مدير منظمة اليونيسيف في الحديدة: برامجنا تستهدف حماية أطفال الشوارع من التعرض لعدوى فيروس الإيدز يستهدف برنامج توعية وتثقيف الأقران من أطفال الشوارع نحو 500 طفل في محافظة الحديدة والذي يعتبر أول برنامج تثقيفي لهذه الفئة العمرية، بدأت تنفيذه وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بدعم وتعاون منظمة اليونيسيف في ثلاث محافظات في الجمهورية هي أمانة العاصمة ومحافظتي تعز والحديدة وذلك بهدف الوقاية من عدوى فيروس الإيدز لأطفال الشوارع وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال التعليم والتدريب المهني، على هامش برنامج توعية وتثقيف أطفال الشوارع في محافظة الحديدة المنفذ من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة وبدعم من منظمة اليونيسيف التي تستمر حتى نهاية سبتمبر القادم. التقت «الجمهورية» الدكتور خالد الشيباني- مدير مكتب منظمة اليونيسيف بالحديدة لمزيد من التفاصيل نسلط الضوء عن أهمية وأهداف البرنامج. مشروع ناجح لحماية الطفولة المشردة ماذا عن مشروع تثقيف الأقران حول عدوى فيروس الإيدز وإعادة إدماج أطفال الشوارع في المجتمع من خلال التعليم والتدريب المهني والذي بدأت فعالياته بأمانة العاصمة ومحافظتي تعز والحديدة «يوليو- نوفمبر» 8002م؟ - قامت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وبتعاون ودعم من برنامج الوقاية من الإيدز بمنظمة اليونيسيف في العام الماضي 7002م بتنفيذ أول برنامج لتثقيف الأقران من أطفال الشوارع المتسربين من التعليم حول عدوى فيروس الإيدز والمهارات الحياتية للأطفال، التي تساعدهم على حل المشكلات واتخاذ القرار وتقدير الذات والتواصل مع الآخرين وقد استفاد من هذا البرنامج الذي نفذته الوزارة من خلال مركزي الطفولة الآمنة في محافظتي تعز والحديدة ومركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بأمانة العاصمة «006» طفل من أطفال الشوارع المتسربين من التعليم والعاملين في الشوارع كما تم إعادة إدماج ما يقارب من «55» طفلاً من مثقفي الأقران في المدارس وكانت تجربة ناجحة وساعدت في إعادة إدماج هؤلاء الأطفال من خلال استقطابهم إلى المراكز وتدريبهم كمثقفي أقران في مجال الوقاية من عدوى فيروس الإيدز وأثناء الاستقطاب والتثقيف كانت تتم دراسة حالاتهم الاجتماعية والاقتصادية وتمكنت هذه المراكز من إعادة إدماج هذا العدد البسيط في التعليم. وكانت قلة الإمكانات سبباً في عدم إعادة إدماج أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين تم استقطابهم بالإضافة إلى وجود عدد من هؤلاء الأطفال تتجاوز أعمارهم «41» سنة وقد تسربوا من التعليم منذ أكثر من سبع سنوات والبعض منهم أميون لم يلتحقوا بالتعليم أساساً، كما كان يوجد رغبة لعدد كبير من هؤلاء الأطفال للالتحاق ببرنامج تدريب مهني ونتيجة ضعف الإمكانات التي كانت مخصصة للمشروع في العام 7002م لم يتم إدماجهم. أهمية الحماية والتثقيف فما فكرة ومبررات المشروع؟ - هناك عدد من المبررات التي دعت إلى إيجاد مثل هذا المشروع من أهمها: إن منع انتشار عدوى فيروس الإيدز بصورة أساسية يعتمد على التثقيف والإعلام والتوعية، ويعتبر أطفال الشوارع المتسربون أو المشردون أو العاملون أو الأحداث أو الأيتام أو الأطفال ضحايا التهريب من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس. - وفي هذا الجانب ركزت سياسة الحكومة اليمنية من خلال ما تضمنته الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب والخطة الوطنية لهذه الاستراتيجية على عدد من البرامج والأنشطة الخاصة بالوقاية من الإيدز والتي منها التوسع في تجربة تثقيف الأقران وكذلك تنفيذ برنامج تجريبي مبني على الحقوق لدمج الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة ضمن نظام التعليم الرسمي وغير الرسمي وتوفير فرص تدريب للأميين والمتسربين من المدارس تشمل تعزيز المهارات المهنية لديهم ومحو الأمية ومنحهم شهائد رسمية معترفاً بها تمكنهم من الانخراط في سوق العمل. برامج الوقاية التوعوية ويضيف هناك أعداد كبيرة من أطفال الشوارع المتسربين بحاجة إلى توعية حول الوقاية من عدوى فيروس الإيدز وإعادة إدماجهم فقد قدرت دراسة حديثة عن أطفال الشوارع في اليمن تم تنفيذها في نهاية عام 7002م وبداية عام 8002م في ثمان محافظات في الجمهورية اليمنية منها محافظات «أمانة العاصمة، صنعاء وتعز والحديدة» أن حجم ظاهرة أطفال الشوارع في الثماني المحافظات كتقدير عام حوالي «000.03» طفل نسبة «06%» من حجم عينة الدراسة ينامون في الشارع بشكل دائم وبقية النسبة يقضون معظم وقتهم في الشارع في العمل أو