نظمت جمعية كنعان لفلسطين بالتعاون مع جامعة ذمار الاحتفال الجماهيري الكبير بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني واحتفاءً بالذكرى الرابعة لرحيل الشهيد المناضل ياسر عرفات «أبو عمار». وفي مستهل كلمته نقل أحمد محمد الكحلاني - وزير الدولة لشئون مجلسَي النواب والشورى - تحيات دولة الدكتور علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء - بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذكرى الرابعة لرحيل ياسر عرفات، والذكرى ال41 لعيد الاستقلال، وجلاء آخر جندي بريطاني عن أرض اليمن. وقال: إن ياسر عرفات مناضل جسور، استطاع أن يصنع باقتدار تاريخ النضال العربي الحديث، حيث تواصلت مسيرة نضاله الدؤوب حيال القضية الفلسطينية حتى أوصلها إلى كافة منظمات وحكومات المجتمع الدولي، وهي جهود عظيمة أسفرت عن إعلان الأممالمتحدة يوم 1977/11/19م يوماً للتضامن مع فلسطين، وتمكن من عرض جزء من هذه المأساة الإنسانية على محكمة العدل الدولية التي دعت إلى إزالة الجدار العنصري، لأنه يقوم على أرضٍ فلسطينية، وأكدت كذلك على سائر الدول عدم التعاون مع إسرائىل أو مساعدتها في المضي بإكمال هذا الجدار. واستعرض الكحلاني جهود ومواقف الرئيس علي عبدالله صالح، تجاه القضية الفلسطينية، ودعوته الشجاعة للأمم المتحدة بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني ولو بالقوة استناداً إلى نصوص البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة. من جانبه أشار الدكتور محمد صدقي الهباشي - وزير الزراعة والشئون الاجتماعية في السلطة الوطنية الفلسطينية - إلى العمق التاريخي والروحي والنضالي الذي يربط الشعبين اليمنيوالفلسطيني. وأضاف: إن الشعب الفلسطيني يحيي الشعب اليمني ورئيسه المغوار علي عبدالله صالح، رائد الوحدة، ورائد النضال، ورائد مسيرة التنمية، ويحيي كذلك جمعية كنعان على ما يقدمونه من مساعدات لإخوانهم المرابطين في أرض الإسراء والمعراج. وقال الهباشي: إن شفافية نظرة اليمنلفلسطين تؤكد أنها لا تقف عند مستوى الشعارات والكلمات بل تتجاوز ذلك إلى دعم عجلة التنمية والبنا في الأراضي المحتلة، فها نحن اليوم سنوقع اتفاقية إنشاء مشروع معهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية، وهو صرح علمي يصب في الجهود الإنسانية لربط الإنسان بتربته، ويدعم كفاح وصمود الشعب الفلسطيني، وقبلها مشروع مدرسة بلقيس في غزة. مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يقدر تقديراً عالياً المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني، والهادفة إلى توحيد صفوف المقاومة ضد المحتل. وفي الحفل الذي تخلله قصائد شعرية وفقرات فنية وأناشيد وطنية رحب العميد يحىى محمد عبدالله صالح - رئيس جمعية كنعان لفلسطين - بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي دعا إلى المساعدة والعون لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. معلناً قيام الجمعية بتجهيز طائرة إغاثة تحتوي على مواد غذائية وأدوية وملابس أطفال، والتي تندرج في إطار جهود إنقاذ أهالي غزة من كارثة إنسانية محققة. وقال رئيس جمعية كنعان: إننا كعرب مقصرون تجاه القضية الفلسطينية.. وعلينا تحمل مسئولياتنا حتى لا تتحول غزة إلى سجن كبير أنكى من السجون التقليدية، فهو تعذيب أثبتت إسرائيل من خلاله تفوقها على النازية والفاشية.. منوهاً إلى أن على الأممالمتحدة الاعتراف بالمسئولية السياسية والأخلاقية للشعب الفلسطيني، ما يقتضي تطبيق قراراتها الدولية ضد الاحتلال، تكفيراً لقرار التقسيم الذي صدر في 19 1947/11/م. وفي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون، التي قرأتها بالإنابة السيدة براتيبامهتا، المنسق المقيم للأمم المتحدة، والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي.. أكدت أن الشعب الفلسطيني ظل لأكثر من 60 عاماً محروماً من حقوقه غير القابلة للتصرف، ومنها الحق في تقرير المصير. وقالت: إن هناك سبيلاً وحيداً لإحقاق هذه الحقوق.. إنه اتفاق سلام يفضي إلى إنهاء الاحتلال. ودعت الرسالة إسرائيل بشدة إلى أن تكف عن أنشطتها الاستيطانية.. مشيرة إلى أن الوضع في غزة مدعاة للقلق ويجب اتخاذ تدابير فورية لتخفيف الإغلاق. وخلال كلمته أشاد الدكتور ناصر القدوة - رئيس مجلس إدارة ياسر عرفات - بالمواقف التاريخية للرئيس علي عبدالله صالح المساندة للقضية الفلسطينية. مؤكداً أن الشعب والقيادة الفلسطينية مازالا ملتزمين بالتطبيق الحرفي لمبادرة الرئيس الصالح، إضافة إلى ورقة الحوار المصرية.. موضحاً أن هذا الانقسام جرح غائر في جسد الشعب الفلسطيني، لن يستفيد منه سوى الأعداء.