دشن المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح الاحتفالية الخاصة بالفنان العربي الكبير ناجي العلي التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث اليمني خلال الفترة من 26 أغسطس الجاري وحتى 3 سبتمبر المقبل. .وفي الاحتفالية التي بدأت بتدشين معرض فن الكاريكاتور الذي ضم مجموعة من أعمال الفنان المحتفى به ناجي العلي وحضرها عضو مجلس الشورى دكتور عبد الوهاب راوح والقائم بأعمال السفارة الفلسطينية بصنعاء سليمان المهدي. ألقى الدكتور عبدالعزيز المقالح كلمة قال فيها:” قليل على هذا الفنان المناضل اللامع ناجي العلي أن تحتفل به الجمهورية اليمنية ممثلة بمركز الدراسات والبحوث اليمني، وقليل على شهيد القضية المركزية للأمة العربية أن تراق قطرات من الحبر مقابل دمه الزكي المراق والذي كتب به أجمل اللوحات النضالية الخالدة “. وأشار المقالح إلى قدرة الشهيد ناجي العلي واستطاعته في جعل الرسم الكاريكاتوري مدلولاً سياسياً واجتماعياً بالغ التأثير, وجعل الخط يتفوق على الحرف والريشة تتفوق على الكلمة وتحول فن الكاريكاتور معه إلى سلاح أكثر فاعلية من السلاح نفسه، وهو الأمر الذي أزعج الاحتلال الصهيوني ودفع جلاديه إلى مطاردة هذا الفنان الكبير من بيروت إلى الكويت ومن الكويت إلى لندن. وأضاف المقالح “ وفي لندن ارتكب الجلادون جريمتهم البشعة واقتنصت الرصاصة الريشة ونجح الجلادون في اغتيال ناجي العلي, لكنهم فشلوا في إغتيال حنظلة هذا البطل الرمز الذي واصل فضح الكيان الصهيوني وأثبت أن المبدعين لايموتون وإن اختفت أجسادهم , وكثيراً ما يكون غيابهم بداية حضور أوسع وأشمل” . .موضحا ما ستتضمنه فعاليات الاحتفالية الخاصة بالفنان العلي بإقامة ندوة فكرية غداً الأربعاء بعنوان “ ناجي العلي .. قراءات نقدية وفنية “ تتناول قراءات أدبية ونقدية لنتاج وأعمال الفنان والمبدع ناجي العلي لعدد من الأدباء والمثقفين اليمنيين الدكتور عبده على عثمان , عبد الباري طاهر, الدكتورة بلقيس الحضراني , صبري الحيقي ,دكتورة آمنة النصيري, الدكتور حاتم الصكر، قادري احمد حيدر وجمال جبران. .وتتواصل الاحتفالية يوم غد الخميس بتقديم عروض سينمائية ووثائقيةتتناول حياة الراحل الكبير العلي وأبرز مقابلاته التلفزيونية . .ويعتبر الفنان ناجي العلي من أهم وأبرز الفنانين العرب الذين تركوا بصماتهم على فن الكاريكاتور في النصف الأخير من القرن العشرين، ورسم ما يقارب 40 ألف عمل فني، واغتالته آيادٍ آثمة في العاصمة البريطانية لندن عام 1987.