يتناثر في هذا السكون عبق من نار يحيي رماد الأزمنة فتنكفئ الظلال على أعناق الهمس نشيجاً سري التجاعيد .. ظلي يسرقني من نفسي يفرح بدلاً مني يحزن رغما عني يلعق أذيال الشمس يسكن في هامش الخيبة يبتهج بردائه الأسود المتكسر على القاع .. من ينصفني ؟ ظلي يحاصرني في أزقة قديمة يلصق أزمنته المتراكمة على عباءة سخطي عرف طريقه إليّ قبل بداية التكوين قبل أن توأد الحقيقة في رحم الغيب لا يخطئني أبداً .. يسجنني في مثلث الأنثى يرسم لي عالماً مهيباً كل فرحة فيه تعني - السقوط - يطارد في إحساسي كثافة الإنسان يزينني بخيوط حريرية لا تنسلخ عني إلا وقد قتلت شيئا فيّ .. أركض في الأعالي طائراً لاأجنحة لحلمه .. ظلي يقتلني يصلبني في دائرة الحرمان يتربع على جسر الوهم جسداً له شوارب .. !