التسول ويعودون إلى أسرهم في نهاية اليوم أو بين فترة وأخرى كما حددت هذه الدراسة أن غالبية الأطفال الذين شملتهم حجم عينة الدراسة متسربون من التعليم وأن نسبة «11%» تقريباً أميون ولم يلتحقوا بالدراسة نهائياً، وأن نسبة «97%» من حجم العينة ليس لديهم وعي بحقوقهم ونسبة «62%» تعرضوا لتحرشات جنسية ونسبة «5.89%» من عينة الدراسة أبدوا رغبتهم في ترك الشارع إذا حصلوا على دعم للتعليم والمعيشة. - ومن خلال هذه الإحصاءات والمؤشرات التي حددتها هذه الدراسة وما تضمنته الخطة الوطنية للطفولة والشباب حول الوقاية من عدوى فيروس الإيدز وإعادة إدماج الأطفال المتسربين في التعليم ظهرت الحاجة والمبررات لإيجاد مثل هذا المشروع وبرزت فكرته التي تعتمد على عدد من الأنشطة الخاصة بتثقيف الأقران من أطفال الشوارع وإعادة إدماجهم من خلال التعليم والتدريب المهني. أهداف المشروع عن أهداف المشروع يحددها الدكتور خالد الشيباني بالتالي: 1 التوسع في منهجية تثقيف الأقران من أطفال الشوارع حول عدوى فيروس الإيدز وإيجاد فرق جديدة من مثقفي الأقران من «أطفال الشوارع المتسربين والأحداث والأيتام والأطفال ضحايا التهريب» لتثقيف أقرانهم في أمانة العاصمة، تعز، الحديدة. 2 إكساب الأطفال المستهدفين مهارات حياتية تساعدهم في تقدير ذاتهم وحل مشكلاتهم والتعامل والتواصل مع الآخرين بما يعزز إعادة إدماجهم. 3 إعادة إدماج الأطفال المتسربين من المستهدفين في التعليم ممن هم في سن التعليم. 4 تعزيز المهارات المهنية لبعض الأطفال المستهدفين بما يساعدهم في تعلم مهن تمكنهم من الحصول على فرص عمل. الطفولة المستهدفة أما عن الفئة المستهدفة وعدد المستفيدين يقول مدير اليونيسيف بالحديدة: تشمل حالتين الحالة الأولى- أطفال الشوارع: «الأطفال المتسربون» بمختلف فئاتهم العمرية والأكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى فيروس الإيدز في ثلاث محافظات «أمانة العاصمة، تعز ، الحديدة» ،سيبلغ عدد المستفيدين الكلي من هذه الفئة «0051» طفلاً بواقع 005 طفل في كل محافظة. - ومن هذا العدد سيتم في المرحلة الأولى اختيار «003» طفل للالتحاق المدرسي والتدريب المهني منهم «051» طفلاً من الواقعين في الفئة العمرية «8-31» سنة سيتم إعادة إدماجهم. في التعليم «051» طفلاً من الواقعين في الفئة العمرية «51-81» سنة سيتم تعزيز مهاراتهم المهنية من خلال الالتحاق بدورات التدريب المهني ودعمهم بأدوات التدريب المهني المناسبة للمهن التي تعلموها. والثانية- الأطفال الأحداث والأيتام: وهناك عدد «0051» طفل من الأطفال الأحداث والأيتام سيتم توعيتهم وتثقيفهم حول الوقاية من عدوى الإيدز والمهارات الحياتية بواقع «005» طفل في كل محافظة. طبعاً الجهة المنفذة هي: وزارة الشئون الاجتماعية والعمل كجهة إشراف رئيسية بالتعاون مع فروع مكاتبها في الثلاث المحافظات «أمانة العاصمة، صنعاء الحديدة وتعز» وعبر دور ومراكز الرعاية الاجتماعية التي تتعامل مع هذه الفئات من الأطفال في المحافظات. جهات التنسيق والتمويل وبالنسبة لجهات التنسيق الأخرى والجهة الممولة للمشروع؟ في هذا الجانب سيتم التنسيق بين الوزارة والمكاتب والدور والمراكز لتنفيذ أنشطة المشروع كما سيتم التنسيق مع بعض الجهات الأخرى من قبل مكاتب الوزارة عند تنفيذ الأنشطة ومن هذه الجهات: - مكاتب الصحة ومنسقو البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في الثلاث المحافظات. - مكتب التربية والمدارس في المناطق التي ينتمي إليها الأطفال المستهدفون. - بعض أعضاء المجالس المحلية الناشطين والمتعاونين مع المراكز. - بعض الجمعيات الأهلية الناشطة في مجال حقوق الطفل في الثلاث المحافظات. والجهة الممولة هي: برنامج الوقاية من الإيدز بمنظمة اليونيسيف بصنعاء. مكونات نشاط المشروع هي مكونات أنشطة المشروع؟ يتكون المشروع من ستة أنشطة رئيسية لأطفال الشوارع والأيتام والأحداث في كل محافظة هي: 1 دورة إرشادية لمدة 5 أيام لموظفي المراكز التي ستنفذ الأنشطة بحضور ممثلي الجهات الأخرى في كل محافظة لمعرفة خلفية المشكلة ومعرفة المادة التدريبية والتي سيتم إلقاؤها على أطفال الشوارع. 2 ورشة عمل تدريبية ل5 أيام لإعداد وتدريب مثقفي الأقران من الأطفال. 3 دورة إعداد لمدة يومين قبل الاستهداف الميداني لمثقفي الأقران المستهدفين أنفسهم في النشاط الثاني. 4 دورات تثقيف الأقران لأطفال الشوارع والتي سيصل عدد المستفيدين منها في المرحلة الأخيرة «003» طفل. 5 أنشطة إعادة الإدماج المدرسي للأطفال المتسربين من ضمن المستفيدين من الأنشطة. 6 دورات التدريب والتأهيل المهني للأطفال من ضمن المستفيدين من الأنشطة.