يامن له الأسماء الحسنى فلا تسامى. يامن له الصفات الكبرى فلا تجارى. يامن له الذات العظمى فلا تساوى. يامن استشهد بأسمائه الحسنى على صفاته الكبرى. يامن استشهد بصفاته الكبرى على ذاته العظمى. يامن له بيد كل اسم من أسمائه الحسنى بسطة وعطاء. يامن له بمعنى كل صفة من صفاته الكبرى رفعة وعلاء. يامن له بمقابلة كل وجه من وجوه ذاته العظمى سترة وحياء. اليوم: أنخنا بأبواب أسمائك الحسنى مطايا الآمال وبسطنا بأبواب صفاتك الكبرى أكف السؤال وعفرنا بأبواب ذاتك العظمى وجوه الاقبال ناشرين لصحائف السيئات والأوزار، مستغفرين منها. طاوين لصحائف الحسنات، مفتقرين منها. خجلين في مقابلتك مما أخلفنا، ووجلين في مخاطبتك مما أسلفنا: إذ طالما انتصفنا فما أنصفنا وإذ طالما اقترفنا فما اعترفنا وإذ طالما أذنبنا فما أنبنا وإذ طالما أطعمنا فما أطعمنا وإذ طالما نعمنا فما أنعمنا وإذ طالما أخذنا فما أعطينا وإذ طالما استولينا فما أولينا وإذ طالما سمعنا فما وعينا وإذ طالما وعينا فما رعينا وإذ طالما حيينا فما استحينا فلما شهدنا من فزع المقابلة، يئسنا من ربح المعاملة. ولما أطلقنا من عهد المجانبة، خجلنا من بهت المعاتبة. ولما أضعنا من حفظ المراقبة، وجلنا من خوف المعاقبة. ولما تركنا من حسن المصاحبة، فرقنا من حكم المطالبة. فلما ضاقت بنا الحيل، واستولى على وجوهنا وقلوبنا الخجل والوجل، ويئسنا من ربح العمل، لما يشوبه من الاعراض والعلل، وينوبه من الفتور والكسل رجعنا رجوع المنكسرة قلوبهم، المتكاثرة ذنوبهم، المتظاهرة عيوبهم. بكل مانحن من الذنوب أهله، إلى كل ماأنت من المغفرة أهله، وبكل ما نحن من العيوب أهله، إلى كل ماأنت من الستر أهله، وبكل مانحن من الفضائح أهله، إلى كل ماأنت من التغطية أهله، وبكل مانحن من المؤاخذة أهله، إلى كل ما أنت من العفو أهله، وبكل مانحن من الفقر أهله، إلى كل ماأنت من الكرم أهله. فجل جلالك، وعظم شأنك، وعز سلطانك، وتعالى قدرك، وتقدست اسماؤك، وتمجدت صفاتك، من أن تختلف شمائلك، أو تمنع وسائلك، أو تقطع واصلك، أو ترد سائلك، أو تخيب آملك، أو تشقي مقابلك، أو تطرد وافدك، أو تحرم قاصدك، أو تظل شاهدك، أو يفتقر واجدك. كيف وأنت الغني بذاتك، العلي بصفاتك، المعطي بكلماتك، العطوف برحمتك، الرؤوف ببريتك، الرفيق بعبادك، وأنت على كل شيء قدير، وبالاجابة جدير. فمن علينا ياسيدي في كل مانسألك من خير الدنيا والآخرة بالاسعاف، وفي كل مانستعيذك من شر الدنيا والآخرة بالأمن مما نخاف، وعلى والدنيا، والمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، برحمتك ياأرحم الراحمين.