على هذه الرقعة الطيبة من الأرض الموحدة التي نعيش فوق ثراها وتظللنا سماها.. هنالك ظواهر سلبية كثيرة مشتركة ينبغي علينا أفراداً ومجتمعات التكاتف والالتفاف من أجل القيام بما يجب علينا فعله للحد منها وان توحدنا سوف يجعل من قوتنا قوة لايستهان بها ومهما كانت تلك المهمة التي سنقوم بها صعبة.. فإن قوتنا وعملنا باخلاص وعلى قلب رجل واحد، سوف يجعل من تلك المهمة التي ترى للكثيرين صعبة أسهل بكثير مما كانوا يتصورون. ومن تلك الظواهر مثلاً والتي تشكل بوجودها آفة عظيمة وخطيرة بل ومدمرة لنا جميعاً.. ظاهرة الفساد والتطرف والإرهاب.. والمخدرات وغيرها من الآفات التي ولاشك تهدد أمن وسلامة الأفراد والمجتمعات بل وقد ينتقل خطرها إلى ان تصبح خطراً على البلد بأكمله والذي يشكل أمنه واستقراره أمناً واستقراراً على جميع أبنائه. فمن منا لايحزنه مثلاً قتل الأبرياء الآمنين في بيوتهم وفي مساجدهم ومن ليس متضرر بما يسببه الفساد من استنزاف واهدار للمال العام الذي هو مالنا جميعاً، ومن منا لايصيبه الألم ولا يشعره انتشار المخدرات بين الشباب الحسرة والأسى.. من منا يقبل أن تنتشر الظواهر السلبية في أوساط المجتمعات.. أعتقد أن الجميع لن يقف مكتوف الأيدي حيال كل مايجري من مؤامرات ومخططات من شأنها إلحاق الأذى بهذه البلاد وأهلها.. وأنا على يقين ان أي فرد منا لن يتردد ولو للحظة في القيام بمسئولياته للتصدي لأي ظاهرة تلحق بنا وببلادنا الأذى إنها لمسئولية مشتركة يجب ان يتعلمها كل فرد منا ولايجب على الاطلاق التخلي عن تلك المسئولية وهو على خطأ من يقول ان هناك أجهزة أمنية ورقابية من اختصاصها وواجبها محاربة هذه الظواهر السلبية بل على العكس هي من مسئولياتنا كمواطنين أكثر من ان تكون مسئولية غيرنا ذلك لأننا المتضررين الأوائل من كل تلك الظواهر والسلبيات كونها وجدت من أجل تدميرنا وهذا هو الذي لايمكن السكوت عنه.