تستضيف سلطنة عمان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى قمتهم ال29 والتي تبدأ أعمالها اليوم الاثنين وسط ظروف استثنائية دقيقة، وأوضاع اقتصادية قاتمة، نتيجة للأزمة المالية العالمية وتداعياتها السلبية على اقتصادات دول المنطقة. وأوضح البلاط السلطاني العماني في بيان له أمس أن القادة في هذا اللقاء الهام سيبحثون كل السبل الكفيلة بتحقيق المزيد من التعاون والتكاتف بين دول المجلس بما يعود بالنفع والخير على شعوبها وبحث كافة القضايا وتطورات الأوضاع الدولية بما يسهم في تحقيق تطلعات الأمتين العربية والإسلامية ويعزز الأمن والسلم الدوليين.. فى هذه الأثناء بدأ الاجتماع التكميلي ال 109 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي (وزراء الخارجية) أعماله في فندق البستان أمس لاستكمال جدول أعمال القمة الخليجية ال29 التي تستضيفها مسقط اليوم وتستمر يومين. وأكد وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن المستجدات والتطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستأخذ وضعها الطبيعي من النقاش خلال أعمال المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم التكميلي أمس لإعداد جدول أعمال مؤتمر القمة التاسع والعشرين لدول المجلس . وقال الشيخ عبدالله بن زايد لدى وصوله إلى مسقط أمس للمشاركة في اجتماع المجلس: إن المجلس الوزاري سيستكمل مناقشة ما تبقى من جدول الأعمال الذي سيرفع إلى القادة ويرتقي إلى أهمية قمة مسقط ومتابعة وتوجيهات قادة دول المجلس . ومن المقرر أن يناقش الاجتماع جميع القضايا والملفات المطروحة على جدول أعمال قمة مسقط والمشاريع الكبرى المتصلة بتعزيز التعاون الخليجي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية. ففي المسار الاقتصادي يبحث وزراء الخارجية مشاريع الربط المائي والكهربائي ودراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء شبكة سكة حديد تربط الدول الخليجية بهدف تسهيل تنقل البضائع والركاب، إضافة إلى الاتحاد النقدي الذي يمهد الطريق لإنشاء البنك المركزي الخليجي وإطلاق العملة الموحدة في موعدها عام 2010م.