تواصلاً للأنشطة والفعاليات الخاصة بشريحة المعاقين، التي تقيمها عدد من جمعيات ومراكز رعاية وتأهيل الصم والبكم.. أقامت جمعية الصم والبكم بمحافظة إب الاسبوع الثقافي والرياضي والاجتماعي الأول للأصم الأسبوع ا لماضي.. حيث تضمن الاسبوع العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والمسابقات العلمية والثقافية والدينية والدورات التنشيطية وغيرها من الأنشطة والبرامج التي يأمل القائمون على اسبوع الأصم أن تكون قد أسهمت في تنمية مهارات المشاركين وعززت من مشاركتهم واندماجهم في المجتمع. برنامج واضح المعالم وفي البداية تحدث الأخ/عبدالواحد محمد صلاح وكيل أول محافظة إب الرئىس الفخري للجمعية بكلمة أكد فيها تواصل دعم قيادة محافظة إب في الأنشطة المختلفة المتعلقة بشريحة المعاقين التي تقيمها عدد من الجمعيات مراكز رعاية وتأهيل الصم والبكم وكذا المعاقين حركياً مؤكداً على أهمية مثل هذه الأنشطة في تنمية قدرات الصم والبكم وتوسيع مداركهم الثقافية والعلمية والفكرية، وكذا خلق مزيد من التآلف والتعارف بين الشباب الأصم من خلال مااحتواه هذا الاسبوع من شباب أصم من مختلف مديريات المحافظة. مؤكداً أن شريحة الصم والبكم هم جزء لايتجزأ من المجتمع حيث وأن اسبوع الأصم قد عمل على بلورة رؤية قيادة الجمعية لأهمية مثل هذه الأسابيع التوعوية من خلال وضع تصور واضح المعالم للبرامج الثقافية والرياضية والذي من خلالها أيضاً يمكن تنفيذ كافة الأنشطة والفعاليات كالمسابقات الثقافية والدينية والرياضية والاهتمام بالجانب التوعوي والارشادي والمتمثلة بإقامة الندوات والمحاضرات الاعلامية والدينية والاجتماعية واصدار البروشورات التعريفية بأنشطة الاسبوع المختلفة وتجهيز معرض للمشغولات اليدوية والصور وكذا الاهتمام بالجانب المسرحي للأصم وكما تلاحظون فقد شهد حفل اختتام الاسبوع مسرحية مؤثرة تناولت قضايا وهموم شريحة الصم والبكم وتطلعاتهم. برامج مفيدة وعن أنشطة الاسبوع وفعالياته المختلفة تحدث الأخ/محيي الدين خشافه مدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة قائلاً: إن اقامة الاسبوع الأول للأصم بمحافظة إب والذي يقام تحت شعار«معاً من أجل دمج الأصم في فعاليات المجتمع» يأتي ضمن اهتمامات صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة. وقد استطاع المشاركون تقديم العديد من الفقرات الثقافية والأدبية والرياضية وأثبتوا من خلالها أنهم قادرون على العطاء والابداع والتغلب على الاعاقة متى ماتوفرت لهم الرعاية والامكانيات وأثبتوا أنهم جزء لايتجزأ من المجتمع وأنهم قادرون على أي عمل مثلهم مثل غيرهم من الأسوياء. موضحاً بأن شريحة المعاقين وفيهم الصم والبكم تحظى باهتمام كبير وخاصة خلال السنوات الماضية ويظهر ذلك من خلال رعايتهم في كافة مجالات الرعاية، الصحية والاجتماعية والعلمية، ودمجهم في المدارس العامة وفتح المدارس الخاصة لهم وانشاء العديد من مراكز التأهيل والتدريب وتوفير كافة الوسائل المساعدة لهم والتي سهلت عليهم عملية الدمج وجعلتهم يتغلبون على اعاقاتهم ومع ذلك فإننا مازلنا نتطلع إلى المزيد خصوصاً وأن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية/علي عبدالله صالح حفظه الله قد أشار إلى تقديم المزيد من الرعاية والاهتمام لهذه الشريحة وقد بدأ هذا البرنامج خلال هذا العام يأتي ثماره. كما أن فرع الصندوق يقوم بالتنسيق مع المركز الرئىسي للصندوق لإجراء عمليات جراحية لعدد من المكفوفين.. أضف إلى ذلك