لم يحدث في تاريخ رياضتنا على مر العقود المنصرمة مثل هذه القطيعة الناجمة عن التشطيريين لجماهير الرياضة والوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية، فبعد أن وصلت مسألة التواصل الجميل بين الوسائل المذكورة وجمهور المستمعين والمشاهدين حد العشق والادمان جاء التشطير اللعين وغير المدروس ليدك بغباء حلقات التواصل الذي شكل أرقى وأفضل الخدمات الإعلامية وبسبب ذلك النهج التشطيري الذي بدأ مع البدايات الأولى لمنافسات الدوري العام لكرة القدم للموسم الحالي ومازال مستمراً حتى اليوم، غيبت هذه الخدمة عن الجماهير في الداخل والخارج بعد أن باتت وسائلنا الإعلامية غير قادرة على الاستمرار في ذلك التواصل الجميل ولا حول لها ولا قوة وحقيقة لم أكن أتوقع ردود الأفعال الناجمة عن التشطير ويمثل ذلك الحجم خصوصاً من قبل مستمعي إذاعة تعز الذين ارتبطت معهم عبر التعليق الرياضي المباشر منذ الموسم الرياضي 9091م فلقد أمطروني بسيل من الاسئلة والاستفسارات سواء في ملعب الشهداء أو عبر تلفون الإذاعة والمنزل، ولأن مجمل الردود لم تلب طموحات المستمعين اضطررت لطرح ذلك الهم في احدى المواجهات الكروية للمحافظ الرياضي الأستاذ/حمود خالد الصوفي محافظ تعز رئيس المجلس المحلي والذي انزعج وذهل لغياب تلك الخدمة الإعلامية وبادر على التو للتواصل مع القنوات المسئولة، ومن ثم وعد بعمل الحلول اللازمة التي تحول دون حرمان الجماهير من الاستفادة والاستمتاع بالتعليق الرياضي، الذي لم يغب عن الإذاعة قط وهنا لابد لي من الاشارة إلى أن التعليق الرياضي لم يكن له أن يحقق الاستمرارية والنجاح لولا ذلك الاصرار العجيب على استمراره من قبل الاستاذ الراحل/محمد محسن الهدار المدير السابق لإذاعة تعز والذي رسخ في اعماقي واعماق المستمعين عشق التعليق الرياضي وقبل الختام دعوني أهمس في آذانكم: ماكتبت اعتبره سراً جراء ذلك العشق وهو كمايلي.. لولا ذلكم العشق وتلك الثقة بقيادة الهدار لما كنت قد استمررت في التعليق مقارنة بحجم المنغصات والمعوقات التي كان البعض من لا أود ذكرهم يزرعونها في طريقي لأنهم كانوا يعتقدون بأني أحقق ارباحاً خيالية وهذه ثقافتهم علماً بأني لم أجن أي فائدة مالية لا من الإذاعة ولا من فرع الاتحاد العام لكرة القدم عموماً هذا السر لم ابح به إلا للزميل المبدع فكري قاسم، حيث كان رده: تستاهل أنت عودتهم.. ولم ابح به حتى اليوم ماسمعته من أحد المعنيين في ختام الموسم المنصرم بأني أتولى القيام بمحاورة بعض التجار بين الشوطين والإعلان عنهم علماً بأني لم استضيف غير زملاء الحرف والعارفين بشؤون الكرة وكان المعني بذلك العزيز/زيد النهاري وهذا ماجنيته من التعليق الرياضي حريق دم ، وجع دماغ ، تلف أعصابي وماخفي كان أعظم.