السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    دولة الأونلاين    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    تعاميم الأحلام    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    سالم العولقي والمهام الصعبة    يافع تودع أحد أبطالها الصناديد شهيدا في كسر هجوم حوثي    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    لليمنيّين.. عودوا لصوابكم ودعوا الجنوبيين وشأنهم    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    نصف الراتب المتعثر يفاقم معاناة معلمي وأكاديميي اليمن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التوعية..هل تقي أطفال الشوارع عدوى الإيدز ؟
نشر في الجمهورية يوم 06 - 08 - 2008

بعد مضي أكثر من 52 عاماً على انتشار وباء مرض الإيدز، لا يزال الأطفال يتعرضون لأخطار جسيمة بسببه، فقد أشارت التقديرات عن منظمة اليونيسف في عام 7002م إلى أن عدد الأطفال المصابين بالإيدز دون سن ال51عاماً 102مليون طفل، ومات بسببه 092 ألف طفل وأصيب 024 ألف طفل جديد ،وفقد أكثر من 15مليون طفل دون 81سنة من العمر أحد أبويهم أو كليهما بسبب الإيدز ، وأصبح ملايين آخرين ضعفاء.
مرض الإيدز ليس له حدود أو مناطق معينة من العالم واليمن إحدى دول العالم تعاني منه ، فهناك 3232حالة مصابة أعلن عنها رسمياً .
وهذا ما ينبغي بذل مزيد من الجهود وأخذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء وهذا ما تقوم به الحكومة فمن ضمن الأنشطة الاحترازية والتوعوية التي تقام حالياً برنامج توعية وتثقيف الأقران من أطفال الشوارع حول الوقاية من عدوى فيروس الإيدز، تنفذه وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حالياً في ثلاث محافظات كمرحلة أولى هي أمانة العاصمة تعز، الحديدة.
معالجة أوضاع أطفال الشوارع
الدكتوره أمة الرزاق على حُمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل قالت :إن برنامج توعية وتثقيف أطفال الشوارع وإعادة إدماجهم في المجتمع سوف تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، ويهدف إلى معالجة أوضاع اطفال الشوارع من خلال استقطابهم من الشارع وتوعيتهم حول الوقاية من عدوى فيروس الإيدز ومن ثم إعادة إدماجهم في المجتمع من خلال إلحاقهم بالمدارس لتأهيلهم مهنياً حسب فئاتهم العمرية.
المرحلة الأولى في ثلاث محافظات
وأضافت الأخت الوزيرة: بأنه سوف يتم تنفيذ البرنامج كمرحلة أولى «تجريبية» في ثلاث محافظات هي أمانة العاصمة ومحافظتي تعز والحديدة خلال ثلاثة أشهر من «يوليو سبتمبر من العام الجاري » ففي محافظة تعز سيكون هدف البرنامج إعادة إدماج مائة طفل من أطفال الشوارع في المحافظة خلال المرحلة الأولى فقط، حيث ومن المتوقع التوسع في البرنامج ليشمل أعداداً أخرى من الاطفال بعد فترة الانتهاء من تنفيذ وتقييم المرحلة الأولى وهذا العدد سوف يمثل أطفال الشوارع الذين سيتم توعيتهم حول الوقاية من عدوى فيروس الإيدز وأيضاً سوف يشمل البرنامج الأطفال النزلاء في دور الأيتام ودور الأحداث في المحافظة حيث نتوقع أن يتجاوز ألف طفل.
ومن أهمية البرنامج أشارت الوزيرة حُمد إلى أنه سوف يساعد في انتشال الأطفال من الشوارع من خلال توعيتهم ووقايتهم من التشرد والانحراف.
