحصيلها وأهم الأسباب التي أدت إلى تراكم هذه المديونية تعود كما ذكرت إلى قلة الأمطار وجفاف آبار المياه. والسبب الآخر الذي أدى إلى عدم الوفاء من المزارعين وتسديد ماعليهم هو رفع الدعم من الحكومة عن المشتقات النفطية وارتفاع أسعار المحروقات، وباقي قطع الغيار وارتفاع أجور النقل كل هذه العوامل أدت بالتالي وأثرت على المزارعين وأضعفت قدراتهم مما جعلهم يقفون عاجزين عن دفع ماعليهم من مستحقات وكذا ضعف المواسم الزراعية وهذه كلها أدت إلى تراكم الأقساط وعجزهم عن السداد وقد اتخذنا كل الإجراءات مع الكثير من التسهيلات ولكن دون جدوى ودون فائدة إضافة إلى موجة الغلاء الأخيرة التي زادت الطين بلة وزاد الوضع إلى الأسوأ ومع كل ذلك قامت الدولة ممثلة في مجلس إدارة بنك التسليف الزراعي- الإدارة العامة ورئيس مجلس إدارة البنك الأخ حافظ معياد رغبة في الوقوف والمساندة إلى جانب المزارعين ومساعدتهم وانتشالهم مما هم عليه وإخراجهم من هذه المشكلة وإسهاماً من إدارة البنك في إنهاء هذه الديون المتراكمة والوصول إلى معالجات لها ووضع الحلول المناسبة قامت إدارة البنك بتخفيض الرسوم والغرامات على كبار المدينين والتي عليهم ديون كبيرة بإعفائهم من الكثير وتخفيض الرسوم والغرامات وعملت الكثير من التسهيلات التي من شأنها أن تجعل هؤلاء المزارعين يستطيعون سداد ماعليهم وبالتقسيط المريح استشعاراً ومساهمة من البنك بإعادة الوضع إلى ماكان عليه في السابق ولكي يستطيعوا مواصلة واستمرارية الحركة الزراعية وتنشيطها وإرجاعها للوضع السابق. خدمة القروض الشخصية حالياً اتجه البنك لتقديم خدمات في مجال القروض الشخصية ماذا عن ذلك؟ حقيقة يعتبر مجال القروض الشخصية من المجالات التي برز البنك في الوصول إلى أعلى نسبة وتحقيق الكثير من النجاحات في القروض الشخصية وبخاصة الموظفين ومنهم التربويون الذين يعتبرون من أهم شرائح المجتمع والذين هم بحاجة ماسة إلى الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم وعدم تركهم للعوز والاحتياجات فقمنا بتقديم مبالغ كبيرة في إقراضهم واهتممنا بهذه الشريحة كل الاهتمام وبذلنا الكثير من التسهيلات لإقراضهم وهم يعتبرون من العناصر الداعمة لأنشطة البنك ومع كل هذه الخدمات المقدمة لهم مع هذه التسهيلات تفاجأنا بذلك القرار الصادر عن مدير مكتب التربية السابق بوقف التعامل مع البنوك ومع مختلف الشركات والتجار التي تقدم قروضاً وغيرها للتربويين مما أثر علينا وجعلنا نعمل على ايقاف التعامل وعدم قبول طلبات المدرسين المتقدمين والذين يحضرون إلينا بشكل يومي ويرجعون وخيبة الأمل تعتلي وجوههم ونحن نقف عاجزين ولايوجد بأيدينا أن نمدهم بقروض بدون موافقة الجهة التي ينتمون إليها. وبالإضافة إلى الخدمات السابقة توسعنا في خدماتنا حيث نقوم بتقديم القروض الشخصية لمختلف الموظفين في الدولة والقروض الميسرة والحسنة بالإضافة إلى مختلف الحوالات من حساب إلى حساب آخر والحوالات السريعة من داخل الجمهورية وخارجها والحوالات الصادرة والواردة، بالإضافة إلى التوفير والايداع والحسابات الجارية، منها أفراد ومؤسسات وخدمات التوفير للكبار وللبراعم ولإيداع وتسديد مختلف الفواتير لمختلف المكاتب والمؤسسات وهنالك نسبة إقبال عالية بما يتناسب مع الحركة التجارية بالمديرية وكلما زاد النشاط زاد الإقبال