استكمالاً لما كنت قد تناولته في عمودي السابق تحت عنوان دبلوماسية المحافظ الصوفي وهي الدبلوماسية التي برزت بجلاء خلال تأكيده على ضرورة اضطلاع الصحافة الرياضية بدورها التنويري عبر رسائل إعلامية مدروسة داعياً إلى عدم استنساخ المعارك كما جاء في بعض الصحف. في مطلع العام 2002م طلب مني التوجه إلى عروس الساحل الغربي مدينة الحديدة بهدف التعليق الرياضي للفضائية اليمنية والقناة الثانية على ديربي المحافظة بين الهلال وشباب الجيل وبرغم أن ذلك التوجيه والطلب كان من وزير الإعلام - سابقاً- الأستاذ حسين العواضي إلا أنه كان سبباً لأن يختلف معي مدير الاذاعة الاستاذ الراحل محمد محسن الهدار والذي أظهر رفضه الشديد لتوجهي إلى الحديدة لأنه كان حريصاً بأن لايتم ذلك على حساب التعليق لإذاعة تعز من ملعب الشهداء وفي نفس اليوم. وبعد عودتي من الحديدة فوجئت بأن الراحل الهدار حرر مذكرة خاصة لمكتب الشباب والرياضة بتعز يطلب ترشيح من يراه المكتب للتعليق الرياضي إلا أن المكتب ممثلاً بطيب الذكر عبدالله صالح العماري رد على الاذاعة يومها بأن ذلك ليس من اختصاصاته. مالايعرفه الكثيرون بأن الاعتداءات اللفظية التي كنت قد تعرضت لها كان قد استهلها رئيس فرع اتحاد الكرة محمد القدسي حينما طلب مني بطريقة استفزازية عدم التعليق على لقاء الصقر والهلال معللاً ذلك بمذكرة توجيهية تلقاها من نائب مدير الإذاعة عقيل الصريمي وعقب تلكم الحادثة حرر القدسي مذكرة للإذاعة طلب فيها من يريدهم في التعليق غيري وأقنع مدير مكتب الشباب على التوقيع بجانبه ولولا حكمة الرائع عمار المعلم لكان القدسي قد تمادى في سحببت الأكحلي ليطالب معه باختيار من يراهم من رواد الملعب والقائمين على أمنه.. وماهكذا تورد الابل ياأكحلي.