نجاحات توعوية
يشار إلى أن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل قد قامت خلال العام الماضي 7002بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في تنفيذ أول برنامج لتثقيف الأقران من أطفال الشوارع المتسربين من المدارس حول عدوى فيروس الإيدز والمهارات الحياتية للاطفال والتي ستساعدهم على حل المشكلات واتخاذ القرارات وتقدير الذات وكيفية التواصل مع الآخرين وقد استفاد من هذا البرنامج الذي نفذته الوزارة من خلال مركزي الطفولة الآمنة في محافظتي تعز والحديدة ومركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بأمانة العاصمة «006» طفل من أطفال الشوارع المتسربين من المدارس والعاملين في الشوارع، كما تم إعادة إدماج هؤلاء الأطفال من خلال استقطابهم إلى المراكز وتدريبهم كمثقفين أقران في مجال الوقاية من عدوى فيروس الايدز وأثناء الاستقطاب والتثقيف كانت تتم دراسة حالاتهم الاجتماعية والاقتصادية وتمكنت هذه المراكز من إعادة إدماج هذا العدد البسيط في المدارس وكانت قلة الإمكانيات سبباً في عدم إعادة إدماج أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين تم استقطابهم، إضافة إلى ذلك وجود عدد من هؤلاء الاطفال تتجاوز أعمارهم «41» سنة، بعضهم كانوا قد تسربوا من المدارس منذ أكثر من سبع سنوات فيما البعض الآخر منهم أميون لم يلتحقوا بالتعليم أساساً فيما كان يوجد هناك رغبة لدى عدد كبير من هؤلاء الأطفال في الالتحاق ببرنامج تدريبي مهني ولكن نتيجة لضعف الإمكانيات التي كانت مخصصة للمشروع في العام الماضي 7002م لم يتم إدماجهم ضمن البرنامج
مبررات توعية الأطفال
وعن مكونات المشروع وأنشطته المختلفة أشار الأخ دبوان مدير عام الدفاع المدني بوزراة الشئون الاجتماعية والعمل إلى أن هناك عدداً من المبررات التي دعت إلى إيجاد مثل هذا المشروع ، أهمها أن عملية منع انتشار عدوى فيروس الإيدز بصورة أساسية تعتمد على التثقيف والإعلام والتوعية ويعد أطفال الشوارع المتسربون أو المشردون أو العاملون أو الأحداث والأيتام والأطفال ضحايا التهريب من الفئات أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس.
وفي هذا الجانب ركزت سياسة الحكومة اليمنية من خلال ما تضمنته الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب والخطة الوطنية لهذه الاستراتيجية على عدد من البرامج والأنشطة الخاصة بالوقاية من الايدز والتي منها التوسع في تجربة تثقيف الأقران وكذلك تنفيذ برنامج تجريبي مبني على الحقوق لدمج الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة ضمن نظام التعليم الرسمي وغير الرسمي.وتوفير فرص تدريب للأميين والمتسربين من المدارس تشمل تعزيز المهارات المهنية لديهم ومحو الأمية ومنحهم شهائد رسمية معترفاً بها تمكنهم من الانخراط في سوق العمل.
03 ألف طفل في الشارع
كذلك من مبررات وجود المشروع وجود أعداد كبيرة من أطفال الشوارع المتسربين بحاجة إلى توعية حول الوقاية من عدوى فيروس الايدز وإعادة إدمامجهم فقد قدرت دراسة حديثة عن أطفال الشوارع في اليمن تم تنفيذها في نهاية عام 2007م وبداية عام 2008م في ثماني محافظات في الجمهورية اليمنية منها محافظات «أمانة العاصمة صنعاء وتعز والحديدة» كون حجم ظاهرة أطفال الشوارع في هذه المحافظات الثماني كتقدير عام حوالي «30,000» طفل نسبة 06% من حجم عينة الدراسة ينامون في الشارع بشكل دائم وبقية النسبة يقضون معظم وقتهم في الشارع في العمل أو التسول ويعودون إلى أسرهم في نهاية اليوم أو بين فترة وأخرى.
