سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء اليمن يناشدون الدول العربية والإسلامية مقاطعة الكيان الصهيوني ومن يسانده الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني يستنكرون مواقف بعض الأنظمة تجاه القضية الفلسطينية
أدانت جمعية علماء اليمن العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطييني في قطاع غزة الذي راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى. وناشدت الجمعية في بيان لها أمس علماء الأمة الإسلامية للقيام بواجبهم في توعية الأمة الأسلامية بحشد طاقاتها وإمكاناتها المادية والمعنوية لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.. كما ناشدت الدول العربية والإسلامية وشعوبها بتحقيق المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني ومن يسانده.. وفيما يلي نص البيان: الحمد لله رب العالمين القائل: «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»، والقائل: «أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير» صدق الله العظيم.. والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر». إن جمعية علماء اليمن تدين ما حدث ويحدث من عدوان صهيوني غاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأسلحة الإبادة الحربية الفتاكة التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وتدمير المساكن على رؤوس ساكنيها من نساء وأطفال وشيوخ. إن هذا العدوان الدموي يمثل الحقد الدفين في نفوس الصهاينة المعتدين الذين يعيثون في الأرض فساداً وقتلاً وتشريداً وتجويعاً وتدميراً وحصاراً للشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، بما فيه تلك القوى التي تدعي حماية السلام العالمي وحقوق الإنسان، وتغمض عينيها عن الإرهاب الصهيوني في فلسطين، بل وتدعمه مادياً ومعنوياً، وتمده بأسلحه الدمار الشامل دون وازعٍ أو رادعٍ من ضمير. إن الخروج من حالة الضعف التي تعيشها الأمة الإسلامية لايمكن أن يتحقق إلا باجتماع الأمة الإسلامية على كلمة سواء، فتنبذ الفرقة والشتات، وتوحد صفها، وتجمع كلمتها، وتقف إزاء عدوها صفاً واحداً رداً للعدوان الظالم ونصرة لأهل الحق. ويدعو العلماء الشعب الفلسطيني إلى أن يوحد صفوفه وأهدافه وكلمته، فإن العدو الصهيوني لايرحم ولايفرق بين قطاع غزة والضفة الغربية.. قال تعالى: «لايرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، وأولئك هم المعتدون».. ولذلك: - فعلماء اليمن يناشدون علماء الأمة الإسلامية القيام بواجبهم في توعية الأمة الأسلامية بحشد طاقاتها وإمكاناتها المادية والمعنوية لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، امتثالاً لقول الله تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم». - كما يناشدون الدول العربية والإسلامية وشعوبها لتحقيق المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني ومن يسانده، ففي المقاطعة نصرة للشعب الفلسطيني، وفي عدمها خذلان له. - كما يطالب العلماء الشعوب العربية والإسلامية القيام بواجبهم في تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني والدعاء لهم بظهر الغيب بأن ينصرهم الله على العدو الصهيوني الغاشم، وأن يثبت أقدامهم ويتقبل شهداءهم ويشفي جرحاهم ويجبر مصابهم. - كما يهيب العلماء بالدول العربية والإسلامية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وتشيد جمعية علماء اليمن بمواقف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، ومواقفه المشرفة لمساندة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة، ودعوته لعقد قمة عربية طارئة للوقوف أمام المجازر الإسرائيلية، واتخاذ موقف موحد. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبِّت المجاهدين المحاصرين في قطاع غزة والضفة الغربية.. إنه سميع مجيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل. إلى ذلك واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية والمنظمات والأحزاب السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الغاشم وحرب الإبادة الوحشية التي تنفذها قوات الإحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة الرازح تحت الحصار الجائر وحرب التجويع منذ أكثر من عام ونصف العام. واعتبرت الفعاليات والمنظمات ما يجري في قطاع غزة جرائم بشعة ترتكب ضد الإنسانية وصورة من السقوط الأخلاقي للمجتمع الدولي الذي يتابع هذه الحرب القذرة بصمت مطبق واستحياء وعدم القدرة على حماية حقوق الشعب الفلسطيني أو الحماية للمدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في ظل ادعاء زائف بحقوق الإنسان والديمقراطية. كما استنكرت الصمت العربي والإسلامي والمواقف المخزية المتخاذلة للأنظمة العربية التي بدت عاجزة عن التعبير عن أي موقف لها، فضلاً عن تقديم الدعم المطلوب للشعب الفلسطيني ومؤازرته ودعم صموده ومقاومته الباسلة. وفي هذا الصدد استنكر المجلس اليمني للسلم والتضامن العدوان الصهيوني والمجازر الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في مدينة غزة المحاصرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 285 شهيداً و700 جريح، في ظل الصمت الدولي والتخاذل العربي والإسلامي. وقال بيان للمجلس: نناشد الدول العربية والزعامات العربية والإسلامية بتحمل كامل مسؤولياتها لوقف الوحشية الصهيونية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل. وطالب المجلس اليمني للسلم والتضامن الأممالمتحدة ومجلس الأمن وكل منظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الاعتداءات البربرية الصهيونية، وإدانة هذه المجزرة الوحشية، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر لإدخال المساعدات والأدوية لسكان غزة.