في الوقت الذي يشهد فيه مسلسل “ باب الحارة 3” إقبالاً كبيرًا من جانب المشاهدين الجزائريين، أعرب عددٌ من صنَّاع الدراما المحلية عن قلقهم من انصراف المشاهد الجزائري عن أعمالهم لصالح العقيد أبو شهاب ( سامر المصري). وذكرت مصادر صحفية أن مسلسل “باب الحارة 3” يبقى الأكثر مشاهدةً من قِبل الجزائريين الذين يتشوقون إلى معرفة أسرار حارة الضبع بعد موت الحكيم أبو عصام، مشيرةً إلى أن رحيل الأخير لم يؤثر مطلقًا على نسبة المشاهدة العالية التي يحظى بها المسلسل في الجزائر. غير أن النجاح الذي يحققه “باب الحارة 3” ذهب ضحيته الإنتاج المحلي الذي يُعرض على شاشة التلفزيون الجزائري خلال هذا الشهر، مثل المسلسل الاجتماعي “قلوب في صراع” للمخرج نزيم قادري، والجزء الثاني من مسلسل “البذرة” للمخرج محمد حازورلي، وبطولة الفنان محمد عجايمي والفنانة أسماء جرمون. الأكثر تضررًا ولعل مسلسل “قلوب في صراع” هو الأكثر تضررًا بتوقيت عرضه على شاشة التلفزيون الجزائري المتزامنة تمامًا مع توقيت عرض مسلسل “باب الحارة”، في حين جاء توقيت عرض مسلسل “البذرة” في وقتٍ يتواجد فيه أغلب الجزائريين خارج منازلهم؛ إما لأداء صلاة التراويح أو للاستمتاع بالسهرات الرمضانية.من جانبه أعرب مخرج مسلسل “قلوب في صراع” محمد حازورلي عن صدمته من توقيت عرض المسلسل والذي أثر سلبًا على تعلق الجمهور به، وأنه كان يأمل أن يقدم على الأقل بعد صلاة التراويح، معربًا عن حسرته على ضياع المسلسل الذي فضل تقديم الجزء الثاني منه بعد النجاح غير المسبوق الذي حققه في جزئه الأول. وعلى الجانب الآخر استفادت الحلقات الفكاهية “عمارة الحاج لخضر” للفنان لخضر بوخرص من توقيت عرضه الذى يأتي بعد الإفطار مباشرة حيث جمعت الأسر الجزائرية حولها. ولعل من أبرز ما لاحظه المشاهدون الجزائريون في رمضان الحالي غياب البرنامج الشهير “الكاميرا الخفية” الذي كان احتل خلال السنوات الماضية مكانة مميزة بين البرامج ، وأرجع البعض ذلك الى المستوى الهزيل والهابط الذي ظهر به البرنامج في رمضان الماضي.