خلال أيام العيد سيتم عرض مسرحية «البخيل وعياله» في سينما هريكن وذلك خلال ليالي العيد، والمسرحية تجربة شبابية لفرقة «صوت الفن» المسرحية في أول عرض مسرحي يقدمه شباب الفرقة...فنون الجمهورية التقى مؤلف ومخرج المسرحية الفنان الشاب عمرو وجدي أنور الذي بدأ حديثه بإعطاء نبذة عن المسرحية والفكرة القائمة عليها. فكرة المسرحية تناقش قضيتين هما قضية الزواج السياحي وظاهرة البخل استمددت فكرة المسرحية من واقع الحياة اليومية ومن خلال متابعتي للأفلام المصرية وأريد أن أوصل للمشاهد مساوئ بخل الأب على أولاده وحتى على نفسه وبعد ذلك تحدث في المسرحية تطورات من خلال العرض، وهي مسرحية كوميدية اجتماعية هادفة فيها كثير من المفارقات ،سلسة كوميدية جداً والناس تريد أن تضحك. بداية صوت الفن ?كيف بدأت بتكوين فرقة؟ - بدأت بجمع اصدقائي من الثانوية..وكان هديل عبدالحكيم يسكن بجواري وهو عرفنا على فتاة لديها رغبة بالتمثيل والتي بدورها عرفتنا على بقية الفتيات إلى أن كونّا هذه الفرقة واسمها «صوت الفن» وعدد أعضائها خمسة عشر عضواً، خمس شابات وعشرة شبان وهم سونيا، شادية، عصمت ،أنهار، أزهار، وائل العمودي، أحمد عبدالحبيب، ردفان ، عمرو، شاكر، هديل النمر، باسل شاكر، أنور خان ،عبدالوهاب ،محمد خالد ومن هؤلأ من لديهم تجربة سابقة في مجال التمثيل مثل انور خان ، هديل ،سونيا، شادية. ? جميع أعضاء الفرقة أعمارهم صغيرة جداً هل حاولت أن تستعين في بعض الأدوار كدور الأب أو الأم بممثلين كبار؟ - حاولت ولكن فضلت أنه طالما أنا شاب ولابد أن أعطي فرصة للشباب ، وطالما أنا شاب استعين بممثلين كبار وأنا معي شباب يحتاجون إلى من ينعشهم. ?هل لك تجارب سابقة في مجال الاخراج والتمثيل؟ - لدي تجارب في التمثيل سابقاً مع المخرجة كفى عراقي قبل أربع سنوات في «مغامرات ابن حميدو» والعام المنصرم مع المخرجة نادية الغضب «ساعة رضا» ومسرحيات مدرسية كممثل وحالياً في هذا العام سأقدم مسرحية بعنوان «وامنحني الحياة» من تأليفي وإخراجي للمدرسة. التمثيل من الحلم إلى الحقيقة ?هل كنت تطمح بأن تكون ممثل أو مخرج؟ - من واقع مشاهدتي للأفلام والأعمال الدرامية التي تعرض في شاشة التلفاز منذ أن كنت صغيراً ، فقد كنت أحلم بأن أصبح ممثلاً والحمدالله عندما عرض علي مسلسل مغامرات حميدو» فرحت جداً لأن رغبتي بدأت تتحقق،أما الإخراج فقد اكتسبته من خلال تجاربي السابقة سواء، الأعمال الدرامية أم المسرحية. مساندة عائلية ? ماالذي أضافه لك والدك المصور المعروف في قناة يمانية وجدي أنور؟ - طبعاً أضاف لي الكثير بوقوفه إلى جانبي وهو الذي وضع اسمي لدى المخرجة كفى عراقي ومشاركتي في أعمال رمضان في التلفزيون...الحمدلله تفوقت في مجال التمثيل والذي لايحتاج إلى دراسة بقدر ما يتطلب موهبة كبيرة لدى الفنان. لصالح العمل والفرقة ?كونكم شباباً ذوي أعمار متفاوتة هل تستفيدون من بعضكم؟ - طبعاً هناك أشياء نتشاور فيها مع بعضنا لصالح نجاح العمل والفرقة وإن كان لدينا شاب يمتلك خبرة أكثر مني أحاول الاستفادة منه في بعض الأشياء والاستعانة به كونه خريج معهد فنون جميلة قسم مسرح وفي بعض الأمور احتاج إلى حزم وصرامة في تعاملي معهم لصالح العمل. صعوبات كثيرة ?إلى الآن وفي بداية المشوار هل واجهتم صعوبات؟ - في بداية المشوار واجهت صعوبات كثيرة جداً، أقرب أصدقائي وهو في فرقة أيضاً جديدة ضممته إلى الفرقة معي كي يمثل .. عمل لي مشاكل كثيرة اضطررت أن أبعده عن المسرحية، كما أننا طردنا أكثر من مرة من مسرح حافون ونحن نقوم بالبروفات. إلى أن تحصلنا على ترخيص كي نقوم بالبروفات في معهد جميل غانم للفنون الجميلة «بوساطة» من والد احد زملائنا في الفرقة وهو وائل العمودي كون والده يعمل في مكتب الثقافة بعدن وقدم مساعدته لنا. ? قاطعته: هل هذا ولّد لديك احباطاً كونك في بداية المشوار؟ - طبعاً ولكن أيضاً كوني في البداية لابد وأن أتحمل جميع الصعوبات وأنا أعرف بأني سأواجه صعوبات كثيرة ولكن سأخوض التجربة سواء كانت سلباً أم إيجاباً..ونحن شباب ولدينا طموح لابد وأن نخاطر ونجابه الصعوبات. بلا دعم ?هل حصلتم على دعم من أي جهة؟ - الدعم الوحيد الذي حصلنا عليه تعاون مؤسسة 41اكتوبر للطباعة والنشر هذا فيما يخص الدعاية والإعلان ولم نحصل على أي دعم لأننا لانعرف كيف نتعامل مع هذه الأمور..قدمنا إلى المؤسسات التجارية في القطاع الخاص لكنها لم توافق ورفضت دعمنا وأريد أن أقول إنه لابد للجهات المعنية الرسمية والقطاع الخاص.. أن تستثمر مهارات الشباب لأن الشباب هم عماد المستقبل. واستطرد: أنا أنشأت هذه الفرقة لكي تقوم بدور تثقيفي وتوعوي باعتبار الفن رسالة سامية ولكن للأسف أصبحت الأفلام والأعمال الدرامية ليس لها أي هدف والسينما للأسف في الدول العربية تسير باتجاه الانحطاط والانحلال ولم تعد تتضمن أي شيء هادف. استفدت من عمرو جمال؟ ?هل تستعين بممثلين أكثر خبرة منك؟ لم أستعن بأحد غير المؤلف والمخرج عمرو جمال الذي أكد لي ضرورة أن أصل إلى هدفي عن طريق الفن لابد من المعاناة قليلاً لأنه لا يمكن تحقيق شيء بسهولة في لمح البصر...وقد استفدت من تجربة هذا الفنان الشاب المبدع كثيراً.