أكدت رئيسة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية رقية عبدالله الحجري، أهمية المساهمة في حل مشكلة توفير المأوى الآمن للأيتام، خصوصاً الفتيات. وأشارت الحجري - خلال مؤتمر صحافي نظمته المؤسسة أمس بالتعاون مع منتدى الإعلاميات اليمنيات - إلى ضرورة تأهيل الأيتام وتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم ليتسنى لهم المساهمة مستقبلاً في بناء الوطن وتنميته. مشيرة إلى أن المؤسسة، التي تضم حالياً مركزاً ثقافياً للكمبيوتر واللغات ومركزين للتدريب والتأهيل و4 دور إيواء ورعاية بأمانة العاصمة ودار الوفاء بمحافظة تعز، تكفل حالياً نحو 555 يتيماً ويتيمة، منهم 360 كفالة خارجية. وأشارت إلى أن المؤسسة تقدم خدماتها الداخلية من خلال استقبال الحالات ورعايتها تربوياً وتعليمياً وتأهيلياً وصحياً ونفسياً، إلى جانب خدماتها الخارجية، التي تشمل صرف المخصصات المالية الشهرية وتوزيع المواد الغذائية وكسوة العيد ولحوم الأضاحي والهدايا، والمساعدات العلاجية الطارئة. مبينة أن المؤسسة تُعنى بفئة الأيتام من خلال احتضانهم من كافة المحافظات وتوفير المأوى الآمن لهم وإقامة برامج التربية والتدريب بهدف إعادة دمجهم في المجتمع وتوفير الحياة الكريمة لهم.. وقالت: إن المؤسسة تسعى إلى إنشاء مركز طفولة آمنة للفتيات في المستقبل، إلى جانب توسيع دائرة الأفراد والشرائح المستفيدة من مشاريعها من خلال فتح دور للإيواء في جميع المحافظات، وكذا طموح المؤسسة إلى تفرع الإيواءات في المستقبل ليشمل المعاقات والمسنات والمشردات من غير فئة اليتيمات والأحداث. كما تسعى المؤسسة مستقبلاً إلى إقامة مشروع مركز تجميل ومشروع مشغل الخياطة وغيرها من المشاريع.. وأهابت رئيسة المؤسسة بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للعمل على نشر الوعي بخطورة ظاهرة تشرد الفتيات اليتيمات في المجتمع، وحث رجال المال والأعمال إلى التفاعل مع المؤسسات الإنسانية والخيرية التي تُعنى بهذا المجال، وذلك لما من شأنه إيجاد نموذج المواطنة اليمنية الصالحة في سلوكها والمتعلمة والمنتجة في المجتمع. وكانت مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية أنشئت في أكتوبر من العام 2000 تحت اسم دار الرحمة، وبلغ عدد اليتيمات فيها 26 يتيمة، وتطورت آلية العمل فيها لتصبح مؤسسة في ديسمبر من العام 2003م.