تسرب من التعليم
كما حددت هذه الدراسة أن غالبية الأطفال الذين شملتهم حجم عينة الدراسة متسربون من التعليم وأن نسبة «11%» تقريباً أميون ولم يلتحقوا بالدراسة نهائياً وأن نسبة «97%» من حجم العينة ليس لديهم وعي بحقوقهم ونسبة «62%» تعرضوا لتحرشات جنسية ونسبة «5،89%» من عينة الدراسة أبدوا رغبتهم في ترك الشارع إذا حصلوا على دعم للتعليم والمعيشة.
ومن خلال هذه الاحصاءات والمؤشرات التي حددتها هذه الدراسة وماتصمنته الخطة الوطنية للطفولة والشباب حول الوقاية من عدوى فيروس الايدز وإعادة إدماج الأطفال المتسربين في التعليم ظهرت الحاجة والمبررات لايجاد مثل هذا المشروع وبرزت فكرته التي تعتمد على عدد من الأنشطة الخاصة بتثقيف الأقران من أطفال الشوارع وإعادة إدماجهم من خلال التعليم والتدريب المهني.
توسع منهجية التثقيف
وقال مدير عام الدفاع المهني: إن المشروع يهدف إلى التوسع في منهجية تثقيف الأقران من أطفال الشوارع حول عدوى فيروس الإيدز وإيجاد فرق جديرة من مثقفي الأقران من «أطفال الشوارع المتسربين والأحداث والأيتام والأطفال ضحايا التهريب» لتثقيف أقرانهم في أمانة العاصمة وتعز والحديدة، كذلك من أهداف المشروع أيضاً إكساب الأطفال المستهدفين مهارات حياتية تساعدهم في تقدير ذواتهم وحل مشكلاتهم والتعامل والتواصل مع الآخرين بما يعزز إعادة إدماجهم،وإعادة إدماج بعض الأطفال المتسربين من المستهدفين في التعليم ممن هم في سن التعليم،كذلك يهدف المشروع إلى تعزيز المهارات المهنية لبعض الأطفال المستهدفين بما يساعدهم في تعلم مهن تمكنهم من الحصول على فرص عمل.
الفئات المستهدفة
وبالنسبة للفئات المستهدفة من المشروع فقد أضاف مدير عام الدفاع المدني بأن أطفال الشوارع هم المستهدفون بدرجة أساسية ثم أطفال «الاحداث والأيتام»
وفيما يخص فئة أطفال الشوارع وهم «الأطفال المتسربون بمختلف فئاتهم العمرية فهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى فيروس الإيدز في ثلاث محافظات «أمانة العاصمة،تعز، الحديدة» وسيبلغ العدد الكلي للمستفيدين من هذه الفئة «0051»طفل بواقع «005» طفل في كل محافظة.
ومن هذا العدد سيتم خلال المرحلة الأولى اختيار «003» طفل للالتحاق في المدارس والتدريب المهني منهم «051» طفلاً من الواقعين في الفئة العمرية «8-31» سنة سيتم إعادة إدماجهم في التعليم و«051» طفلاً من الواقعين في الفئة العمرية «51- 81» سنة سيتم تعزيز مهاراتهم المهنية من خلال التحاقهم بدورات التدريب المهني ودعمهم بأدوات التدريب المهني المناسبة للمهن التي تعلموها.
أما فئة أطفال «الأحداث والأيتام» فيستهدف المشروع عدد «0051» طفل من الأطفال الأحداث والأيتام سيتم توعيتهم وتثقيفهم حول الوقاية من عدوى الإيدز والمهارات الحياتية بواقع «005» طفل في كل محافظة.
منفذو المشروع
وزارة الشئون الاجتماعية والعمل هي الجهة المنفذة للمشروع كجهة تنسيق واشراف رئيس بالتعاون مع فروع مكاتبها في المحافظات الثلاث التي سيتم تنفيذ المشروع فيها عبر دور ومراكز الرعاية الاجتماعية التي تتعامل مع هذه الفئات المستهدفة من الأطفال في المحافظات.
