في إطار منافسات الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الممتاز وفي أقوى مواجهات الموسم الكروي على الاطلاق التقى عصر أمس الجمعة على ملعب الشهداء بتعز فريق الطليعة مع ضيفه شعب إب الباحث عن الصدارة من الجديد. حيث أثبت عنيد اللواء الأخضر بأنه لم يأت إلى الحالمة تعز إلا لاستعادة القمة التي آلت للعروبة مؤقتاً وقد تحقق له ما أراد حتى الدقيقة ال45 من زمن الشوط الأول، حينما فاجأ أصحاب الأرض طليعة تعز بهدفين نظيفين عن طريق الحبيشي وجيمس ليقلص القناص الطلعاوي عماد منصور بهدف جميل منهياً الحصة الأولى من اللقاء بتقدم العنيد 2/1. كانت ضربة البداية للضيوف والذين جوبهوا بانقضاض ملحوظ للاعبين الطليعة على حامل الكرة منذ الوهلة الأولى لانطلاق المواجهة الأروع ليس في الموسم الحالي بل منذ عقود مضت حيث لم تشاهد كمباراة الأمس إلا في الزمن الجميل لكمال وسميع وشكري والقربة وعوني والآخرين. ولولا براعة الحارس الشعباوي لكان الطليعة قد جرح الشبكة الخضراء للعنيد في وقت مبكر وفي الخمس الدقائق الأولى من اللقاء حيث توالت الانطلاقات البيضاء المدروسة عبر العماد بن منصور والعائد جونيور وبإسناد من عمر جمال وعمر عبدالعزيز ولأن العنيد المتمتع بحماسة نادرة وطموحات متوهجة كان يدرك أهمية اللقاء وأهمية الفوز فإنه بادر سريعاً للرد على كل الألعاب الجانبية للطليعة بتحركات مدروسة وملعوبة نفذها بنجاح كل من نجيب الحداد ورضوان عبدالجبار وأكرم القضاضة وياسر البعداني باتجاه المرمى الطلعاوي وباتجاه زملائهم في خط المقدمة وفي مقدمتهم جيمس ومع تواصل الغزوات الشعباوية وفي مطلع الدقيقة 22 يحتسب حكم اللقاء خلف اللبني ركلة جزاء صحيحة للشعب يتصدى لها صلاح الحبشي وينفذها بنجاح في المرمى معلنة عن هدف السبق للضيوف ولم تمر سوى عشر دقائق فقط على إحراز العنيد لهدفه الأول حتى جاء المحترف النيجيري جيمس ليحرز هدف التعزيز وسط هتافات مدوية لأنصار العنيد الذين استبشروا خيراً بتجاوز موقعة الطاهش الحوباني وعلى التو انتفض الأبيض الحالمي ليرد على ذلك التقدم المبكر في التهديف للضيوف وفي محاولات متتالية لترجمة السيطرة البيضاء على مجريات اللقاء شن مهاجمو الطليعة وابلاً من الهجمات الخطيرة على مرمى فرج بايعشوث وسط تصدي ملحوظ لدفاعات العنيد إلى أن لاحت الفرصة للقناص الطلعاوي عماد منصور عند الدقيقة 45 من زمن الشوط الأول حينما أحرز هدفاً لايرد قلص من خلاله الفارق وأعاد فريقه إلى محطات الأمل لتنتهي أحداث الشوط الأول بتقدم شعب إب بهدفين مقابل هدف للطليعة. شوط الألق الطلعاوي وما إن بدأت أحداث الشوط الثاني من اللقاء حتى تبين للجميع الأفضلية الطلعاوية في مختلف المراكز ولأن الشوط الثاني هو شوط المدربين فقد لاحت خلاله أفضلية نسبية في المهام الهجومية للطليعة مما دفع بالعنيد وجهازه الفني بقيادة المدرب الوطني أحمد علي قاسم تعزيز الخط الدفاعي باشراك محمد فؤاد الذي نفذ واجباته بنجاح إلا أن الغزوات السليمة لنظيره الطلعاوي نبيل مكرم لامست المعطيات بشكل دقيق لتوظيف الإمكانات الهائلة للفريق بطريقة مثمرة فتنوعت الغزوات البيضاء وتعددت التسديدات على مرمى فرج بايعشوت والذي يعد نجم اللقاء الأول ومع تنوع الهجومات الطلعاوية وتكرار الركنيات جاءت أحداها لتسفر عن هدف التعديل بطريقة ذكية ولا ينفذها سوى القناص عماد منصور الذي أضاف الهدف الثاني له شخصياً ولفريقه وفي عز الغزوات الطلعاوية ظن البعض خطأ أن العنيد الإبي سيتخلى عن عناده إلا أنه واصل بإصرار الرد على هدف التعديل والعودة من جديد إلى موقع التقدم والريادة إلا أن الطليعة بدفاعه ووسطه وهجومه حال دون تحقيق العنيد الإبي لمراده ،لتنهي المواجهة بتعادل الفريقين بهدفين لمثله بعد مباراة قوية ومثيرة لم تشهد ملاعبنا مثيلاً لها منذ أمد بعيد. هوامش: عبدالقادر الرواعدي – جونيور – عماد منصور من الطليعة قدموا كل ما لديهم من فنون الكرة. الطليعة أحرز نقطة ثمينة وأبعد العنيد عن طموحاته والعنيد قادر على العودة. أجوى دنس – فرج يايعشوت – نجيب الحداد من شعب إب كانوا عند مستوى المواجهة. الحضور الجماهيري كان موائماً لأهمية اللقاء والجوانب الأمنية بقيادة علي الصبري أكثر من ممتازة. نقلت المباراة عبر إذاعة تعز بصوت عندليب التعليق الرياضي في اللواء الأخضر جمال الحسام وبمساعدة محدودة لكاتب السطور. طاقم التحكيم: خلف اللبني – إيهاب محمد باشراحيل – علوي الحرازي وهشام نديم حكماً رابعاً وراقبها عن الفرع محمد طه حسين وحامد الحاج وعن الاتحاد محمد عبدالله الشهاري.