أن فرع الصندوق وبدعم من قيادات السلطة المحلية قام بتوفير قطعة أرض لبناء مجمع للمعاقين حيث سيتم تنفيذه في العام القادم. داعياً في ختام حديثه الاخوة الصم والبكم والمعاقين حركياً وأولياء أمورهم المشاركة في الاستحقاق الديمقراطي الذي ستشهده البلاد خلال العام القادم والمتمثل بالانتخابات النيابية من خلال تقييد اسمائهم في سجلات الناخبين لكي يمارسوا حقوقهم الديمقراطية كبقية أبناء الشعب.. ويؤكدوا للجميع بأنهم جزء لايتجزأ من المجتمع في كافة المجالات،وأن عليهم ألا يعيروا اهتماماً للشعارات الزائفة والمظللة والتي لاهم لها سوى افراز الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن. الأخ/علي محمد حمود رئىس جمعية الصم والبكم قال: فيما يخص اسبوع الأصم فقد حقق نجاحاً كبيراً وحسب ماكان معداً له سلفاً فقد هدفنا من خلال هذه الفعالية إلى اكساب الشباب الصم والبكم مهارات جديدة تشجعهم على الابداع والعروض المسرحية، حيث انه من خلال الأسبوع الأول بالمحافظة يعتبر من أفضل الوسائل التي تتيح للشباب المعاقين «صم وبكم» التعبير عن أنفسهم وقضاء أوقات ممتعة من خلال الاطلاع على كل جديد وخلق منافسة شريفة من خلال المسابقات العلمية والثقافية والترفيهية والرحلات السياحية التي تعتبر جزءاً مهماً في أنشطة اسبوع الأصم. ويضيف الأخ رئىس الجمعية: إن اقامة هذا الاسبوع تم بدعم وتمويل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي دائماً مايحرص على دعم مثل هذه الأنشطة وغيرها من الأنشطة التي تخص شريحة المعاقين بمختلف فئاتها المعاقين حركياً الصم والبكم المكفوفين وغيرها من الفئات. ودعا الأخ/علي محمد حمود الجهات الأخرى المعنية بقضايا المعاقين والقطاع الخاص إلى المشاركة في تمويل مثل هذه الأنشطة الخاصة بالاسابيع الثقافية والرياضية لمالها من فائدة عظيمة على الشباب، وإعطائهم الحوافز التشجيعية والجوائز التي هي بمثابة حافز لتشجيع المعاقين من الصم والبكم على الإبداع والظهور بمستوى يعكس الاهتمام بهم وبقدراتهم في ظل الرعاية التي يحظى بها المعاقون من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. نجاحات كبيرة للصم والبكم أما الأخ/فؤاد حزام الجراش أمين عام جمعية الصم والبكم فقد تحدث عن أسبوع الاصم الذي نظمته جمعية الصم والبكم بالمحافظة بالقول: حقيقة نحن في الجمعية سعداء بإقامة مثل هذه الأنشطة التي من خلالها تبرز قدرات ومواهب الشباب المعاقين حيث أن الأصم قد أصبح اليوم شريكاً فاعلاً في المجتمع والمتأمل لواقع هذه الشريحة يدرك أنها حققت الكثير من الخطوات التي مكنتها من المشاركة بفاعلية في جهود التنمية والاندماج في المجتمع حيث أن الكثير منهم حققوا مكاسب كبيرة في مجالات التدريب والتأهيل ولغة الاشارة والتعليم الجامعي وفي الدراسات العليا.. كما استطاعت المرأة المعاقة الانخراط في الأعمال اليدوية والاشغال المنزلية وتعلم لغة الاشارة والتعامل مع الكمبيوتر ومشاركة أخيها الاصم والابكم في كل دروب العلم والمعرفة وماتزال هذه الشريحة تطمح للوصول إلى مكانة تليق بها لتتمكن من الحصول على مزيد من المكاسب والإنجازات في المستقبل. أسبوع حافل بالأنشطة فيما أشار الأخ/هشام قاسم نعمان رئيس اللجنة التحضيرية لأسبوع الاصم إلى أن الاسبوع استهدف الصم والبكم من الشباب لكون الشباب هم أمل المستقبل ورهان الضمان لتحقيق البناء والتنمية لهذا الوطن الحبيب.. والشباب المعاقون جزء من هذه الطاقة الشبابية التي نراهن عليها في