أكد المهندس عبدالرحمن فضل الإرياني - وزير المياه والبيئة - أن حوض مياه دلتا أبين وتبن لن ينضب، ولكنه مهدد بصورة كبيرة من أي حوض آخر بالتلوث والتملح بحكم قربه من البحر. وأوضح الأخ الوزير في افتتاح ورشة العمل الخاصة ب «الخطة التنفيذية لإدارة الموارد المائية للحوض المائي عدن - لحج - وأبين» المنعقدة يوم أمس بعدن بأن المدن الرئيسة المجاورة لدلتا أبين تعتمد على توفير المياه على الحوض، فإذا ما حدث التلوث فسيشكل أزمة كبيرة في ظل استمرار النشاط العمراني والسكاني المتزايد الذي يهدد الحوض المائي، مشيراً إلى القصور في خطة إدارة الموارد المائية وخاصة الأحواض الحرجة، وشدد الأخ المهندس عبدالرحمن الإرياني على ضرورة أن تكون إدارة الأحواض المائية لا مركزية تعتمد على السلطة المحلية وجمعية مستخدمي المياه والمواطنين، وقال في سياق كلمته بأن الخطة التنفيذية لإدارة الموارد المائية تعزز التنفيذ اللامركزي لها. وأضاف بأن الموارد المائية هي ملك المجتمع، وعليه أن يتحمل مسئوليته في إدارتها والحفاظ عليها. وكشف الأخ الوزير عن تنفيذ مشروع كبير بالتعاون مع الأصدقاء الألمان يتجاوز كلفته (30) مليون يورو لمعالجة مشكلة التلوث من المياه والصرف الصحي في كل من جعار - زنجبار - والكود وبعض المناطق والمراكز الريفية الأخرى. وطالب الإخوة المحافظين بالعمل على وقف الحفر العشوائي للآبار والمساهمة في تنفيذ الخطط المتعلقة بإدارة الموارد المائية، منوهاً بأن هناك إجراءات أصبحت بيد السلطة المحلية وبصلاحيات واسعة. وأعرب المهندس عبدالرحمن فضل الإرياني في ختام كلمته عن تطلعه في أن يكون هناك تنسيق كامل بين محافظات عدن - لحج - وأبين، لإدارة حوض أبين - تبن بفاعلية وكفاءة، وأن تكون مخرجات الورشة مسهمة في تعزيز الخطة التي أعدتها هيئة الموارد المائية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.