احتفلت سفارة الجمهورية اليمنية في موسكو بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية والأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية، بمناسبة الذكرى ال 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وروسيا . وشارك في الحفل مختلف الفعاليات السياسية والإعلامية الروسية والعربية وحضره أعضاء السفارة من الدبلوماسيين والموظفين والسفراء العرب والأجانب والشخصيات الإجتماعية ووسائل الإعلام . وفي الحفل ألقى سفير اليمن لدى روسيا الدكتور محمد صالح الهلالي كلمة استعرض فيها تاريخ العلاقات الثنائية بين اليمن وروسيا .. مشيدا بمتانة هذه العلاقات التى تميزت بالنمو والتطور، اضافة الى طابع الصداقة والتفاهم منذ أول إتفاقية للصداقة والتعاون التى وقعت بين البلدين عام 1928م . ولفت الدكتور الهلالي الى الدور الروسي الهام والمتميز للجانب الروسي خاصة في مرحلة العهد السوفيتي حيث تلقى العديد المواطنين اليمنيين تعليمهم في روسيا، حيث يشغر معظمهم مناصب ووظائف هامة في الدولة، فضلا عن اسهام روسيا الصديقة في تطوير اليمن في كافة الجوانب العملية والتطبيقية والعسكرية والاجتماعية . وركز السفير في كلمته على التطور المحلوظ في العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة وما تم خلالها من توطيد وتعزيز لدعائمها لاسيما بعد زيارتي فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى روسيا ودوره البارز في تطوير التعاون وفتح آفاق جديدة لتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة وتوقيع العديد من الإتفاقيات . ودعا الهلالي الجانب الروسي للمضي قدماً في طريق العمل المشترك والى الاستثمار في اليمن في مختلف المجالات الواعدة خاصة النفط والغاز والسياحة.. منوهاً بمزايا وفرص الإستثمار في اليمن والتسهيلات التي يقدمها قانون الإستثمار، فضلا عما تتمتع به اليمن من مقومات سياحية ومناخات فريدة وتنوع طبيعي، الى جانب ما يمكن تقديمه للسائح في التعرف على تاريخ وحضارة هذ البلد وتاريخه العريق وكذا التعرف على عاداته وتقاليده . واعتبر سفير اليمن لدى روسيا الجهود المبذولة في الفترة الأخيرة من تبادل الزيارات بين البلدين بمختلف المستويات، لعبت دورا هاما في تنامي واضطراد العلاقات الثنائية وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين .. مشيدا بمساعي القيادتين السياسيتين اليمنية والروسية الحثيثة لدخول علاقات البلدين الى مرحلة يمكن ان يلعب فيها الطرفان دورا هاما في المنطقة على الصعد الإقليمي والدولي وبالأخص في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية . وثمن السفير الهلالي المساعي التي تبذلها روسيا لحل قضايا المنطقة وخصوصا جهودها في الرباعية لإيجاد حل عادل وشامل للتسوية في الشرق الأوسط ومواقفها تجاه مشاكل العالم العربي وتأييدها للمبادرة اليمنية لحل الخلاف الفلسطيني الفلسطيني . من جانبه هنأ نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر زاسيبكين اليمن حكومة وشعباً بهذه المناسبة التى وصفها بالتاريخية والتى وضعت حجر أساس ساهم في رسم مرحلة تاريخية إمتدت ثمانون عام قدمت أنموذجاً فريداً للعلاقات بين روسيا والعالم العربي . ولفت نائب وزير الخارجية الروسي الى الأثر الإيجابي الذي لعبته اليمن وجهودها في هذا الجانب والذي سيبقى في ذاكرته عن هذا البلد وشعبه.. مؤكدا حرص بلاده في توسيع وتطوير التعاون مع الجمهورية اليمنية وعلى أهمية الدور اليمني في المنطقة ومساعي القيادة اليمنية وجهودها الرامية الى إرساء أسس التفاهم والتعاون في العالم العربي وفي مجال علاقاتها الدولية . كما ألقيت خلال الحفل كلمات من قبل رئيس الأكاديمية الدبلوماسية ورئيس مجلس نادي أصدقاء موسكو والنائب العام لأسبق للإتحاد السوفيتي .. عبروا خلالها عن أسمى مشاعر الحب والإحترام لليمن حكومة وشعبا . وتضمنت كلماتهم سرداً تفصيلياً لمراحل العلاقة المتميزة بين اليمن وروسيا وكذلك تحدث الخطباء عن اليمن وتاريخه وشعبه وفرادته بين الدول العربية والآفاق الكبيرة التى تنتظر رجال الأعمال الروس في مجالات الاستثمار في اليمن . وعرف السفير الأسبق في اليمن أوليغ بيريسبكين في كلمته خلال الحفل عن كتابه " في بلاد المملكة سبأ " الذي نشر باللغتين العربية الروسية والذي تحدث فيه بشكل مفصل عن اليمن قيادة وتاريخا وحضارته وتقاليده, وكذا عن ذكرياته كسفير للإتحاد السوفيتي ومراحل علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المراحل . وجرى خلال الحفل تقليد الدكتور محمد صالح الهلالي وسام الصداقة الروسي من قبل رئيس مجلس نادي أصدقاء موسكو الذي زار اليمن في الصيف الماضي, وقلد النادي حيينها وسام الصداقة - اكبار الشعب من أعلى الدرجات لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
