منذ الموسم الرياضي 91-92م وإذاعة تعز تتولى نقل مباريات الدوري العام لكرة القدم دون توقف وهذا ما جعل الإذاعة تكتسب أهمية كبيرة وبالغة لدى الكثير من الشباب والرياضيين عبر ذلك التواصل الجميل الذي تميزت به الإذاعة عبر تلكم الرسالة الاعلامية الجليلة والمتميزة. ولا أذيعكم سراً إن قلت بأن ديمومة واستمرار ذلك التعليق لم يأت بمحض الصدفة أو دون أي قدر من المنغصات التي كنت أواجهها كمعلق رياضي في مستهل ذلك المشوار الذي حفل في بداياته الأولى بكم كبير من العراقيل والاحباطات المفتعلة إبان تلك الفترة من لدن إدارة البرامج التي لم يكن يروق لها ذلك التواصل من خلالي شخصياً حيث كانت تشترط عبر مديرها ان يأتي ذلك الطلب من قبل مكتب الشباب والرياضة وبالحاح شديد تمسك مدير البرامج بذلك المطلب رغم اقناعي له بأن مكتب الشباب لم يكن معنيا بذلك الأمر وحتى فرع اتحاد الكرة بالمحافظة لايهمه ذلك النقل لا من قريب أو بعيد وزدت في شرحي آنذاك بأن اتحاد الكرة والأندية المعنية من حقهم ان أرادوا منع الإذاعة من التعليق بحجة ان ذلك النقل يقلص عملية الموارد ويحد من إعداد الجماهير التي تفد إلى الملعب. وللامانة أقول بأن كل ذلك الشرح لم يكن كافيا لعدول إدارة البرامج عن موقفها حتى حينما ضربت لهم مثلاً بأن عديد من الأندية العربية الكبيرة تمنع القنوات الفضائية من التعليق إلا إذا رضخت لشروطها الرامية إلى حصول هذا النادي أو ذاك على نسبة معينة من الدخل وقيمة الاعلانات. وبعد كل ذلك الكر والفر قلت لم لا أطرح الموضوع على مدير عام الإذاعة الاستاذ الراحل محمد محسن الهدار والذي لم يبد يومها أي نوع من الاعتراض بل على العكس رحب بالفكرة إلى أبعد مدى وأضاف يومها بأن الإذاعة لديها الاستعداد لنقل أي مباريات حيوية ومفصلية من خارج ملعب الشهداء أي من ملاعب المحافظات وفقاً لأهمية تلك المباريات وبالفعل بدأت الاذاعة بالتواصل مع مستمعيها وكانت الحصيلة كم كبير من الاستحسان وكم أكبر من الشكر والعرفان من عديد من الفعاليات التي زاد ارتباطها بالاذاعة جراء ذلك التواصل الجميل. ويومها تبين لي بأن الراحل الهدار لم يكن قامة إعلامية سامقة فحسب بل كان شخصية رياضية شامخة حيث كان رئيساً لنادي شباب البيضاء وحقق معه كثير من النجاحات أهمها وصول فريق الشباب إلى نهائي كأس رئيس الجمهورية.. ولم لم يكن الهدار على قمة الهرم الاعلامي لمااستمرت عملية التعليق حتى اليوم والتي عدت بسببها أواجه الكثير من الاحراج ازاء ذلك السيل الجارف من الاسئلة البريئة والتلقائية ممن الفوا التعليق الرياضي وأدمنوا عليه وفي كل مرة أرمي بالكرة عبر ردودي المختلفة التي اتحاشى من خلالها الوقوع فيما لا أحبه وأرضاه في مرمى الاتحاد اليمني العام لكرة القدم والشركة الخاصة بالدعاية والاعلام التي احتكرت ذلك النقل وشفرته.. أما الاسئلة التي لم الق لها أي نوع من الردود فهي لماذا باقي الاذاعات المحلية تقوم بعملية النقل لكل المباريات ماعدا إذاعة تعز ومع تواصل تلك التساؤلات بت اسأل كغيري لماذا إذاعة تعز حجبت عنها هذه الخدمة ولعل الرد الشافي يكمن في جعبة الأخ محمد علي القدسي رئيس فرع اتحاد الكرة بتعز ولدى الزميل العزيز عمار المعلم مدير عام الاذاعة ان توافرت لديه لتخليصي من هم الردود وأخيراً ليعلم القاصي والداني بأني لم استفد من التعليق الرياضي ولكنه العشق وحب واحترام جمهور الاذاعة وللموضوع بقية إن شاء الله.