أتشقى سيدي ومولاي هذه العلامات الملبية لك بتلك العلامات؟
أم تشقى هذه الآيات المهتدية إليك بتلك الآيات؟
أم تشقى سيدي ومولاي هذه الصفات المستغنية بتلك الصفات؟
أم تشقى سيدي ومولاي هذه الذات الفانية بتلك الذات؟
أنى تشقى سيدي؟ وكيف تشقى؟!
وقد توجهت (...)
اللهم:«إني أتقرب(إليك، باسمك المقدس الأعلى «هو» المضيء المشرق المتلألئ بأنوارك من باب:«هو الله الذي لا إله إلا هو» وأتقرب) إلى اسمك المقدس الأعلى الذي هو «هو»، بأسمائك الحسنى المتلألئة المضيئة المشرقة بنور «هو» العظيم من باب:«بسم الله الرحمن (...)
اللهم اجعل حياتي بك في الدنيا متصلة بحياتي بك في الآخر، ونعمتك علي في الدنيا متصلة بنعمتك علي في الآخرة، ومعرفتي بك في الدنيا متصلة برؤيتي لك في الآخرة.
أعوذ بك من موت الحياتين، ومن بلاء النعمتين، ومن حجاب بين الرؤيتين.
وأعوذ بك من فتن الدارين، وشؤم (...)
إلهي: افتح لي باب الإقبال عليك، حتى لا أميل إلى سواك.
واسقني من شراب المحبة لك، حتى لا أشتغل بغير هواك.
وألبسني نور المعرفة بك، حتى لا أغفل عن التعلق بمعناك.
ونور عين بصيرة قلبي، ليوقن بقربك ويراك.
وانظمني بجودك وكرمك، في سلك من أحبك ووالاك.
وآوني (...)
إلهنا ومولانا وسيدنا، خلقتنا لنحمد نعمك، ولنعي حكمك، ولنشاهد قدرك، ونشكرك بنعمك، ونتقرب إليك بحكمك، ونستدل عليك بقدرك.
فعرض في الشكر عارض من الكفر، وذلك فيما نتخذه من نعمك سبباً إلى معاصيك.
وعرض في القرب عارض من البعد، وذلك في مخالفة حكمك، واتباع (...)
يامن له الأسماء الحسنى فلا تسامى.
يامن له الصفات الكبرى فلا تجارى.
يامن له الذات العظمى فلا تساوى.
يامن استشهد بأسمائه الحسنى على صفاته الكبرى.
يامن استشهد بصفاته الكبرى على ذاته العظمى.
يامن له بيد كل اسم من أسمائه الحسنى بسطة وعطاء.
يامن له بمعنى (...)
دعاء آخر
اللهم إني أسألك بأول عين أبديت، لأول وجه أبديت.
وأسألك بأول وجه أبديت، لأول عين أبديت، فنظرت إليها بنورك الرحيم، فتلألأت بالنظر إلى وجهك الكريم، فشهدت بتوحيدك القديم، فسجدت لما شهدت من جلالك العظيم.
فبما سطع من نور نظرها في العيون نظر (...)
تقديس وتسبيح
سبحان من سبحه الخلائق باللفظ سبحان من سبحه اللفظ بالمعنى
سبحان من سبحه المعنى بالإشارة سبحان من سبحته الإشارة بالإلهية
سبحان من سبحته الإلهية بالتوحيد سبحان من سبحه التوحيد بالتفريد
سبحان من سبحه التفريد بالصمدانية سبحان من سبحته (...)
غيره:
وجود لا يلم به الجحود
ووصل لا يكدره الصدود
وحول قد أحال محال قلب
فأصبح وهو حماد حميد
ووصف مدرك بالفهم صاف
صفا للشاربين له الورود
تضمنه الفؤاد فصار قرباً
عليه لقربه يرد الوريد
سبيل الحق من حيث المعاني
قريب ليس يعرفه البعيد
لأهل الحب محبوب (...)
