يعاني مجتمعنا اليمني كغيره من المجتمعات في العالم من آفة المخدرات التي اصبحت ظاهرة عالمية وواحداً من الأخطار التي تلحق أضرارها بالفرد في الجوانب الصحية والنفسية كما تلحق بالمجتمع اليمني أضراراً اقتصادية واجتماعية. ولا شك في أن لها تبعات وخيمة جداً على صحة الإنسان العقلية والجسدية والنفسية .. وبهذا الشأن التقت صحيفة (14 أكتوبر) بعدد من الشباب وإليكم الحصيلة: الهروب إلى واقع أسوأ في البداية تحدثت إلينا الأخت كروان سالم قائلة: إن انتشار المخدرات في زمننا المعاصر بين الشباب والكبار من أخطر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية فهي تحتاج إلى المزيد من المواجهة بالوسائل والأساليب والإرشاد النفسي والاجتماعي. وأضافت: والوضع الاجتماعي له تأثير كبير على المتعاطي فالفقر والجهل والهروب من الواقع وانعدام المسؤولية ورفاق السوء والتربية في المنزل وثقافة الأب والأم، كلها مجتمعة من أسباب التعاطي لأنها تؤدي بالمتعاطي إلى الهروب من واقع سيئ إلى واقع أسوأ بكثير. الشباب والفراغ الأخ أكرم باذيب قال: التعاطي على سبيل التجربة في البداية يؤدي بالشباب إلى الوقوع فريسة في يد الإدمان على المخدرات وفي تقديري إن الخطر قد تفاقم لدرجة يهدد معها مستقبل الشباب الذين هم عماد المستقبل. ولا بد من أن نسلط الضوء على اسباب تعاطي المخدرات عند الشباب ويحاول كل واحد منا القضاء على هذه الظاهرة ويعمل على توعية الناس، لأن الشباب يضيعون حياتهم بالمخدرات التي تعمل على تدمير العقل ويتوجب علينا القيام بحملات توعية بين شبابنا اليوم لأن المخدرات تعتبر من أخطر المواد التي تهدد مستقبلهم. المشاكل العائلية أكرم الحالي من جانبه تحدث الأخ أكرم الحالي قائلاً: إن المشاكل العائلية تجعل الإنسان مضطرباً وتشعره بضيق نفسي فيلجأ إلى أي أسلوب للتخلص من الشعور بالضيق ولو بشكل مؤقت، خاصة الشباب الذين قد تنقصهم الخبرة فيندفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات دون أن يفكروا في عواقبها. وأضاف: إذا توفر المال بين ايدي الشباب لما يزيد على حاجاتهم الضرورية فقد يستخدمون طرقاً عديدة لصرفه والاستمتاع به فيلجؤون إلى تعاطي المخدرات خاصة إذا لم يكن لديهم الوعي وانعدم الاشراف الاسري على تصرفاتهم. الإدمان بين المراهقين فاطمة السيد وقالت الأخت فاطمة السيد: الحديث عن الإدمان بين المراهقين ذو شجون فهو أمر معقد، والحصول على هذه المواد سهل لرخص ثمنها، إلا أن آثارها السلبية شديدة قد تؤدي إلى وقوع الجرائم واليأس والانتحار وهذه خسارة كبيرة على المجتمع بشكل عام. والمخدرات من أخطر المشكلات التي تهدد المجتمعات في العالم ومنها بلادنا التي استشعرت ضرورة مكافحتها بجميع أصنافها ونوجه رسالتنا الإنسانية إلى أولياء الأمور وشبابنا المتعاطين بأن المخدرات تضر بمستقبل شبابنا ووطننا الغالي وستسبب كثيراً من الأمور التي تقلق الأسر وتهدد سلامة المجتمع.