ضمن منافسات الأسبوع السابع عشر من الدوري العام لكرة القدم ووسط أجواء ممطرة التقى أمس الخميس على ملعب الشهداء في تعز فريق الطليعة المتذيل للترتيب مع ضيفه هلال الساحل الغربي صاحب المركز الخامس ب 25 نقطة،حيث ظهر الطليعة في لقاء الأمس بثوب مختلف وأداء مغاير لمواجهاته السابقة،إضافة إلى أن سوء الطالع الذي لازم الهلاليين طوال المباراة كان هو الأخر دافعاً قوياً لصحوة الطاهش الذي استعاد شيئاً من خطورته وعافيته بعد أن تغلب على الهلال بهدفين لهدف. شوط التقدم الطلعاوي منذ الوهلة الأولى لانطلاق الحصة الأولى من اللقاء تبين جلياً أن طليعة الأمس مختلف كل الاختلاف عن طليعة الأسابيع المنصرمة،حيث شاهدنا تناغماً في الأداء في مجمل خطوط الفريق وكان لضابط الإيقاعات الطلعاوية ابزادادي امبوكير الأثر في بناء العديد من الغزوات البيضاء التي أسهم في صناعتها كل من خالد كحولي وعماد منصور وسليم أحمد خضر وزكريا مهيوب وفي الجانب الهلالي كانت تحركات ياسر باصهي وأوسام السيد وجلال عبده ناجي والمشاكس جداً عبد الرحمن الشهري إضافة إلى غزوات نزار رزق وتمويلات صالح الشهري كانت تحركات جادة ولو أنها تميزت بشيء من الثقة المفرطة وما بين كر وفر تواصلت تلك الغزوات المتبادلة لتسفر إحداها ووسط ذهول كبير عن إحراز الهدف الأول للطليعة عن طريق أمبو الذي استقبل كرة من دخل منطقة الجزاء بالدقيقة 37 ليودعها بشماله على يمين الحارس الهلالي محمد عياش وبعد الهدف الطلعاوي هطلت الأمطار بغزارة وأعاقت سير التعليق الرياضي لكنها لم تسبب بوقوف المباراة في شوطها الأول وكان هلال الساحل الغربي قد أهدر ضربة جزاء خلال الحصة الأولى وكان بإمكانه أن يعادل النتيجة. شوط التعزيز الطلعاوي اختلف فيه الأداء الهلالي بشكل ملحوظ وشن العديد من الغزوات على مرمى شكري داهية وحفلت الدقيقة 58 من عمر اللقاء إعلان أوسام السيد عن نفسه وعن الهلال بإحرازه هدفاً جميلاً عادل به النتيجة ليدرك بعدها الطلعاوية خطورة الموقف ويفشل دفاعه الصلب كل المحاولات الهلالية للوصول إلى شباكه مرة أخرى. وأهدر الشهري ركلة جزاء انتفض بعدها الطليعة من جديد ورتب أوراقه بطريقة فاعلة إلى أن أهلت الدقيقة 32 من زمن الشوط الثاني ليعلن من خلالها الطلعاوي المرعب عماد منصور عن تفوق فريقه وأحقيته بالفوز حينما أحرز الهدف الثاني لفريقه وسط مؤآزرة جماهيرية لا تعترف بالمستحيل لتنتهي المواجهة بفوز الطليعة 2 1. هوامش: رغم الفوز الطلعاوي ووصول الفريق إلى النقطة العاشرة إلا أن فرصة البقاء في دوري الأضواء تبدو مستحيلة..وربنا يعين. لو أن المدرب السوري ومحترفو الشهباء والفيحاء شاركوا الطليعة منذ وقت مبكر لما كان شبح الهبوط طارد الفريق بصورة مزعجة. لعلها المرة الأولى التي نشاهد فيها الهلال دون رابطة مشجعين. الجهود التي بذلها طاقم قناة معين الفضائية بقيادة القادري وحمران كانت أكثر من رائعة إلا أن الأمطار الغزيرة كادت أن تتلف أجهزة التصوير والتعليق. محمد علي الدهبلي شاركني في بعض المداخلات خلال التعليق وأكد هو الأخر أن الطليعة قادر على البقاء. رجال الهلال الأحمر والأمن المركزي مجهوداتهم جد مشكورة وطيبة. التحكيم كان رائعاً إلى أبعد الحدود وطاقمه بقيادة أكرم كان شجاعاً إلى أبعد الحدود. طاقم التحكيم: أكرم جمعان أحمد بزعل غازي عبد القادر عبد العزيز الصعر وراقبها إبراهيم الصلاحي ومن فرع الاتحاد ناجي أحمد حسن محمد طه حسين. على ملعب المريسي في مدينة الثورة تغلب غزلان الشيخ عثمان على مستضيفهم العروبة بهدفين لهدف بعد طرد أحد لاعبي العروبة.