دعاء آخر اللهم إني أسألك قناعة تغنيني، وتوكلاً يكفيني، ويقيناً يشفيني، وورعاً يحجزني، وهدى يرشدني، وتوفيقاً يسعدني، وعلماً أعمل به، وعملاً أخلص فيه، وإخلاصاً أدوم عليه. اللهم أطعمني طيباً، وارزقني حلالاً واجعلني تقياً، وأحيني مؤمناً وأمتني صالحاً، وابعثني آمناً وأدخلني الجنة سالماً، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. واغفر لي ولوالدي، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، برحمتك ياأرحم الراحمين. وصل على رسولك سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين وارض عن الصحابة أجمعين. دعاء آخر إلهي لم يزل قائم فقري قائماً بين يديك، مشيراً بعين الحال ولطف المآل إليك، آناء الليل والنهار بالإعلان والإسرار، يسألك مايسألك أهل السماوات والأرض من خير الدنيا والآخرة، كل يوم في الحال والمآل، والماضي والاستقبال. ويعوذ بك مما تعوذ منه أهل السماوات والأرض من شر الدنيا والآخرة، كل يوم في الحال والمآل، والماضي والاستقبال. وأنت إلهي بحاضر جلالك، ومحيط كمالك، سميع لما يقول إذا قال، خبير بما يكتم من سرائر الحال وغوامض السؤال ، من كل ماتقتضيه حاجاته الدائمة المعروضة عليك، وفاقاته اللازمة المشيرة إليك، بناطقه وصامته، وحيه وميته، ودنياه وآخرته، في خير تسديه، أو شر تكفيه، أو كدر تصفيه، أو شك تنفيه، أو يقين تلقيه، أو قلب تحييه، أو دين تقويه، أو عمل تزكيه، أو أمل تعطيه، أو دين تقضيه، أو خصم ترضيه، أو ذنب تعفيه، أو عيب تغطيه، أو بر تهديه، أو علم تبديه، أو وعد توفيه، أو وعيد تزويه، أو عدو ترميه، أو جبار ترديه، أو ظالم تعميه، أو شيطان تلويه. فلا تحرمه- إلهي- خيراً في الدنيا والآخرة، أحاط به علمك، علمه أو لم يعلمه، سأله أو لم يسأله. ولاترهقه-إلهي- شراً في الدنيا والآخرة، أحاط به علمك، علمه أو لم يعلمه، استعاذ منه أو لم يستعذ منه. فإنك إلهي بحوائجه أعلم وأخبر، وعلى قضائها أقدر وأبصر، باطنه وظاهره، في الدنيا والآخرة. لأنك- إلهي- لم تخلق شيئاً منه، إلا به حاجة إلى شيء منك، من شعرة أو من عرق أو عظم أو لحم أو بطن أو ظهر أو نفْس أو نفَس أو عقل أو قلب أو روح أو سمع أو بصر أو شم أو ذوق أو لمس أو جارحة. لكل منها تسبيح بحمدك فصيح، وثناء على كرمك صريح. إن عصى أمرك منها البعض، استغفر لذلك البعض.. البعض. إلهي: فهب البعض منها للبعض، ولاتهلك البعض منها بالبعض، ولاتبدل نعمتك الجارية فيها، العامة لباديها وخافيها، مرضاً- في الدنيا- أليماً ولاسقماً عميما، ولامرعى- في الآخرة- من الزقوم وخيما، ولاماء من اليحموم حميما، بل أعشها في الدنيا عيشاً سليماً، وامنحها في الآخرة نعيماً مقيماً، ياذا المعروف الذي لاينقطع حديثاً ولاقديماً. وصل على رسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. إلهي إليك الطرف ناظر به علل مستورة ومفاقر عروقي وأعضائي وشعري وجلدتي وماهو خاف لا أراه وظاهر ومجرى دمي واللحم والعظم والحشا كبائرها من جملتي والصغائر ولمس وذوق للمطاعم كلها وأنف لمشموم وسمع وناظر وكف لقبض أو لبسط أريده وفرج وأقدام بهن أسافر وعقل وقلب ذو لسان ومنطق ونفس كثير مكرها وسرائر وكل له مما ذكرت من القوى لسان ثناء حامد لك شاكر ومستغفر بعضي لبعض وخائف يباشره منك العذاب المباشر فهب سيدي بعض لبعضي فإنني أسأت على جهل وإنك غافر ولاتهلك الخلق الذي أنت ربه ولاتهتك الستر الذي أنت ساتر