يبدو أن الاستعدادات المكثفة والمدروسة التي أشرف عليها المجلس الاداري لشروق المعافر بهدف خوض المعترك الكروي المقام هذه الأيام قد أتت أكلها ويبدو بأن التناغم الجميل بين الجهاز الإداري لنادي الشروق ممثلاً بالمهندس خالد هزاع الحمدي والجهاز الإداري لنادي المعافر الذي يقوده بنجاح الشاب عبدالرزاق البركاني اسهمت وسوف تسهم إلى حد بعيد في تحقيق الأماني والطموحات الرياضية لغزلان المعافر الذين أثبتو بمالايدع مجالاً للشك بأنهم عند مستوى التطلعات الرياضية ليس لأبناء المديرية بل لكل المتفاعلين مع الرياضة والطامحين لتطورها وازدهارها على مستوى المحافظة بشكل عام. ولقد تجلت كل تلك المؤشرات من خلال اللقاء الكروي الذي تميز فيه الغزلان في مواجهتهم الأولى أمام بطل محافظة الحديدة «اتحاد الجراحي» صحيح أن الفريق أحرق الكثير من الاعصاب خلال الشوط الاول الذي انتهى بالتعادل السلبي وصحيح بأن مهاجم الشروق محمد أحمد عمر صالحوه أدى في ذلك الشوط دور المدافع الماهر مع الاتحاد بابعاده للكرات المرسلة من زملائه داخل صندوق العمليات إلا أن الفريق أدى أداء مختلفاً في الحصة الثانية من اللقاء بفضل التغييرات الناجحة والمتأخرة للمدرب القدير محمد عبدالمجيد حين شاهدنا خلال ذلك الشوط سمفونية جميلة أبدع في تنفيذها ناصر عبدالله محمد الاغواني الذي أتحف الجميع بلمساته الساحرة ليئول ذلك الأداء إلى إحراز ثلاثة أهداف نظيفة جاءت عن طريق محمد أحمد عمر صالحو هدفين وكأنه كفر عن تسديداته الطائشة وهدف من ركلة جزاء لنبيل علي الجمالي.. عموماً نأمل أن يواصل الشروق ذلك الأداء الراقي فيما تبقى له من مواجهات ونأمل أن يسفر ذلك التناغم الذي بدى جلياً بين البركاني والحمدي إلى حصد المزيد من النتائج الايجابية المؤهلة إلى الدرجة الثانية وفي اعتقادي بأن ذلك لن يتحقق بدون تضافر كل الجهود وبدون الدعم السخي لممثل المحافظة كما أننا نأمل بأن يواصل المحافظ الصوفي دعمه للشروق والطليعة بحوافز مالية مماثلة لتلك الحوافز التي كان قد تكرم بها عند كل فوز أحرزه الرشيد أو الصقر في ختام الموسم المنصرم وكان الله في عون الجميع.