عبرت اليمن عن قلقها من مخاطر الوجود العسكري المكثف والمتعدد الجنسيات في جنوب البحر الأحمر على الأمن القومي العربي وما قد يمثله من مقدمة لتمرير مشروع تدويل مياه البحر الأحمر الذي سبق أن اقترحته إسرائيل وقوبل برفض عربي. وأشار وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي إلى أن هناك جهوداً تبذلها اليمن بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية ومنها التحرك الأخير لفخامته إلى عدد من الدول العربية لبلورة موقف عربي موحد تجاه ما يجري من حشود عسكرية وأعمال قرصنة في مياه البحر الأحمر. وجدد القربي تأكيد موقف اليمن الداعي إلى تحمل الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي مسئولياتها وتنسيق جهودها لمكافحة أعمال القرصنة وعدم التعويل على الدول الأجنبية في ذلك. ولفت إلى سلسلة من التدابير والإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة اليمنية بهدف مواجهة القرصنة من أهمها نشر أكثر من ألف جندي على السواحل اليمنية وإنشاء مركز متطور للرصد والمراقبة، إضافة إلى توجيه دعوات عاجلة إلى المجتمع الدولي لدعم تلك الإجراءات. وفي هذا السياق بحث وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والآسيوية علي محمد العياشي مع السفير المصري بصنعاء محمد مرسي عوض التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع التشاوري للدول العربية المطلة على البحر الأحمر المقرر في ال20 من الشهر الجاري بالقاهرة. جاء ذلك خلال لقائه السفير المصري أمس بصنعاء حيث بحث معه مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. يأتي ذلك فيما وافق الاتحاد الأوربي أمس الإثنين على أول عملية بحرية في تاريخه لمكافحة القرصنة المنتشرة قبالة السواحل الصومالية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في فرنسا الرئيس الحالي للاتحاد الأوربي أن عملية يونافور اتلانتا حصلت على تفويض رسمي من وزراء الدفاع المجتمعين في بروكسل، وتبدأ فعلياً في ديسمبر قبالة سواحل القرن الأفريقي