اطلع وفد من البنك الدولي برئاسة مسئولة قطاع التعدين والنفط والغاز بالبنك الكسندرا جاشيفسكي على دراسة جدوى اقتصادية للصخور الصناعية في اليمن، تمهيداً لتقديمها الى رئيس البنك الدولي في يونيو القادم 2009م، لتحديد امكانية دعم اليمن في هذا المجال. .حيث بدأت الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتعاون مع متحف ديوتشر بيرجبو الألماني وكذا المنظمة الألمانية (GTZ) بدأت العام الماضي بأعمال اعداد دراسة شاملة لقطاع صناعة الحجر الطبيعي في اليمن ,بناءً على مذكرة تفاهم وقعت مؤخراً بينهم . .وأكدت معلومات ان بلادنا تتواجد بها أحجار الرخام وتتوزع إلى 23 عينة ، وتتميز بمواصفات فنية عالية، وإمكانية استخراج كتل كبيرة جداً، وتعدد في الألوان فمنها الأبيض، والأبيض المصفر، والرمادي، والأسود وكذلك الأسود المخطط والمنقط، بالاضافة إلى الأحمر، والوردي، والبني المحمر. وتتواجد ايضاً الأحجار الجيرية ( 32 عينة)وتتميز بتعدد ألوانها من اللون الأبيض الناصع، والبيج وحتى اللون الأسود، مما يؤهلها أن تكون من أحجار البناء والزينة الممتازة، وتسمى محلياً ابا الصعدي، والهيلاني، والبلق..إلخ. وقال مدير عام التقييم والترويج بالهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية المهندس عامر محسن الصبري إن الدراسة ستنفذ أعمال مسح شامل للأسواق العالمية لصناعة الحجر الطبيعي من خلال معرفة مجالات استخدام أحجار الزينة، واهم الدول المنتجة والدول المستهلكة, وهندسة الإنتاج وخطوات المعالجة (القطع والصقل)،وقنوات التوزيع..بالإضافة إلى تحليل الوضع الأولي في الجمهورية اليمنية من خلال دراسة التأثير المناخي على المحاجر وطرق معالجة الحجر الطبيعي، والشروط القانونية والبيئية والاقتصادية لعملية استخراج أحجار البناء والزينة, والمسؤوليات، ووضع الهيئات والقطاع الخاص، وتأثيرات المؤسسات الرسمية والخاصة على قطاع صناعة الحجر الطبيعي، ومعرفة المحاجر العاملة..وذكر الصبري ل(سبأ) أن الدراسة ستعمل على معرفة الاحتمالية الجيولوجية لاستخراج أحجار البناء والزينة، والبنى التحتية الفنية (مياه، طاقة، ..إلخ) والبني التحتية المتعلقة بالنقل والتسويق (طرق، موانئ،...إلخ)، وشروط الأمن في مناطق استخراج أحجار البناء والزينة، وعلى طول طرقات النقل، ومستوى التكنولوجيا وطرق معالجة الحجر الطبيعي (استخراج، قطع، وصقل) في المحاجر، والاستخدام المحلي لأحجار البناء. بالإضافة إلى انها ستضع خطط تدريب العاملين في المحاجر, والسيطرة النوعية والسلامة المهنية,ومدى الاستفادة من الخام، وحماية البيئة..وتابع مدير عام الترويج بالهيئة أن الدراسة ستقوم بأعمال فحص وتحديد احتياج قطاع صناعة الحجر الطبيعي في اليمن والتي تشمل معرفة التعديلات المطلوبة في الأوضاع الإدارية والتشريعية والاقتصادية لتحسين وتنمية صناعة الحجر الطبيعي في اليمن، وتحسين الاستفادة المثلى من الخامات بواسطة التحجير بالأسلوب العصري واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج، بالإضافة إلى إنتاج وتسويق المواد الثانوية ، وامكانية تغطية الطلب المحلي، ووضع استراتيجيات لتنمية وتطوير أسواق للتصدير، واستراتيجيات لفتح أسواق محلية وإقليمية للمنتجات الثانوية، وإمكانية الاستفادة من الرواسب الكبيرة التي يسهل الوصول لها، وملاءمة مواد أحجار البناء والزينة لتطبيقات مختلفة، وتحديد معايرة المنتجات (التوحيد القياسي)، وتغيير وتعزيز الثقة النوعية بالمقارنة مع المقاييس العالمية ..وتؤكد هيئة المساحة الجيولوجية ان أحجار البناء والزينة في اليمن تتمتع بقدر كبير وواسع من التنوع في الألوان والأشكال والوفرة الاقتصادية . وحسب تصنيف الهيئة فالأحجار هذه تشمل أحجار التف الإجنمبرايت وتتوزع على 37 عينة، وتسمى محلياً باسم المنطقة التي يستخرج منها كالحجر المناخي، والبخراني، والعباصري والثبري..إلخ، وتتميز بتعدد الألوان من رمادي فاتح واصفر إلى أصفر وأحمر قرنفلي في صخور الإجنمبرايت، ورمادي فاتح وأخضر إلى بني محمر وبني مخضر في صخور التف، و تعتبر هذه الصخور من أحجار البناء المهمة والشائعة الاستخدام في اليمن وذلك نظراً لتعدد ألوانها وأشكالها وسهولة قطعها وقرب مكاشفها من المدن..فيما أحجار البازلت بنوعيها المصمت والفقاعي وتشمل 10 عينات، وتسمى محلياً باسم حجر الأساس أو الجعم، والحبش، حيث تعتبر أحجار البازلت المصمت في اليمن من أفضل أنواع الأحجار لبناء الأساسات نظراً لصلابتها العالية ومقاومتها لعوامل التجويف والتعرية، في حين تتميز أحجار البازلت الفقاعي بسهولة تشكيلها، وبمنظرها الجمالي المميز الذي يضفي على المبنى جمالاً وروعة..إلى ذلك توجد في اليمن أحجار الرخام وتتوزع إلى 23 عينة ، وتتميز بمواصفات فنية عالية، وإمكانية استخراج كتل كبيرة جداً، وتعدد في الألوان فمنها الأبيض، والأبيض المصفر، والرمادي، والأسود وكذلك الأسود المخطط والمنقط، بالاضافة إلى الأحمر، والوردي، والبني المحمر..وأخيراً أحجار الجرانيت والجابرو وتتوزع الى 32 عينة وتمتاز بالصلابة الشديدة والمقاومة العالية لعوامل التعرية، كما أنها تتميز بتعدد واسع في الألوان والأنسجة، مما يكسبها منظراً جمالياً متفرداً.