يختار البرلمان الباكستاني اليوم السبت رئيساً للجمهورية من بين ثلاثة مرشحين يتنافسون على كرسي الرئاسة، هم آصف على زرداري - زوج رئيسة الوزراء السابقة المغتالة بينظير بوتو - زعيم ومرشح حزب الشعب الباكستاني وحلفائه، والقاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي - رئيس المحكمة العليا السابق، مرشح حزب الرابطة الإسلامية الذي يقوده نواز شريف، ومشاهد حسين سيد - رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مرشح حزب الرابطة الإسلامية جناح القائد الأعظم.. وسيكون على 1170 عضواً من أعضاء البرلمان المؤلف من مجلس الشيوخ وأعضاء الجمعية الوطنية والجمعيات التشريعية بالمقاطعات الأربع- الإدلاء بأصواتهم في اقتراع سري، يبدأ الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي دون توقف، لاختيار رئيس جديد للبلاد، ووسط إجراءات أمنية مشددة.. وينص الدستور على أن يتم انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في غضون ثلاثين يوماً من استقالة أو رحيل الرئيس السابق.. ويتوقع أن يحقق زرداري فوزاً ساحقاً في الانتخابات، إذ لديه ما يكفي من الدعم في البرلمان الفدرالي وفى المجالس الإقليمية الأربعة، لكن سيواجه الرئيس المنتخب تحديين كبيرين هما: "إنعاش الاقتصاد والحرب على الإرهاب". هذا وقد جرت آخر انتخابات رئاسية يوم 6 أكتوبر عام 2007م، وفيها أعيد انتخاب الرئيس برويز مشرف، بأغلبية كاسحة، لكنه أعلن استقالته في 18 أغسطس الماضي، بعد فترة حكم استمرت تسعة أعوام، وقبيل ساعات من جلسة حاسمة للبرلمان لدراسة لائحة اتهامات قدمها الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، تمهيداً لعزله، وبعد رحيل مشرف، تسلم رئيس مجلس الشيوخ محمد ميان سومرو - وفقاً للدستور - منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة إلى أن يتم تعيين رئيس جديد للبلاد.