مطيع عبدالله دماج. وزير، ثائر ، وجيه تاريخ الميلاد 1327ه / 1909م تاريخ الوفاة1391 ه / 1971م ولد في عزلة (النقيلين) في ناحية (السياني) في محافظة إبّ، وتوفي ودفن في مدينة إبّ. تلقى تعليمه بداية في كتاب قريته، ثم انتقل إلى مدينة (جبلة) غربي مدينة إبّ، فدرس فيها الفقه والحديث والمنطق، وعلوم التفسير. عمل مديرًا لبلدية ناحية (السياني) عام 1359ه/ 1939م، ثم كلف من قبل ولي العهد (أحمد بن يحيى حميد الدين)، بالكشف عن المحصول الزراعي لبلاد (الحجرية)، في محافظة تعز، وكانت السنة التي كلف فيها بهذا الأمر مجدبة، فقدم لولي العهد إيضاحًا بذلك فغضب ولي العهد، وأمر بسجنه، ثم أمر بإطلاقه، وعينه مسئولاً عن جمع أموال بيت المال في نفس الناحية إمعانًا في إذلاله، فهرب إلى مدينة عدن عام 1364ه/ 1944م، ثم عاد منها بعد عامين، وتعين عاملاً على بلاد (موزع) من بلاد تعز، وبعد قيام الثورة الجمهورية عام 1382ه/ 1962م تعين مستشارًا لرئيس الجمهورية، ثم أميرًا على لواء إبّ، فرفض هذا المنصب بسبب التسمية التي رأى فيها امتدادا لتسميات العهد الملكي الإمامي، فأعيد تعيينه محافظًا لمحافظة إبّ، ثم تعيّن عام 1383ه/ 1963م وزيرًا لشئون القبائل، وعضوًا في مجلس الرئاسة، ثم أعيد تعيينه عام 1385ه/ 1965 وزيرًا لشئون القبائل. تعرّف خلال دراسته في مدينة (جبلة) على عدد من المناهضين للحكم الإمامي الملكي، فتأثر بآرائهم، ولما هرب إلى مدينة عدن اتصل بعدد من الثوار المناهضين للحكم الإمامي مثل: الأستاذ (محمد محمود الزبيري)، والأستاذ (أحمد محمد نعمان)، ونشر عددًا من المقالات المنددة بالحكم الإمامي، والداعية إلى الثورة عليه في صحيفتي: (فتاة الجزيرة)، و(صوت اليمن)، وبعد عودته من مدينة عدن عاود الاتصال بالثوار المناهضين للحكم الإمامي ولكن بحذر شديد، حتى قامت الثورة الجمهورية، وكان في مدينة إبّ، فسعى مع عدد من المشائخ والأعيان إلى السيطرة على بلاد إبّ، لصالح الجمهوريين، وتم اعتقال نائب الإمام عليها، وكانت أول برقية تأييدية للثورة تذاع من إذاعة صنعاء هي برقية صاحب الترجمة. شارك صاحب الترجمة في كثير من معارك الدفاع عن هذه الثورة، في عدد من المناطق اليمنية، وعمل من خلال وظائفه السابقة على توطيد النظام الجمهوري، وشارك في صفوف الجمهوريين في كثير من المؤتمرات مثل: مؤتمرات (خمر)، و(ريدة)، و(الجند)، و(حرض)، وكان له دور كبير في صد قوات الملكيين التي حاصرت مدينة صنعاء مدة سبعين يومًا نهاية عام 1387ه/ 1967م، وكان على صلة بالرئيس (جمال عبدالناصر)، داعمًا النضال المسلح لتحرير جنوباليمن. وعقب الانقلاب الأبيض الذي قاده الرئيس (عبدالرحمن الإرياني) ضد الرئيس (عبدالله السلال) في 2/8/1387ه الموافق 5/11/1967م بعث صاحب الترجمة ببرقية إلى المجلس الجمهوري يطالب فيها بتشكيل حكومة من الفلاحين والعمال، وتمثل جميع الأطراف السياسية في اليمن، وحين جوبه طلبه بالرفض، اعتزل العمل السياسي حتى توفي. اشتهر من أبنائه القاص المعروف (زيد مطيع دماج) صاحب الرواية الشهيرة (الرهينة). *موسوعة الإعلام