أيضاً هناك جهات تنسيق أخرى لتنفيذ أنشطة المشروع مثل مكاتب الصحة ومنسقي البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ومكاتب التربية والمدارس ومراكز التدريب والتأهيل المهني وأعضاء المجالس المحلية والمهتمين والجمعيات الأهلية الناشطة في مجال حقوق الطفل.
تمويل كامل من اليونيسيف
ويمول المشروع برنامج الوقاية من الإيدز التابع لمنظمة اليونيسيف بصنعاء.
وبالنسبة لأنشطة المشروع قال عنها الأخ عادل دبوان إن المشروع يتكون من ستة أنشطة رئيسية لأطفال الشوارع والأيتام والأحداث في كل محافظة تتمثل في إقامة عدد من الدورات الإرشادية لموظفي المراكز التي ستنفذ الأنشطة التدريبية للأقران من الأطفال المستهدفين،بالإضافة إلى أنشطة إعادة الإدماج المدرسي للأطفال المتسربين من ضمن المستفيدين من الأنشطة.
مطلوب جهود الجميع
مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة تعز أحمد العليمي قال من جانبه: إن هذا المشروع هو ثمرة للتعاون بين وزارة الشئون الاجتماعية ومنظمة اليونيسيف المتمثل بإقامة كثير من الأنشطة والمشاريع والبرامج التي تستهدف حماية ووقاية الطفل اليمني.
وأضاف العليمي: إن التوعية حول الوقاية من مرض الإيدز لاتقتصر على جهة معينة بل جهود مشتركة من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للوقاية والحد من هذا المرض الخطير الذي يهدد كل إنسان على وجه الأرض.
كما يهدد النشاط الاقتصادي والإنتاجي للمجتمع باعتبار ان اغلب المصابين بهذا المرض هم من الشباب، ولعل الجميع يدرك ماطرحه من منظومة من القواعد الأساسية للحماية من المرض مثل تحريم العلاقات الجنسية غير المشروعة وتوجيه الأفراد نحو الزواج والالتزام الأسري أو الحث على النظافة.
نظافة المأكل والملبس والمسكن، ونظافة الأدوات التي يستعملها الإنسان في حياته اليومية.
علينا جميعاً أن نبادر لحماية أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا من خطر هذا المرض بالتمسك بهذه التعاليم.. وتوعية من حولنا بشأن طرق انتقال فيروس الإيدز وكيفية الوقاية منه، فكل إنسان معرض للمرض ولكل داء دواء والشفاء من عند الخالق وحده.
معاً من أجل الأطفال وضد الإيدز
من جانبها الأخت تهاني سعيد نائب مدير مكتب اليونيسيف بمحافظة تعز: أشارت إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار المبادرة والحملة معاً من أجل الأطفال.. معاً ضد الإيدز والتي أطلقتها اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية- متلازمة نقص المناعة المكتسب «الإيدز» وشركاء آخرون في اكتوبر 5002م وذلك لتوجيه اهتمام العالم إلى الأطفال باعتبارهم الوجه المفقود للإيدز.
أرقام مخيفة
وأكدت الأخت تهاني أنه وبعد مضي أكثر من «52» عاماً على انتشار وباء متلازمة نقص المناعة المكتسب «الإيدز» لا يزال الأطفال يتعرضون لأخطار جسيمة بسببه حيث أشارت التقديرات في عام 7002م إلى أنه بلغ عدد الأطفال المصابين بالإيدز دون سن «51» عاماً، 102مليون طفل ومات بسببه 000.092طفل، وأصيب 000.024 طفل جديد وفقد أكثر من 51 مليون طفل دون سن (81) سنة من العمر أحد أبويهم أو كليهما بسبب الإيدز، وأصبح ملايين آخرون ضعفاء، وقد يتعرض الأطفال المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إلى الفقر والتشرد والتسرب من المدرسة والتمييز وفقدان الفرصة في الحياة والموت المبكر.
