سعيد بن عبدالله بن محمد بن أحمد العنسي. القرن الذي عاش فيه 12ه / 18م ولد عام 1061 ه /1651 م وتوفي عام 1136 ه /1724 م ولد في قرية (خرابة أفِيق)، شرقي مدينة ذمار، وعاش وتوفي في مدينة ذمار، وفيها دفن في مقبرة (المجاهد). عالم، محقق في فنون كثيرة. رحل مع أبيه من قريته المذكورة إلى مدينة ذمار؛ طلبًا للعلم، فدرس على العلامة (إسماعيل بن علي المجاهد)، والعلامة (محمد بن إبراهيم السحولي)، والفقيه (عبدالله العمري)، والفقيه (الحسن بن أحمد الطيب). ثم تولى التدريس في المدرسة (الشمسية) في مدينة ذمار، ومن تلاميذه: العلامة (محمد بن يحيى الشويطر)، وطُلب للقضاء مرارًا، فأبى ذلك تعففًا منه. كان مجاهرًا بكلمة الحق، وله مواقف مشهورة في ذلك؛ منها أن الإمام (محمد بن أحمد بن الحسن)، المعروف ب(صاحب المواهب) جمع علماء مدينة ذمار، ومنهم صاحب الترجمة، يخبرهم باستحقاق الأمير (عز الدين القطبي) القتل؛ لأنه كان يناصر الإمام (الحسين بن القاسم الشهاري)، وكان (صاحب المواهب) قد قتله، فلم يجبه أحد من العلماء خوفًا من بطشه؛ لأنه كان سفاحًا، لكن صاحب الترجمة قال له: “لو كان حضورنا قبل القتل لقلنا شيئًا، أما الآن فلا جدوى منه”؛ فتوعده الإمام (صاحب المواهب). له شعر جيد؛ منه قوله: للخير قوم لا تزا ل وجوههم تدعو إليه طوبى لمن جرت الأمو رُ الصالحات على يديه وقوله: يا رب؛ خذ بيدي إليك فإنني أصبحت في أسر الذنوب لزيما ما لي سوى قتري إليك وفاقتي فارحم شفيعًا منهما وحميما فلكم قبلت إساءة من مذنب مثلي وجدت بعفوها تكريما