المستقبل القريب، فلقد وضعنا برنامجاً للأسبوع احتوى على العديد من الأنشطة المتنوعة في المجالات الفنية والرياضية والثقافية والاشغال اليدوية والرسم وشتى الاعمال التي يهوى الشباب ممارستها. كما تخللت برنامجنا عدة محاضرات في الجانب الديني كان يتم ترجمتها بلغة الاشارة وقد تناولت هذه المحاضرات أهمية الإيمان والثقة بالنفس وقدرة المعاق الاصم والابكم على تحدي هذه الاعاقة بتقوية العزيمة والثقة القوية مستشهدين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تغرس حب الايمان بالله وتدعو إلى الابتعاد عن الأعمال غير السوية التي لا يجني منها المجتمع إلا الخراب والدمار. معاق متسلح بالعلم والمعرفة أما الأخ/محمد أحمد مثنى مسئول التعليم والتدريب بالجمعية وأحد المشرفين على اسبوع الاصم، تحدث عن المخيم وأهدافه قائلاً: الاسبوع هدف إلى شغل المعاقين في قضاء أوقات فراغهم في اكتساب الخبرات والمهارات في الجانب التعليمي والثقافي والرياضي وهو يهدف بالأساس إلى تشجيع المعاقين لتلقي العلم ومواصلة التعليم حتى يصبح المعاق عنصراً فعالاً في المجتمع مشاركاً في البناء والتنمية متسلحاً بالعلم والمعرفة ولاؤه لله ثم الوطن، وهذا الأسبوع يأتي ضمن الأنشطة التي تقيمها الجمعية بين فترة وأخرى، وقد قمنا بوضع برنامج يومي متنوع بين الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية والتوعوية في الناحية الدينية والوطنية والصحية والاجتماعية بهدف توعية المشاركين في الأسبوع من أجل بناء جيل واعٍ ومستنير على ضوء عقيدتنا الإسلامية السمحة بعيداً عن الغلو والتطرف والانجرار وراء الأفكار الهدامة والسلوكيات الخاطئة التي يكون لها أثر سلبي في الحاضر والمستقبل على شبابنا ووطننا. دورات تأهيلية الأخت/ليلي البعداني مسؤولة القطاع النسائي بجمعية الصم والبكم تحدثت قائلة: يعد الأسبوع فرصة طيبة لتغيير وتجديد نشاط الصم والبكم والحمدلله لقد كلل الأسبوع بالنجاح من خلال الأنشطة والفعاليات المعدة والمدروسة مقدماً فقد استطعنا خلال اسبوع الاصم الثقافي الرياضي أن نكتشف العديد من المواهب والأخذ بأيديهم وتشجيعهم إلى أبعد مدى. ونحن نتطلع في المستقبل أن يكون هناك مخيمات شبابية مستقلة للمعاقين «المعاقين حركياً والصم والبكم وغيرهم» وتضم هذه المخيمات معاقين من كافة المحافظات ويجدول مكان إقامتها سنوياً من محافظة إلى أخرى، كون هذا سوف يحقق دمجاً حقيقياً بين المعاقين أنفسهم قبل الغير. وأضافت ليلي البعداني: إن المعاق على مدار السنوات الماضية قد أثبت جدارته في كافة الميادين العلمية والمهنية بقدر ماتوفرت لديه العزيمة والإرادة وبقدر ما أتيح له من الفرص والإمكانات. أنشطة متعددة فيما قال الأخ/حسن فيصل آل قاسم رئيس لجنة الرقابة بالجمعية عن البرامج الثقافية والإعلامية الخاصة بالأسبوع التي اقامتها الجمعية لاشك أن للمخيمات والأسابيع الثقافية والرياضية أهمية بالغة في تنمية قدرات الشباب وتوسيع مداركهم الثقافية والعلمية والفكرية وكذا خلق مزيد من التآلف والتعارف بين الشباب من خلال ماتحتويه المخيمات من أنشطة متعددة ولأن الشباب المعاقين هم جزء لا يتجزأ من شباب المجتمع فقد حاولنا بلورة رؤية قيادة الجمعية لأهمية هذا العمل من خلال وضع تصور متواضع للبرنامج الثقافي الذي من خلاله يمكن تنفيذ كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية الممكنة وذلك على النحو الآتي: المسابقات الثقافية، الجانب التوعوي والارشادي ثم الجانب المسرحي.