فصل: في السماع
السماع رياح سماوية، تهب بأسرار المعاني الإلهية، كمغناطيس الفولاذ، إذا أطل على ماهو منه، من الآلات المتفرعة عنه، ترامت عليه ترامي الجنسية على الجنسية، وتحركت إليه حركة الأجسام الحسية إلى الحسية.
فاعتبر أيها العاقل حركة أصحاب المواجيد، (...)
اعلم أيها الأخ وفقك الله وهداك، أن:
- الرحم هو المحل القابل لنطفة الجسم.
- والجسم هو المحل القابل لنطفة العلم.
- والعلم هو الخبر المؤدي إلى المستعلم، صفة المعلوم الغائب عن إدراك البصر.
والمعلوم على ضربين:
- معلوم لاتفارق صفته ذاته، وهو الحق (...)
سبحانك وكيل أنت: لا تكل أحداً إلى رعاية أحد، لا ولد إلى والد، ولا والد إلى ولد، إذاً لضاع من اتكل إلى سواك وفسد، إلا الذي عدل عن الطريق ومرد، واتخذ الغي سبيلاً وشرد، فما صام ولا قام ولا ركع ولا سجد، ذلك الذي خلا به اللعين واتحد، ذلك الذي وكلته إلى (...)
بعثت الأرواح، المنبثة في زجاجة المصباح، الفائضة على مشكاة الأشباح، ثم هديتها إلى الصلاح، وألهمتها مناهج الفلاح، إلى أجل معلوم وحد محتوم.
ثم قرنت الأرواح الإنسانية بالأجسام الطينية، وأنزلت عليها الكتب الشرعية والأحكام الدينية، فمنهم شقي وسعيد، أمتهم (...)
سبحانك منان أنت: مننت بتكوينك على من لم يكن، بقولك له: يا أيها العدم كن.
ومننت بالأرزاق، الواقعة لكل مرزوق بالإنفاق، وبسطت بالإنفاق، ولم تقبض خشية إملاق.
ومننت بالهداية للضالين، وبالتفقه على الجاهلين، فأصبح خواصهم بك عالمين، وبطاعتك عاملين، ومن تمام (...)
سبحانك متعال أنت: لا تعاليك العلويات، ولا تدانيك الأواسط والسفليات، ولا تمازجك الحسيات والعقليات، ولا تدركك الجزئيات والكليات، تعاليت بالإكرام والتنزيه، والإعظام والتأليه، عن التجسيم والتشبيه، والتحريف والتمويه علواً كبيراً.
سبحانك حق أنت: الحق (...)
سبحانك بديع أنت: ابتدعت المبتدعات ابتداعاً، واخترعت المخترعات اختراعاً، لا اقتداء ببديع كان قبلك ولا اتباعاً، ولاقياساً قست عليه ذلك ولا سماعاً.
فكل موجود ينسب إلى ابتداعك، وكل مشهود يتعلق باختراعك، يسبح بحمدك ويشير إلى اصطناعك، إلا من ركب بتنكيس (...)
سبحانك سبوح أنت : عما نسبت إليه نواسب الكدر، المتسبخة بمقارنة الحجر والمدر، تنزهت ذاتك بذاتك عن الازدواج والامتزاج إذ لا صفة تشبه صفاتك، براءة منك لك بك على ألسنة العقول التي أصفيت لصفتك إذ عاينت بنور تبصيرك ما جهل الغافلون من كنه عظمتك.
سبحانك (...)
الحق على الحقيقة واضح الطريقة، مالم تجد العقول الصافية، والأسرار الموجبة النافية، سبيلاً إلى نفيه ولا طريقاً إلى جحوده، اضطراراً قام عليه البرهان، لا تقليداً لما رواه فلان عن فلان..
وذلك إذ جالت العقول في آفاق الاستبصار بأجنحة الأفكار، فحصلت على (...)