اطلع وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل أمس على سير العمل في تركيب الالات والمعدات الجديدة لمصنع الغزل والنسيج بصنعاء، البالغ تكلفتها 5ر7 مليون دولار تمهيدا لإعادة تشغيله في سبتمبر القادم..واستمع الوزير المتوكل من القائمين على المصنع وفريق الخبراء الصينيين الى شرح عن سير عملية التركيب الجارية للالات والمعدات، حيث بلغت نسبة الانجاز 40 بالمائة، ووفقا للبرنامج الزمني المعد.. مشيرين الى ان الطاقة الانتاجية للخط الجديد للمصنع ستصل الى 10 أطنان يوميا ما يمثل خمسة اضعاف الطاقة الانتاجية السابقة. وزار وزير الصناعة والتجارة اقسام ومكونات المصنع وعملية الاحلال التي تمت للآلات والمعدات وإدخال تقنية وتكنولوجيا أوروبية وصينية حديثة في عمل المصنع, بحيث يغطي إنتاجه في المستقبل القريب ما بين 30-40 بالمئة من احتياجات السوق المحلية من الغزول المصنعة من الأقطان اليمنية. . مشيدا بالدعم الصيني في تأسيس هذا المصنع وتقديم قرض لإعادة تحديثه وتطويره..وحث الوزير المتوكل العاملين على مضاعفة الجهود لاستكمال تجهيز المصنع خلال الفترة الزمنية المحددة، وبما يمكن من اعادة تشغيل هذه القلعة الصناعية التي تأسست في العام 1964م كأول مصنع في الجزيرة العربية والخليج.. مؤكدا اهمية اعادة تشغيل المصنع بشكل اقتصادي وتجاري يلبي احتياجات السوق المحلية المتزايد على المنسوجات..ولفت الى ضرورة تجاوز اشكاليات التعثر التي رافقت اعمال تحديث المصنع من خلال تحديد آلية لهيكلة المؤسسة بشكل صحيح.. مشيرا الى خطط الوزارة للارتقاء بالصناعات الوطنية وتوفير البيئة الملائمة لنموها وتحفيز قدراتها على المنافسة في اطار المساعي لدمج اقتصاد اليمن في الاقتصاد العالمي بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية..ودعا وزير الصناعة والتجارة القطاع الخاص إلى المساهمة بإيجابية في الصناعات النسيجية للاستفادة من السوق الكبيرة في اليمن.. لافتا الى انه رغم الطلب المتزايد على المنسوجات , إلا أن الصناعة النسيجية في اليمن لاتلبي طلبات السوق المتزايدة، ما يبقى الباب مفتوحا وواسعا إمام الاستثمارات الأجنبية والوطنية لمواجهة الطلب الكبير على هذه الصناعة. .وقال” توفر المادة الخام من القطن محلياً بنسبة تتراوح ما بين 40-50 بالمئة، فضلاً عن تدني تكاليف المدخلات الإنتاجية ورخص الأيدي العاملة يشجع إقامة هذا النوع من الاستثمارات، لجدواها الاقتصادية والاستثمارية”..يشار الى ان مصنع الغزل والنسيج بصنعاء الذي تأسس عام 1964 م بمساعدة من الحكومة الصينية أقدم مصنع في الجزيرة العربية ، وبدأ أول مراحله الإنتاجية عام 1967م بإنتاج الغزول (الخيوط) الملونة والأقمشة القطنية بمتوسط إنتاج يومي يتراوح بين 37 - 44 ألف ياردة بمتوسط سنوي 10-11مليون ياردة محملا على 10 آلاف و800 مغزل ب 27 مكنة غزل رفيع و347 نول نسيج متكامل ، وقسم للتبييض والصباغة والطباعة. .وخضع المصنع خلال الفترة من 1975-1985 م لأول عملية تطوير باقتناء 115نول نسيج روسي حديث منها 95 نولاً بطاقة إنتاجية مضاعفة. ونظرا لتدهور الإنتاج لقدم الآلات الموجودة من 5ر2 طن إلى طن ونصف، رأت وزارة الصناعة والتجارة اعادة تطوير وتحديث المصنع ليعمل بشكل اقتصادي وحديث. .وتشكل الصناعة النسيجية التي تعتمد أساساً في إنتاجها على مصنعي صنعاء وعدن، 12 بالمائة من إجمالي عدد منشآت الصناعات التحويلية، وهي- بحسب مؤشرات اقتصادية _ نسبة ضئيلة قياساً بما تستورده اليمن سنوياً من منسوجات خارجية متنوعة بعشرات الملايين من الدولارات.