نظم مركز دراسات السوق وبحوث المستهلك أمس بصنعاء مؤتمرا صحفيا لاستعراض التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الاول للمسئولية الاجتماعية للشركات، الذي ينظمه المركز بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة خلال الفترة من -29 30 اكتوبر الجاري. وفي المؤتمر الذي حضره عدد من ممثلي الصحف والمواقع الاخبارية المحلية ومراسلي وسائل الاعلام الخارجية تطرق رئيس مركز دراسات السوق وبحوث المستهلك حمود البخيتي الى اهمية المؤتمر في ابراز وتعزيز مفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات وخلق شراكة أمثل مع المجتمع المحلي بما يسهم في ازدهار الشركات اليمنية.. مؤكدا أن المسئولية الاجتماعية لا يمكن أن تقوم على قرارات أو قوانين ولكنها شعور بالمسئولية تجاه هذا الوطن. ولفت البخيتي الى ان كارثة السيول والامطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية، وما خلفته من آثار يعطي المسئولية الاجتماعية للشركات اهمية اكبر، ويحتم التعريف بهذا المفهوم على نطاق واسع .. مشيرا الى ان اضطلاع الشركات بمسئولياتها الاجتماعية سيجعلها تجني العديد من الفوائد مثل تقليص تكاليف التشغيل, تحسين الصورة العامة لأصناف المنتجات وسمعتها, زيادة المبيعات, وإخلاص العملاء وزيادة الإنتاجية والنوعية. وأكد مدير مركز دراسات السوق وبحوث المستهلك ان المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار “ عمل طوعي .. أم واجب وطني“ يهدف إلى تعزيز مفاهيم الاقتصاد الحر والمسئولية الاجتماعية للشركات اليمنية، والمساهمة في ازدهار الشركات اليمنية, وتحقيقها للعوائد, والاستمرارية, والبقاء.. مبينا ان المؤتمر يستهدف كافة قيادات العمل الاقتصادي والاجتماعي في القطاعين الخاص والعام والباحثين والاقتصاديين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني . وقال: ”يتوخى المنظمون للمؤتمر ان يجيب عن عدد من التساؤلات منها كيف تفهم الشركات اليمنية اقتصاد السوق الحر وما هي المسئولية الاجتماعية التي تريدها الحكومة من القطاع الخاص للقيام بها وهل هناك قيم اخلاقية تحكم عمل الشركات اليمنية وكيف يتم تعزيز شراكة القطاع الخاص والعام”. وذكر البخيتي إن المشاركين في المؤتمر سيستعرضون اضافة الى اوراق العمل المقدمة من اكاديميين وشركات تجارية وجهات حكومية تجارب عربية في المسئولية الاجتماعية للشركات من دول مجلس التعاون الخليجي.. مبينا أن المؤتمر سيناقش البطالة والعمالة والسلامة المهنية وعلاقتها بمسئولية الشركات الاجتماعية وعلاقة البيئة بمسئولية الشركات الاجتماعية (الشركات الخضراء والإنتاج الأنظف) بالإضافة إلى اقتصاد السوق ومفهوم المسئولية الاجتماعية (اقتصاد السوق الاجتماعي).