محمد علي شكري زيوار عبدالله. رسام , خطاط، الصفات القرن الذي عاش فيه 15ه / 21م تاريخ الميلاد 1372 ه / 1952 م ولد في مدينة تعزّ، ونشأ في مدينة (مقبنة)، من بلاد (شمير)، في محافظة تعزّ. درس القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة في عدد من الكتاتيب، ثم التحق بالتعليم النظامي؛ فدرس حتى الصف الخامس الابتدائي فقط، ثم اتجه لدراسة الخط على يد أبيه الذي كان يتقن الخط والرسم والنحت. وحين قامت الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الإمامي سنة 1382ه 1962م قام صاحب الترجمة بتنفيذ عدد من لوحات المدارس في مدينة تعز؛ فاشتهرت هذه اللوحات لجمال خطها، فاستدعي صاحب الترجمة عام 1385ه/1965م إلى القوات الجوية في مدينة صنعاء، وكلف برسم الشعارات على الطائرات المقاتلة، ثم قام بتنفيذ عدد من المجسمات العسكرية للقوات المسلحة، بما في ذلك تمثال الأستاذ (محمد محمود الزبيري)، وتمثال الرئيس (عبدالرحمن الإرياني)، وتمثال الجندي المجهول، وفيما بعد تمثال الرئيس (علي عبدالله صالح)، كما قام بتنفيذ عدد من أعمال الخلفيات (الديكور) للعديد من الفعاليات الوطنية والثقافية، ومن ذلك: ديكور مسرحية (موقعة أجنادين) التي أقيمت في معسكر (خالد بن الوليد). اشتهر صاحب الترجمة، وذاع صيته في هذا المجال، واتخذ من اسم جده (شكري) توقيعًا مميزًا على جميع لوحاته، فنفذ كثيرًا من لوحات ومجسمات المصانع، وخاصة في مدينة تعزّ، وحين اتسعت أعماله قام بإنشاء مؤسسة (شكري) للدعاية والإعلان، وأدخل إليها الآلات الحديثة كالحاسوب وغيره، وزودها بكادر مؤهل، كان قد ابتعث جزءًا منه إلى خارج اليمن لدراسة التقنيات الحديثة في هذا المجال، وزار بنفسه عددًا من الدول للوقوف على أحدث الخبرات في مجال العمل الدعائي، مثل: مصر، والإمارات، وبريطانيا، وكوريا، وألمانيا، ثم أنشأ فروعًا للمؤسسة في بعض عواصم المحافظات. متزوج، وله خمس بنات، وتسعة أبناء، برز منهم ثلاثة في مجال الخطِّ، وهم: (بجاد)، و(وسيم)، و(شكري). وجَدُّ صاحب الترجمة (شكري زيوار) كان خطاطًا ونحّاتًا مشهورًا، وهو الذي خط المصحف الشريف في جامع الملك (المظفر) في مدينة تعزّ. كما أن والد صاحب الترجمة هو الذي قام بتزيين قباب جامع الملك (المظفر)، ووضع التصاميم لبعض العملات اليمنية في عصره، مثل عملة (البقشة) النحاسية الحمراء التي تم تداولها لفترة من الزمن. شارك صاحب الترجمة في تأسيس نادي (الطليعة) في مدينة تعزّ، وانتخب رئيسًا له لفترة.