أكد وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى أحمد محمد الكحلاني إن القضية الفلسطينية تحظى بأولوية في اليمن على كافة المستويات الرسمية والشعبية من خلال تبني اليمن للكثير من المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الإقليمية والدولية. وأشار إلى جهود فخامة رئيس الجمهورية في سبيل توحيد الصف الفلسطيني، ودعواته المتكررة لفك الحصار الجائر المفروض على غزة. وأكد الكحلاني خلال المهرجان التضامني، الذي نظمته اليوم بجامعة ذمار جمعية كنعان لفلسطين إن غياب الإرادة السياسية للدول المهيمنة وانعدام الدور العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية حال دون تطبيق قرارات الأممالمتحدة في هذا الشأن. من جهته أشاد وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية بالسلطة الفلسطينية الدكتور محمود صدقي الهباش بالمواقف الثابتة والشجاعة، والدعم اللامحدود من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للشعب الفلسطيني في صموده بوجه الاحتلال. كما ثمن الدعم المتواصل من جمعية كنعان لفلسطين لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة، وما تقدمه الجمعية من دعم مادي ومعنوي لإخوانهم في فلسطين. وأكد تأييد السلطة الفلسطينية الكامل لمبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. بدوره أعلن رئيس جمعية كنعان يحيى محمد عبد الله صالح عن تسيير طائرة إغاثة عاجلة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.. وحيا في كلمته قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الداعي إلى تقديم المساعدة والعون للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال:" إننا اليوم من قاعة فلسطين بجامعة ذمار نحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والذكرى الرابعة لوفاة المناضل القائد الرمز بطل فلسطين والأمة العربية ياسر عرفات لنؤكد أننا على العهد باقون، عهد الأخوة والتضامن". وإضاف:" إن تضامننا الفعلي هو عمل يومي لا يتوقف، واننا مهما قدمنا وسنقدم فكل هذا لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني من أجل تراب فلسطين". واستعرض جهود الجمعية لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومؤازرة صموده، لافتا إلى أنه تم بناء مدرسة بلقيس اليمن الثانوية للبنات في غزة بتكلفة مليون دولار، ووضع حجر الأساس لبناء معهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية في جنين بتكلفة مليون دولار. ودعا كافة الأطراف الفلسطينية إلى توحيد الصفوف وتقديم التنازلات من أجل فلسطين، ولتحقيق حلم ابناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة عرفات ناصر القدوة أهمية التنفيذ الفوري للمبادرة اليمنية، والورقة المصرية للحوار والعودة الفورية للحوار على أساسها، منوهاً إلى مواصلة النضال على خطى الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتمسك بثوابت الموقف الفلسطيني كما حددتها منظمة التحرير الفلسطينية والقرارات الشرعية الدولية والعربية. وأشار القدوة إلى ما تقوم به آلة الحرب الصهيونية من جرائم بشعة على الشعب الفلسطيني من خلال توسيع الاستيطان على الارض والتوسع في إقامة المستعمرات والجدار العازل وتهويد القدس وعزلها، وكذا استمرار إجراءات تقويض الاقتصاد وتدمير الحياة والنسيج الاجتماعي الفلسطيني. مستعرضا جهود مؤسسة عرفات في جمع تراثه، والتعريف بالمسيرة النضالية لهذا المناضل الكبير للأجيال القادمة. وخلال المهرجان قرأت الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي باليمن براتيبا مهتا رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي تناولت دعوة إسرائيل بقوة لتكف عن أنشطتها الاستيطانية، وتزيل المواقع المتقدمة، وتفتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية والامتناع عن القيام بأعمال انفرادية في القدس تغير الوضع القائم من قبيل الهدم والإخلاء. كما دعت الرسالة إلى اتخاذ تدابير فورية لتخفيف الإغلاق شبه الشامل لغزة، والذي يؤدي إلى حرمان سكانها من الإمدادات الأساسية ويبعث على القلق، ويمس كرامة الإنسان. ودعت الرسالة إسرائيل إلى السماح بوصول إمدادات كافية وكفالة وصول العاملين في المجال الإنساني، وتسيير المشاريع المتعطلة للأمم المتحدة، وضرورة العمل من قبل جميع الأطراف بدون كلل أو انقطاع من أجل التوصل إلى تسوية عادلة دائمة شاملة عاجلة لقضية فلسطين. كما ألقيت كلمات لرئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني ورئيسة فرع اتحاد نساء اليمن فائزة مالك العزاني ورئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيينباليمن محمود نبيل عبرت عن اعتزاز أبناء اليمن عموماً ببطولات الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه آلة الحرب الصهيونية العاتية والغاشمة. وتخلل المهرجان عرض تليفزيوني لوضع حجر الأساس لمعهد الصالح للعلوم الزراعية في جنين بفلسطين وكذا التوقيع على اتفاقية التنفيذ بين وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية بالسلطة الفلسطينية، ورئيس جمعية كنعان لفلسطين بتكلفة مليون دولار، والمقرر أن يبدأ العمل فيه مطلع يناير القادم. كما قدمت خلال المهرجان قصائد شعرية وعروض فنية وأناشيد وطنية يمنية وفلسطينية،. كما تم الإعلان عن تسمية قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة ذمار باسم قاعة فلسطين. إلى ذلك افتتح وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، ووزير الزراعة والشؤون الاجتماعية بالسلطة الفلسطينية، ورئيس جمعية كنعان معرض الفنون التشكيلية بقاعة فلسطين بجامعة ذمار الذي احتوى على الأعمال اليدوية والحرفية للطلاب والخرائط التاريخية لفلسطين والصور. وعبرت الصور عن تاريخ القضية الفلسطينية، والتسلسل التاريخي لها، ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني. حضر المهرجان الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة ذمار مجاهد شائف العنسي، وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة.