استهل فريق الطليعة من تعز منافسات القسم الثاني من الدوري العام لكرة القدم بفوز ثمين على ضيفه شعب حضرموت بعد مباراة كبيرة ومتميزة حفلت بعديد اللمسات الكروية البديعة لكلا الفريقين إلأ أن كفة الطليعة كانت هي الأرجح منذ اللحظات الأولى لانطلاق المواجهة لتسفر عن إحراز هدف السبق المبكر عند الدقيقة الثانية و35 ثانية عبر المهاجم الطلعاوي خالد قائد مرشد الحبيشي ليستمر اللقاء سجالاً مع أفضلية ملحوظة لأصحاب الأرض ومع تواصل الكر والفر بين الفريقين سنحت عديد الفرص للطليعة إلا أن براعة الحارس المكلاوي أحمد كرامة أبطلت مفعولهن بكل اقتدار وخلال المد الهجومي الأبيض للطليعة شن الضيوف عديد الهجمات عبر العمق والأطراف لكنها جوبهت ببسالة دفاعية نادرة للطليعة لتبوء محاولات الشعب عبر الكلدي ومنصر باحاج ومراد النوحي واسناد حلمي باحفص بالفشل. وجاءت أحداث الشوط الثاني لتشهد بعض التحسن النسبي في صفوف الشعب الحضرمي إلا أن ذلك النحس لم يدم طويلاً،حيث بادر الطليعة بالرد عليه عبر محاولات متعددة ومتجددة لاسيما بعد قذيفة الكندي التي جاءت كجرس الإنذار الذي أيقظ الطليعة من خط الدفاع إلى خط المقدمة لترتفع وتيرة الأداء الأبيض والذي أثمر عن إحراز الهدف الثاني بواسطة عماد منصور بعد تمريرات جميلة أنهاها العماد باختراق أجمل للدفاع الشعباوي معلناً عن ثاني وأجمل الأهداف وبعد ذلك الهدف بدأت عديد التغييرات في صفوف الفريقين والتي استمت بكثير من النجاح خصوصاً في صفوف الطليعة الذي أثبت بأنه يعيش أفضل حالاته وأنه يسعى بخطوات ثابتة للتتويج وقبل أن تصل المباراة إلى محطة الختام عاد المهاجم الطلعاوي الأروع عماد منصور ليسجل الهدف الثالث لفريقه والثاني له شخصياً وسط هتافات مدوّية لأصحاب الأرض من الجماهير الموآزرة ل«الليث الأبيض» (طاهش الحوبان)..لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للطليعة قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف..سجل للشعب الحضرمي عقيل العطاس في الدقيقة 40من زمن الشوط الثاني. هوامش من اللقاء: أثبت المدرب الوطني القدير نبيل مكرم أنه خير من يقرأ الملعب ويستثمر كل معطياته. جماهير الطليعة اعتبرت فوز فريقها بمثابة الهدية الغالية لمجلسها الإداري بقيادة محمد فاروق وأحمد شوقي..مؤكدة أن ذلك الفوز خير تزكية للقيادة الحالية. جماهير النادي الأهلي بعد سماعها لخسارة فريقها أمام هلال الساحل الغربي طالبت بألا تخرج إدارتها الجديدة عن اختيار الهائل شوقي. إذاعة المكلا نقلت المباراة بصوت الزميل محمد علي الحاج فتحية له ولقيادة الإذاعة ممثلة بالقلم والصوت الرياضي المميز الأستاذ سالم الشاحت. إذاعة تعز غابت عن النقل الإذاعي وشتان بين الشاحت والمعلم..مع العلم أن الأخير وعد لكنه أخلف. كاتب السطور حضر المباراة للمواكبة المقروءة والمسموعة رغم الوعكة الصحية التي ازدادت سوءاً بسبب الاحراجات المتتالية لإذاعة تعز ويبدو أن عودة التعليق الرياضي بحاجة إلى هدار جديد والكرة في ملعب المحافظ شوقي أحمد هائل. في مباراة أمس الجمعة غابت عن زملاء الحرف الكشوفات الخاصة بأسماء الفريقين إضافة إلى قنينة الماء وهي الحسنة الوحيدة لفرع الاتحاد.