وقالت الأخت تهاني سعيد: لا يزال يشكل وباء فيروس الإيدز وأثره على الأطفال صميم عمل اليونيسيف في أنحاء العالم باعتباره أحد أولوياتنا الرئيسية، وتسعى اليونيسيف إلى تحسين حياة الأطفال المصابين بفيروس الإيدز في أربع مجالات رئيسية تتصدر سلم الأولويات وهي منع انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها، وتوفير العلاج للأطفال، والوقاية من الإصابة بين المراهقين والشباب، وحماية الأطفال المصابين بالإيدز ودعمهم.
أهمية كبيرة
الدكتور سعيد سفيان منسق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بمحافظة تعز أشار إلى أهمية هذا المشروع لما له من أهمية كبيرة وسيحقق نتائج جيدة.
وقال: نحن في برنامج مكافحة الإيدز كمُربين وكمشرفين نقول: إن الأطفال المصابين بالإيدز أغلبهم توفوا، وحالياً هناك حالتان أو ثلاث يخضعون للعلاج.
وبالنسبة للحالات المصابة بشكل عام قال: إن هناك 3232 حالة إيدز في اليمن أعلن عنها رسمياً لكن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن هناك «21» ألف حالة إيدز في اليمن وهي عبارة عن توقعات لكن الإحصائيات الرسمية الدقيقة لا تزال غائبة.
وينظر الدكتور سعيد سفيان إلى أن المستقبل مبشر بخير والأمل كبير بالنسبة للحالات المصابة طالما وأن هناك مراكز للمعالجة وهناك جهود توعوية جيدة في هذا الجانب.
علاجات مجانية
وبالنسبة لمراكز المعالجة قال الدكتور سعيد: حالياً يوجد مركزان في عدن ومركز في صنعاء وتجري الاستعدادت حالياً لافتتاح مركز معالجة في تعز وآخر في الحديدة هذا إلى جانب أن هناك مراكز طوعية تقوم بتقديم العلاج والفحص وجميع العلاجات من جميع المراكز تقدم مجاناً 001%.
أنشطة متنوعة
وتطرق الدكتور سعيد سفيان إلى ما يقوم به البرنامج من أنشطة في المحافظة فقال:
هناك العديد من الأنشطة التوعوية نقوم بها حالياً من أهمها برنامج توعوية في المراكز الصيفية يستهدف ما يقارب «007» شاب وشابة في عدد من المراكز الصيفية المقامة حالياً، بالإضافة إلى أن هناك برنامجاً يجري تنفيذه وقد أنجز منه 07% خاص بالفئات الأشد فقراً في مدينة تعز يستهدف حوال 0001 شاب وشابة.
هذا بالإضافة إلى أن هناك برنامجاً يستهدف 0042 شاب وشابة سوف يتم استهدافهم في اربعين محاضرة توعوية في عدد من مديريات المحافظة في الريف ومركز المحافظة «مدينة تعز».
نتائج جيدة
وفيما يتعلق بمستوى نتائج الأنشطة التي يقوم بها البرنامج قال:
إن هناك تقييماً دورياً وباستمرار والنتائج تقول إن هناك مؤشرات ايجابية تؤكد نجاح الأنشطة التي يقوم بها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.
الختام
وفي ختام هذا الاستطلاع الذي تحدث فيه عدد من المعنيين بشأن إنقاذ أطفال الشوارع والأحداث ودور الأيتام من مخاطر الإصابة بفيروس الإيدز، نتمنى أن يستمر هذا المشروع ولا يقتصر على موسم معين كما ينبغي الإشارة إلى ضرورة مشاركة أفراد المجتمع كافة في سرعة الإبلاغ عن أي إصابة ولو كانت مشتبهة وعدم التستر والخجل من المرض تجنباً لتوسعه وسقوط ضحايا آخرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.