إبتدأ دورينا في صمت متأخراً كالعادة بعد مشاركتين أبعدنا قسراً في الأولى في تصفيات كأس العالم للناشئين بطشقند بفرمان «القوة» وتمرمطنا آخر مرمطة في الثانية في نهائيات آسيا لمنتخبات الشباب «في السعودية » وخرجنا مثقلين بإحدى عشر هدفاً بطريقة «5-4-2» التي إبتدعتها اليابان وأكدتها السعودية وأختتمتها إيران وتزامنت كارثة منتخبنا الشاب مع كارثة الأمطار والسيول التي شهدتها حضرموت والمهرة فانصب اهتمام الجميع بهذه الكارثة المآساة التي ستظل في الذاكرة طويلاً لهول ماأحدثته من دمار وخراب وماخلفته من أحزان وآلام وذكريات أليمة - وتأتي بداية الدوري وسط كل ذلك بلا لون ولا طعم ولا رائحة ويعلن اتحاد الكرة أول قراراته العنترية بأن يلعب فريق شعب حضرموت ممثل حضرموت المنكوبة أولى مبارياته في ابين نظراً للخراب الذي لحق بملعب بارادم في المكلا ويرفض الشعب اللعب والذهاب إلى ابين.. ولأن الاتحاد لم يقدر الأمور حق قدرها ولم يعش أعضاؤه ماعاشته حضرموت ومعها كل الوطن من محنة أو ربما ضنوا أن فريق شعب حضرموت لاعلاقة له بالكارثة ولايؤثر ولايتأثر بشيء وكان الصحيح هو ان يعلن اتحاد الكرة تأجيل مباريات فريق شعب حضرموت دون أن يطلب هو ذلك تقديراً للظروف التي عاشتها وتعيشها حضرموت حتى اللحظة ولكن نقول أيه.. لانحن راضيين بالهم ولا الهم راضي بنا» وبداية السيل أزمة.. فهل تعي قيادة الاتحاد ماعاشته حضرموت وتوقف نشاط النادي الذي تضرر بشكل كبير ولم يعد حتى لملعب كرة القدم فيه أثر بعد ان عبث به السيل وهل يعي الاتحاد الحالة النفسية لأبناء حضرموت وماخلفته الكارثة من احزان وآلام ويبحث أمر الفريق الشعباوي بمنطق وانسانية ونسمع القرار الذي يجب أن يكون في مثل هذه الظروف وإلا فليبقى الدوري متواصلاً وليعلن شعب حضرموت رفضه اللعب حتى ينصفه الاتحاد ويصدر القرار الصح.. «-والصح ماحد قط من ماشي يصيح» وحتى التأجيل إن تم واستمر سيبقى السؤال إلى متى.. ويجب أن يبحث نادي شعب حضرموت والسلطة المحلية كيفية إعادة إصلاح سور ملعب بارادم وتجهيزه سريعاً حتى لايحرم الفريق من حق اللعب على أرضه وبين جمهوره وكذا تقديم البدائل التي تخدم الفريق في حال عدم الاسراع في إعادة ملعب بارادم إلى جاهزيته سريعاً وإلى أن نعرف ماذا سيفعل الشعب وماذا سيفعل الاتحاد وهل يحظى شعب حضرموت بلفتة طيبة في هكذا ظروف أم نقول.. لك الله ياحضرموت.